المشنوق: ميقاتي غير قادر على التأليف. . وباب الحل السعودية والإمارات وليس المبادرة الفرنسية
الحورنيوز – خاص
عنوان إفتراضي وقراءة لمضمون تغريدة النائب نهاد المشنوق.
جاء في التغريدة: “مع احترامي لدعوة فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للدستور، ومودّتي للرئيس نجيب ميقاتي.
إنني لا أرى في هذا المسار أيّ أفق. فالمفتاح الفرنسي غير قادر، بمواصفاته الحالية، على فتح الأبواب العربية، المعنية فعلاً وأصلاً، بمساعدة لبنان”.
وتابع المشنوق: أعان الله اللبنانيين وأعاننا على تحمّل ما هو آتٍ علينا، والآتي أصعب.
أسقط النائب المشنوق المبادرة الفرنسية كأساس لولادة الحكومة المقبلة، والمهم أن المشنوق حدد بوضوح مفتاح الحل في لبنان: الأبواب العربية المعنية فعلا وأصلا، بمساعدة لبنان”.
ماذا يقصد النائب المشنوق بكلامه عن الأبواب العربية وعن أي أبواب يتحدث؟
للمتتبعين مواقف قادة المملكة العربية السعودية وقادة دولة الامارات العربية المتحدة يدرك أن النائب المشنوق يتحدث عن دولتين شقيقتين للبنان لكنهما اتخذتا موقفا حازما وحاسما من الدولة اللبنانية وأوقفتا كل أشكال التعاون مع الحكم حتى يصدر الأخير موقفاً صريحاً يندد بدور حزب الله الخارجي وبمواقفه السياسية من أكثر من ملف إقليمي.
طلب تعجيزي لأنه يتعارض موضوعياً مع واقع لبنان ومصالحه الوطنية وقدرة لبنان على مواجهة أطماع العدو الإسرائيلي في هذا التوقيت بالذات حيث دارت وتدور مفاوضات جدية لترسيم الحدود البحرية والبرية تمهيدا للإنتقال الى مرحلة التفاوض على الحلول النهائية للقضايا المتنازع عليها والتي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي.
وهو طلب تعجيزي أيضاً، لأنه يجافي الواقع اللبناني المستجد وحقيقة أن قوة حزب الله ليست بكونه حزباً عادياً، بل لكونه يمثل قيما وتطلعات غالبية مطلقة من اللبنانيين لجهة مواجهة الإحتلال والوقوف ندياً لدولة الاحتلال، بعد أن أعلن بصراحة مطلقة أن قوة المقاومة باتت بعد التحرير قوة دفاعية تاركاً للدولة اللبنانية استكمال مسعاه الدبلوماسي لتحرير ما تبقى من اراض محتلة استنادا الى قوة المقاومة وقوة الحق اللبناني.
وهو طلب مستحيل أيضا وأيضا لأنه لا يمكن لعاقل في لبنان أن يرفع الغطاء، بشكل أو بآخر، عن حزب الله ويفتح المجال أمام عدوان اسرائيلي على حزب الله ينتظر على أكثر من كوع!
يجمع المراقبون على أن موقف المملكة الذي يعتبر أن حزب الله يتدخل بشؤونها الداخلية ويجب كبحه من قبل الدولة اللبنانية، ربما كان فيه بعض المنطق، لكن طلب المملكة ودولة الامارات من الدولة اللبنانية “إلقاء الحرم على حزب الله” هو أيضا بمثابة التدخل المباشر في الشؤون اللبنانية.
إذا كان التدخل الأول بحاجة إلى تدقيق وتوصيف لتبيان حجمه وحقيقته، إلا أن التدخل الثاني بيّنٌ دون لبس.