محمد قجّة – الحوارنيوز خاص
في هذا العيد المجيد .. يمكننا أن نتوقف عند المعاني التالية :
1- دعوة المحبة والسلام المواكبة لهذا العيد انطلقت من بلاد الشام قبل عشرين قرنا لكي تنتشر بعدها عبر العالم .
وبلاد الشام تاريخيا وجغرافيا تمتد من غزة جنوبا حتى منابع دجلة والفرات شماﻻ .
هذه اﻷرض الطيبة شهدت فجر الحضارات البشرية … الاستيطان الزراعي اﻷول في منطقة حلب 12000 ق . م – وممالك ايبلا وماري ويمحاض واوغاريت .. – واﻷبجدية الأولى التي هي أهم إنجاز حضاري في التاريخ البشري .
2 – وبﻻد الشام تحتفظ بالرموز الجغرافية لظهور المسيحية : كنيسة المهد – بيت لحم – الناصرة – كنيسة القيامة – القدس طريق اﻵﻻم – نهر اﻷردن … والكراسي البطريركية في أنطاكية . وطريق بولس الرسول إلى روما
وبﻻد الشام التي أعطت البشرية رسالة المحبة لم تتلق ما يلائم تلك المحبة .. فجاءتها من اوربا اتفاقية (سايكس – بيكو)التي قسمتها .. وبلفور الذي أعطى فلسطين مهد السيد المسيح ﻷعداء هذا المهد . وجاءت وعود أخرى بعده بمئة عام تكمل المأساة. بلفور آخر وآخر بتسميات مختلفة . وسايكس وبيكو على ضفتي المحيط الأطلسي …. ونخشى أن تكون هناك اتفاقيات أخرى سيئة الذكر تقسم المقسم وتجزئ المجزأ ؛ وتعيث ظلما وإفسادا بالشام المقدس في كل أجزائه .
.
3 – لقد بقيت بلاد الشام عبر تاريخها ساحة للعيش المشترك
وقبول اﻵخر واﻻحترام المتبادل . وشكلت بذلك نموذجا للوسطية واﻻعتدال والسلوك العقﻻني والوحدة الوطنية الحقة .
4 – أغتنم هذه المناسبة المجيدة ﻷتقدم بالتهنئة الخالصة إلى اﻹخوة واﻷصدقاء . سائلا الله أن يعود اﻷمان لبلادنا الغالية ويعمها السلام .
وكل عام وأنتم بخير وسعد ومحبة.
*مؤرخ وباحث – سوريا
TEST
Get Outlook for Android