سياسةمحليات لبنانية

المتاهة:هل رأى أحد منكم الاتحاد العمالي؟

 

ما كان للحراك ان يكون لو قام الاتحاد العمالي من الأساس بواجباته النقابية، ولو لعب دوره الوطني كما تفترض الاحداث وكما تشترط الشوارع.
اين النقابات؟
إن لم  تدافع النقابات عن العمال والاجراء والموظفين وعن رغيف الخبز والمواطن المقهور المهدّد في عمله،المبتزّ براتبه، وفي حال لم نر النقابات  البارحة قبل اليوم، فمتى سنرى النقابيين المناضلين  !؟
ماذا ينفع ان شاهدت النقابيين يتمخترون بغنج عند رصيف شاطىء او حزانى في عزاء ؟

لم يلتقط الاتحاد العمالي العام الاشارات الثورية الوطنية ،ولم يع اضطراب حركة الشارع، كما  بدا منسلخ اعن آلام الحركة العمالية واوجاع الموظفين ،لانه ما عاد حرّاً بل اسير لقيادات حزبية هي بالحقيقة ممثلة لارادات ارباب العمل في طوائفها، وهي اصحاب المصالح في معاملها ، وهي رجال الاعمال المتمولين في البلاد من حيث يدري الاتحاد العمالي الخاص والعام ومن حيث لا يدري.

عندما يتحول النقابيون لاصدقاء قيادات السلطة و احزابها ، إعلم ان النقابيين فقدو صفة نقابيتهم واصالتهم النضالية.

ما صادق لص محترف في علم السياسة نقابيا الا ليشتريه او ليأسره بعطاءاته وهداياه.

النقابيون،
تراهم سكارى وما هم بسكارى،يغمضون اعينهم وهم يمشون على الطرقات، لانهم يخجلون ان تراهم عيون الضحايا المتروكين لأقدارهم تحت رحمة اسيادهم، يسرقونهم، يبتزون رواتبهم، يصرفونهم جماعات من العمل ،من دون رقيب ومن دون مدافع ومن دون حسيب.

لقد نجحت الطغمة الاقتصادية ،ونجح ارباب العمل الرأسماليون  من استرداد سلسلة الرتب و الرواتب الأخيرة من عيون ومن دم الجميع بضرب القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وبتخفيض قيمتها امام الدولار في بلد يحيا على الاستيراد.

إما أن الاتحاد العمالي فقد مصداقيته امام نفسه ،وإما أنه ليس بقادر ان يجمع المقهورين ليسير بهم الى الساحات.وفي الحالتين المصيبة عظيمة.

نجحت الاحزاب التي تعمل بعقل الراسمال ان تجعل من الاتحاد العمالي هيكلا عظميا .

اما  ان يبادر الاتحاد العمالي العام ولو متأخرا جدا للقيام بواجباته ليحتل الساحات والشوارع  رافعا الصوت بقوة ليعيد المجد له ،واما أنه قد اعطي المجد للحراك وللمنتفضين وللابطال .

رجاء، ان رأى احدكم الاتحاد العمالي العام ان يعطينا خبرا، وله منا سلام من كل الاحياء و الاموات.
"مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"*


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى