افتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى معرض “ذاكرة وطن ” لمهندسين مبدعين بدعوة من نقابة المهندسين في الشمال في مقر النقابة وذلك ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024 بحضور النائبين اشرف ريفي وطه ناجي، والقنصل ممثل سفير تركيا في لبنان، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، ورؤساء البلديات الحاليين والسابقين، نقيب المهندسين شوقي فتفت واعضاء مجلس النقابة
وألقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة اشار فيها الى اهمية اعلان طرابلس للثقافة العربية للعام 2024 لافتا الى انه وبالمقابل وكوزير للثقافة اعلن “طرابلس عاصمة دائمة وأبدية للثقافة في لبنان “وهذه هي المرة الثالثة التي نعلن فيها هذا الموضوع ورغم التفاعل الإيجابي من الجمهور، لا يزال البعض يغفل عن هذا الإنجاز، مما يعزز قناعتي بأهمية استمرارنا في طرابلس.”
وأضاف:”الشباب والشابات في طرابلس هم الذين حملوا هذه الرسالة معي، وهم من يستحقون كل التقدير والإعجاب. كل التحية لهم ولمدينتهم.و
طرابلس، بأجوائها الفريدة، كانت قائدة المدن في لبنان، ورغم أنها فقدت هذه المكانة، فإنني أشهد على أنها ما زالت تحتفظ بأصالتها وقيمها لإن استمرارنا في الحفاظ على هذه القيم يمنحنا القوة في مواجهة التحديات..”
ووجه المرتضى تحية الى الجنوب الصامد وابنائه :”الذين يقاومون ويصدون بكل عنفوان وبسالة هذا الكيان الغاصب، الذي ليس سوى قاعدة لقوى تسعى لزرع الفساد، ورغم ادعائهم بالديمقراطية، فإن التقرير الذي وصلني يظهر عدم وجود حراك ثقافي في مناطقهم.”
وقال :”نحن في حالة حرب، وأخواننا في الجنوب يقاومون بشجاعة،
ولبنان، الذي طرابلس جزء منه، سيبقى يحمل روحًا ثقافية متجددة. سنعيش أبهى تجليات الثقافة، لأنها الشكل الأفعل للوعي والمقاومة. هذا الحراك هو إعلان لصمودنا واستمراريتنا، وإثبات أننا شعب متميز.
ونوّه وزير الثقافة بدور نقابة المهندسين والنقيب فتفت في نشر الفن ودعمه مجددا التأكيد على دعمه لأهل المدينة باعتبارها واحدة من أعمدة الهوية اللبنانية.
من جهته أشاد نقيب المهندسين شوقي فتفت بمعرض “ذاكرة وطن”، مؤكداً فخره بطرابلس كعاصمة للثقافة، ومعرباً عن إعجابه بالمهندسين الذين جمعوا بين مهاراتهم الهندسية والفنية لإنتاج أعمال تُجسّد جمال لبنان. كما شدد على أن الثقافة هي جسر للتواصل والإبداع، مؤكداً أن الظروف الصعبة التي يمرّ بها الجنوب العزيز وفلسطين المحتلة، لن تضعف عزيمة أبناء الوطن.
وأعلن فتفت أن هدايا التكريم ستكون لاحقاً من إبداعات المهندسين المشاركين لنقل ثقافة طرابلس والشمال لكامل الوطن و والاقطار.
مؤكداً سعيه ليكون هذا المعرض تقليداً سنوياً يحتفي بالإبداع الهندسي والفني لكافة المهندسين.
ثم توجهت رئيسة فرع المعماريين الاستشاريين هلا تامر بكلمتها إلى الحضور، مشيدةً بمعرض المهندسين المبدعين في نقابة المهندسين كمنصة للإبداع والابتكار، وأشارت إلى دور المعرض في رفع الوعي الثقافي والفني وتعزيز التفكير الخلاق والمهارات الفنية.
وأضافت المهندسة سهير أحمد ليلا بكلمتها، شاكرة حضور الجميع في هذا اليوم المميز، ومسجلة تقديرها للمهندسين الذين ساهموا في دعم صندوق التقاعد في النقابة، وأكدت على أهمية إسهاماتهم في تطوير المجتمع.
يشار الى ان الفعالية أشرف عليها رئيسة فرع الاستشاريين المعماريين المهندسة هلا تامر والمهندسة سهير أحمد ليلا.
هذا وشهد المعرض تكريماً للمهندسين المشاركين الذين أنجزوا أعمالاً فنية مميزة وتجاوزت مدة انتسابهم للنقابة أكثر من ٣٠ عاماً وهم المعمار فوزي طرابلسي،المعمار نعيم خرياطي، المعمار انطوان اسكندر، المعمار سبيريدون روحانا، المعمار كامل هاجر. الذين عبروا عن إبداعهم ومهاراتهم الفنية في المعرض.
ويستمر المعرض من 6 إلى 9 تموز، من الساعة 10:30 صباحاً حتى 5:00 مساءً، لإتاحة الفرصة للجمهور للزيارة والاطلاع على الأعمال الفنية التي تعكس صورة الوطن وذاكرته التاريخية.