النساء السودانيات حول العالم: لا للحرب ..مجداً للسلام
الحوارنيوز – خاص
تلقت “الحوارنيوز” بياناً من حركة “نساء ضد الحرب”، وهي مجموعة من النساء السودانيات من مختلف بقاع العالم، طالبن فيه بوقف الاقتتال واعتبرن أن لا منتصر في مثل هذه الحروب، وعرضن في البيان لما آلت اليه الأوضاع في مناطق الاقتتال.
وجاء في البيان:
لإيماننا بمسؤوليتنا الوطنية وأننا المتضرر الأكبر من الحرب والاقتتال ، ولأهمية وقوة دورنا و حقنا وشعبنا في السلام والسلامة والعيش الكريم والوطن الحر الديمقراطي، نعلن وبالصوت العالي رفضنا للحرب المخزية التي تقتل بنات وأبناء وطننا الكرام وندين الأطراف الساعية لإستمرارها.
كما ونؤكد على ضرورة وقف الإقتتال والخراب والانتهاكات الواقعة بحق المدنيين .
فمنذ إندلاع الإقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣سقط المئات من القتلى المدنيين نتيجة الإقتتال المتواصل الذي أعاق علاج الجرحى والمصابين والمرضى من الوصول للمستشفيات التى خرجت معظمها من الخدمة جراء الإقتتال المتواصل، والذى أدى إلى التدهور المريع في الوضع الصحي وخروج معظم المستشفيات من الخدمة..إضافة إلى إنقطاع الكهرباء و المياه في معظم الأحياء في المدن نتيجة تضرر هذة المرافق الحيوية مما زاد من معاناة المواطنين في ظل قفل العديد من الجسور و الشوارع الرئيسية .
الإقتتال الدائر منذ أربعة أيام أدى لزيادة أعداد القتلى من المدنيين في داخل منازلهم و حين الخروج لقضاء حوائجهم .
في ظل هذة الكارثة الإنسانية نطالب بالأتي ..
اولا ..وقف إطلاق النار فورا دون شروط .
ثانيا ..هدنة كافية للسماح بفتح ممرات آمنة لمساعدة العالقين ونقل المصابين للمستشفيات وتأمينها و توفير إحتياجاتها و تأمين الكوادر الطبية .
ثالثا..تأمين الطواقم التي تعمل على معالجة إنقطاع المياه والكهرباء .
رابعا .. السماح بإستلام جثث القتلى ودفنهم و الذي سيتحول وجودها في الشوارع إلى كارثة صحية .
هذه الحرب لا منتصر فيها إلا أعداء الشعب والحرية و السلام و العدالة .
اكدت التجربة أن حملة السلاح حين يختلفون يحسمون خلافاتهم بالإقتتال الذي يسقط جراءه الكثير من المدنيين قتلى لذا ظللنا و سنظل ننادي بضرورة إستعادة التحول المدني الديمقراطي والدولة المدنية ذات الجيش الواحد بعقيدة وطنية تنهي ظاهرة تعدد الجيوش و يكون واجبها حماية السودانيين دون تمييز وحماية حدود الوطن و دستوره.
ندعو جميع أبناء الشعب السوداني وقواه المدنية لرفض الحرب و المطالبة بوقفها و تفعيل دورهم للمساهمة في تقديم العون لكل من يحتاجه..السودان وطن الجميع فلنتحمل جميعا المسؤولية بالقيام بإدوارنا المختلفة .
نناشد الجميع.. المجتمع الدولى ومؤسساته الدولية..المجتمع النسوي ومنظماته.. والامم المتحدة ومنظماتها ..الوقوف مع شعب السودان والضغط لوقف الحرب وغوث المتضررين.
من جهتها أصدرت جمعية “مساواة-وردة بطرس للعمل النسائي” بياناٍ تضامناً جاء فيه:
الأخوات والرفيقات العزيزات في السودان.
لقد انضممنا إلى مجموعة “نساء ضد الحرب”، إيمانا منا بأن السلاح القاتل لا يحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وأن مواجهة الحروب ونبذ العنف ورفض التحكم بالناس عبر السلاح تساعد على تطوير المجتمعات البشرية وعلى استخدام الثروات التي تزخر بها الأرض من أجل محاربة الفقر والجوع والمرض وفي سبيل رفاهية الانسان.
من هنا، نؤكد تضامننا مع الصرخة التي اطلقتموها ضد الحرب العبثية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي لا هدف لها سوى هوس السلطة والسيطرة، والتي ادت، حتى الان، إلى مئات القتلى والجرحى – واغلبيتهم من المدنيين – دون أن ننسى الخراب الكبير في الممتلكات.
اننا ندعو الأمم المتحدة والقوى المحبة للسلام في العالم، والاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي على وجه الخصوص، إلى التحرك السريع باتجاه وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما ندعو القوى الديمقراطية السودانية إلى وقفة موحدة من أجل حماية الشعب وفقا لدستور البلاد.