المجلس العالمي للجامعة الثقافية بين الضرورة والقانون(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
لا يختلف إثنان على أهمية تطوير النظام الأساسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وذلك في ضوء التجربة وتطور الإغتراب اللبناني وأشكاله كماً ونوعاً.
إن عمل اللجنة التي وضعت التصور الجديد، تقر بأن هذا الجهد هو خلاصة تجارب المرحلة السابقة ،وأن بدء النقاش حيال هذا الملف أمر سابق للولاية الحالية لرئاسة الجامعة، وقد شجع عليه العديد من الرؤساء السابقين وقيادات إغترابية عديدة.
وتقر أيضاً بأن الإشكالية الان ليست بسلة الأفكار المطروحة، إنما بمحاولة رئيس الجامعة عباس فواز ربط هذه الإصلاحات بمحاولة تمديد ولايته من خلال المجلس العالمي، لا من خلال المؤتمر العالمي صاحب السلطة الوحيد لتعديل النظام.
إن مبدأ التمديد، أمر ممكن من خلال المؤتمر حصراً بإعتباره سيد نفسه، لكن من المفترض أن يكون لأسباب وجيهة تتصل بالإنجازات التي يمكن أن تحسب للرئاسة الحالية، فهل نحن امام إنجازات؟
- قدمت الرئاسة الحالية توحيد الجامعة كإنجاز، لكن سرعان ما ظهر هشاشة هذه الحركة وادرجت في خانة الانجازات الاعلامية. فلا الجامعات توحدت، وللأمانة فإن الحديث عن توحيد الجامعة أمر غير ممكن واقعياً، فكل مؤسسة لها كيانها الإغترابي والسياسي غير المستقل، وأي كلام آخر هو أقرب إلى المزحة السمجة التي يضحك لها ساخرا كل مغترب.
لعل الجامعة الأم التي يرأسها فواز الان هي الأكثر إلتصاقا بقضايا الإغتراب تاريخيا، لكنها تحولت مؤخرا إلى كيان يديره شخص بطريقة باتت تهدد وجوده ودوره الإغترابي الذي لطالما حرص عليه كل مغترب صادق ودعمه الرئيس نبيه بري والمخلصون.
- لقد فشلت الولاية الحالية في تجديد عدد كبير من الفروع، لا بل حاولت وخلافا للنظام أن تمد يدها على عمل المجالس الوطنية بطريقة مخالفة للنظام التي تدعي الحرص عليه وعلى تطويره.
- لم تقم بزيارة واحدة إلى الخارج.
- فشلت بتأمين شبكة أمان صحية للمغتربين في الخارج وفي لبنان.
- لم تتمكن من إقناع مغترب واحد بالعودة الى المؤسسة.
- سجل لبعض المجالس القارية بعض النجاحات بجهود ذاتية ومن خلال إمكاناتها وعلاقاتها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، خطة إعادة من يرغب من المغتربين الى لبنان على أثر قرار الإغلاق بالمرحلة الأولى لجائحة كورونا.
اسبوع يفصلنا عن موعد المجلس العالمي المقرر عقده في 19 الجاري، فهل سيكون المجلس آخر مجلس عالمي تعقده الجامعة، أم سنشهد قرارا مفاجئا بتأجيله على خلفية عدم حماسة غالبية اعضاء المجلس لتلبية الدعوة؟