المواجهة: حفلة جنون بدعوة عامة
رشق حجارة وقطع طرقات ضد تسمية السيد حسان دياب…
حفل جنون والدعوة عامة، حفل جنون متنقل بين الشوارع والساحات، بين الطوائف والاحزاب، بين السلطة والشعب.
سلطة ليست بسلطة واحدة انما سلطات متنافرة، وشعب ليس بشعب واحد إنما شعوب و احزاب وطوائفت وتجمعات بشرية.
بلاد تتبادل فيها السلطة والاحزاب والطوائف والشعب ادوار السادية والمازوشية ، يتألم الجميع فيها بلذة التدمير، ويستلذ الجميع فيها بألم الموت والانهيار والافلاس.
كلنا مرضى نفسيون، نعالج بعضنا البعض بالسمّ ، نراسل بعضنا البعض بالكراهية عن بعد وبالعدوانيةعن قرب، اقلامنا خناجر، اسرّتنا نعوشنا، طوائفنا موائد إنتحارنا، مبادىء أحزابنا شعارات عصاباتنا،المثقف فينا معتوه الضيعة، والعلماني فينا يتحسر على الموروث، اعراسنا استراحات لافراحنا العابرة في مسلسل تعاستنا وكآبتنا الممتد من أم الطنافس الفوقا الى الخربة…
وطننا مرحوم واحلامنا جثة تُسحل من بيروت الى المنفى…
يتقاتلون في الشوارع والميت وطن، يتراشق الجياع بالحجارة والمقتول والمنهوب شعب.
لا يريد الجياع ان يشبعوا، يريدون الثأر والانتقام والكيدية، لا يريد المنهوب ان يسترد ماله ، يريد وَهم كرامة طائفته ، لايريد الجائع محاسبة فاسد ، مجرمه وجلاده وسجانه بطله المفضل…
تقاتلوا بعد وموتوا اكثر!
تباً لبلد انتم فيه السلطة وانتم فيه الشعب، انتم فيه رجال الدين وانتم فيه القضاة والعدل.
تحية لجيش لبناني صابر، يبكي بلاده بصمت.
إلهي اني اراهن على قهرك لهم فاقهرهم جميعا سلطة واحزابا وطوائف وحراكا، ،اديانا،احياءً وامواتا وشعبا….