النائب الطبش جارودي “تعود” إلى الإسلام!!
بعد أن بلغت التهديدات حدّ التكفير وبالتالي التحريض على القتل بتهمة "الإرتداد والتنصر"، لجأت عضو كتلة المستقبل النيابية رولا الطبش جارودي إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وإلى دار الفتوى لتقي نفسها خطر التطرف الأعمى الذي بلغ أوجه خلال الساعات الماضية.
البيان الرسمي الصادر عن النائب الطبش جارودي بشأن زيارتها يشير إلى أنها نطقت بالشهادتين، وكأنها بذلك عادت إلى الإسلام بعد إرتداد…
موقف خطير ذهبت فيه دار الفتوى للتماهي ومجاراة دعاة الإقتصاص من النائب الطبش جارودي لما أظهرته من إنفتاح وتعامل بإيجابية مع "طقس مسيحي" بروتوكولي وأخلاقي، لا يخل ولا يسيء للإسلام على الإطلاق.
لقد قدمت النائب الطبش جارودي طوال فترة مسؤولياتها النيابية نموذجا عن الآداء المميز لنائب مؤمن بالحوار والعيش المشترك، وها هم اليوم يعيدوننا إلى مجاهل التكفير وأدبياته.
لقد دفع لبنان ضحية العشرات من خيرة علمائه ومثقفيه كثمن للتطرف ولمواجهة هذا التطرف، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مرورا في بيروت ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: د. حسن حمدان (مهدي عامل) ود. حسين مروّة وخليل نعوس، سليم يموت، ميشال واكد، سهيل طويلة، د. لبيب عبد الصمد، ومؤخرا اللواء فرانسوا الحاج ولا نستبعد على الإطلاق أن يكون رئيس الحكومة رفيق الحريري قد ذهب ضحية التطرف نفسه، إستنادا إلى شهادات وأدلّة مادية واضحة وجليّة.
وبدلا من موقف حازم لدار الفتوى من مثل هذه التصرفات، جاء موقفها ملتبسا، يؤسس لغطاء ولسلوك تهديدي من شأنه أن يزيد ويضاعف المواقف المتطرفة.
بيان النائب الطبش
وكانت الطبش جارودي أصدرت بيانا بعد زيارتها دار الفتوى جاء فيه:
"زارت النائب رولى الطبش دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية واستمعت لشرح عن الأصول الشرعية الإسلامية من أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ أمين الكردي والمدير الإداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأكدت في بيان لها انها ملتزمة بالإسلام ونطقت بالشهادتين أمامهما لاعتزازها بدينها الإسلامي وبمرجعيتها دار الفتوى، وانطلاقا من ذلك ان ما حصل معها وأثار حفيظة البعض لم يكن مقصودا واعتذرت من الله عز وجل عن ذلك وجل من لا يخطئ والله غفور رحيم بعباده، وأكدت متابعة التزامها بالشريعة الإسلامية على هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أكدت على توجيهات دار الفتوى بالانفتاح على الآخر والتعامل بالحسنى مع كل الطوائف كما يأمر ديننا الحنيف مع مراعاة الضوابط الشرعية.
وشكرت دار الفتوى وإعلامها وكل من ساهم في توضيح هذا الأمر من مختلف القيادات السياسية وخاصة تيار المستقبل والأحزاب والقيادات الثقافية والدينية والنقابية والجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية في بيروت وكافة المناطق اللبنانية.
كما توجهت بالشكر الى ناخبيها وكل محبيها وأصدقائها وعائلتها الذين وقفوا الى جانبها في هذا الأمر العابر".