المكتب الإعلامي للنائب الخليل: الشتائم لن تغيّر الحقيقة الساطعة
أصدر المكتب الإعلامي لعضو كتلة التنمية والتحرير ألنائب أنور الخليل بيانا رد فيه على إستمرار حملة نواب من كتلة "لبنان القوي" النيابية على الموقف الذي أطلقه النائب الخليل وطالب فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتطبيق القوانيين وقول كلمة كفى بحق الفاسدين جميعا.
البيان الثاني للمكتب الإعلامي للنائب الخليل يأتي وسط تسريبات إعلامية للتيار الوطني الحر توحي بأن الرئيس نبيه بري "تبرأ" من مواقف عضو كتلته حرصا منه على التعاون بين الرئاستين في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها لبنان.
مصادر مطلعة أفادت "الحوارنيوز" أن الرئيس بري أكد لكل من اتصل به بأن النائب الخليل هو نائب مستقل في الكتلة ومن حقه التعبير عن رأيه الشخصي، لكن رأي الخليل وغيره من النواب المستقلين من الكتلة غير ملزمة للكتلة.
وتضيف المصادر أن الرئيس عون شخصيا دعا ويدعو الى محاربة الفساد وتسمية الأشياء بأسمائها، وتتساءل المصادر: ما هو سر الإنفعال وأخذ الأمور إلى حفلة من الشتائم بدلا من مواجهة هذا الملف بذات الجرأة التي طرحها النائب الخليل.
البيان
"أطلق النائب الخليل موقفاً، يوم السبت الماضي، تناول فيه علّة قاتلة في نظامنا وهي الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة. وبدلا من التعامل مع هذه القضية الوطنية الهامة بمسؤولية وجدية وبما يعكس مصداقية في مواجهة هذه الآفة، نعجب من تحويل هذه الى حفلةٍ من الشتائم الرخيصة، تدلُّ على مستوى متدني من الأخلاق السياسية لدى فريقٍ يريد ذرَّ الرماد في عيون المواطنين بشتائمه القذرة الرخيصة، لأن الحقيقة الساطعة على ما يبدو أصابته في مقتلٍ من ضميره .
إخجلوا من أنفسكم يافرقة الشتّامين وتذكروا أن التاريخ لن يرحمكم ويسقط أمثالكم من صفحات الوطن المضيئة .
إن الفساد لايعالج بالشتائم ولكنكم على ما أظهرتم لتاريخه ، فأنتم غير قادرين إلا إطلاق الشتائم لتعمية الرأي العام وإستثارة العصبيات لحرف النقاش الهاديء عن حقيقته.
اللبنانيون جميعهم يسمعون كل يوم من مسؤولين على مختلف المستويات، رؤساء ووزراء ونواب ومدراء عامون وقضاة ومواطنون وهيئات مجتمع مدني، يتحدثون عن الفساد والسمسرات والعمولات والهدر والصفقات المفضوحة ومنع تطبيق القوانيين ومحاصرة الهيئات الرقابية ومنعها من القيام بواجباتها والتدخل بشؤون القضاء، وكل ذلك على مسمع المعنيين دون أن يرف لهم جفن.
كان لا بد من قول كلمة الشعب بصوت عال، ولن تمنعنا الشتائم من القيام بواجباتنا الدستورية. أما أنتم فعاجلاً أم آجلاً سيلفظكم التاريخ إلى محرقة الأخلاق المتدنّية".