المفتي قبلان يستنكر التعسف بحق موقوفي الامارات ويناشد رئيس الدولة انصافهم وعودتهم الى اهلهم
خطوة متقدمة خطتها قضية اللبنانيين الثمانية الموقوفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، إمارة ابو ظبي من خلال موقف للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ناشد فيه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التدخل شخصيا لإطلاق سراحهم ومطالبته مجلس الوزراء طرح قضيتهم داخل مجلس الوزراء ومتابعة القضية بصورة رسمية".
تحرك الأهالي بدأ يأخذ مساره التصاعدي بعد أن أبلغوا المراجع الرسمية المعنية بأوضاع أولادهم لاسيما الرؤساء الثلاثة ووزيري الخارجية والعدل، سيما وأن الجلسة الثالثة لمحاكمة الموقوفين حددت ب 27 الشهر الجاري، وحتى تاريخه لم يتم تعيين محامي دفاع لعدد من المتهمين الذين يرفضون التهم ويطالبون بالإطلاع الأدلة سيما وانهم أجبروا على التوقيع على إفادات لم يسمح لهم بقراءتها وبعد نحو سنة وشهرين من التوقيف التعسفي، وفق مصادر لجنة الأهل.
وعلمت "الحوارنيوز" أن وزير العدل ألبرت سرحان قد أحال ملفا عن القضية لمدعي عام التمييز للمتابعة وجلاء الموقف كما أن وزير الخارجية يتابع الأمر وقد كلف سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن متابع القضية.
ويعتبر موقف الشيخ قبلان الأكثر تقدما ويستند، بحسب مصادر قريبة من المفتي قبلان، " إلى العلاقات الرسمية والإحترام التي تربط المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بدولة الإمارات".
وتراهن الأوساط نفسها على مناخات "التسامح" التي تحرص عليها دولة الإمارات في تعاملها مع الملفات الإنسانية والمتصلة بالحوار وقبول الآخر.
والرهان الأكبر، بحسب الأوساط، هو حرص قادة الإمارات على عدم ظلم أي شخص".
وكان المفتي قبلان قد استقبل في مكتبه، وفدا من أهالي الموقوفين "أطلعوه على "أوضاع أبنائهم الموقوفين وما يساق ضدهم من تهم ملفقة لا أساس لها من الصحة، وما يتعرضون له من ظلم وعسف وحرمانهم حق الدفاع عن أنفسهم".
وأبدى المفتي قبلان "تعاطفه مع الموقوفين"، وطالب "الدولة وبالخصوص وزارة الخارجية بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها في الحماية والدفاع عنهم وملاحقة قضاياهم أينما كانوا".
ودعا إلى "إثارة هذه القضية الوطنية والإنسانية على طاولة مجلس الوزراء وإجراء الاتصالات الفورية واللازمة لجلاء ملابساتها وتبيان حقيقة وخلفيات اتهام واحتجاز مواطنين لبنانيين يسعون إلى تحصيل لقمة عيشهم".
وأضاف: "نحن مع كل موقوف وكل محتجز مظلوم، وندين كل إجراء تعسفي وكل تهمة عشوائية في حق أي إنسان، وعليه نستنكر ونرفض بشدة ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة ضد هؤلاء اللبنانيين الأبرياء. ولهذا وباسم "الأخوة الإنسانية" و"التسامح" نناشد رئيس دولة الإمارات الشقيقة التدخل شخصيا لإطلاقهم والإفراج عنهم، وتأمين عودتهم سالمين إلى وطنهم".