المؤتمر ال19 للجامعة الثقافية : آخر المؤتمرات الاغترابية (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
أنور الخليل، جميل دنيا، نيكولاس عبود، جورج طرابلسي، نيقولا خوري، علي الصباح، انطوني ابراهم، ضاهر راحي، جورج أنطون، أحمد ناصر، مسعد حجل، بيتر الأشقر وآخرين من الأسماء التي تركت بصمات تاريخية في عالم الاغتراب اللبناني وإنجازات لا زالت تسجل لهم في مختلف القارات والبلدان حول العالم، هؤلاء هم من قام على أكتافهم الإغتراب ومؤسسته الأم. يتحصر الأحياء منهم على ما بلغته هذه المؤسسة من سوء في الشكل والمضمون.
في الشكل: انحدار في المستوى التمثيلي، مع بعض الاستثناءات القليلة، واستيلاد أسماء ما عرفت يوماً العمل في الحقل الاغترابي العام أو انتسبت سابقاً في فروع الجامعة إلا مؤخرا، وكانت وظيفتها الحصرية حضور المؤتمر وتأمين النصاب والإقتراع للوائح جاهزة مقابل تذاكر سفر وإقامات سياحية! . وفي الشكل أيضاً انشطار الجامعة الى ثلاث برئاسة عباس فواز، نبيه الشرتوني وشكيب رمال.
أما في المضمون:
1- كرس مؤتمر فواز – عيد الإنقسام داخل الجامعة وباعد بين “الجامعات”، لا بل أعطاها مشروعية إغترابية من خلال آداء فئوي – شخصي لم تشهد مثله الجامعة عبر تاريخها الطويل.
2- أجهض مؤتمر فواز – عيد كل المبادرات التي أطلقت لتوحيد الجامعة وفروعها، مخافة أن يضطرا، فواز وعيد، الى التنحي لمصلحة أسماء قادرة على توحيد الإغتراب واعادة الاعتبار الى المأسسة والنظام الداخلي.
3- غياب غالبية الأسماء ذات الوزن الاغترابي إحتجاجاً على طريقة إدارة المؤسسة وغربتها عن المغتربين وتحولها الى مؤسسة للإستعراض والحفلات والتكريمات في بيروت.
4- ونتيجة هذا الموقف الاغترابي الاحتجاجي، اضطر فواز وعيد بتمويل من أحد نواب الرئيس الحاليين، الى فبركة فروع جديدة ، سميت فروع “غب الطلب” لتأمين نصاب المؤتمر بعد تنامي حالة الاعتذار الاغترابية.
5- قرر فواز وعيد تأديب بعض الرموز التي كانت جريئة في اعتراضها، فخاضا معركة إقصاء ممثلة “أوروبا” ارين البرخت لمصلحة لوسي حبيب (مجموعة عيد).
6- لم يتمكن فواز وعيد من إقصاء أسماء أخرى ذات وزن تمثيلي، لكنهما تمكنا من تأمين أغلبية داخل الهيئة الإدارية مكونة من: علي النسر (قريب فواز) وليد موراني (مجوعة عيد) وعزت عيد كمستقل أمينا للصندوق. فيما السيدين جهاد هاشم ومحمد الجوزو قد فرضا نفسيهما، الأول بحكم حضوره الإغترابي وهو الذي كان المرشح الأقوى للرئاسة فيما لو التزم فواز بمبدأ المداورة، والثاني بقوة حضوره الوطني والإغترابي.
7- طغى على المؤتمر النموذج اللبناني في المحاصصة الطائفية والمذهبية، وهي المرض اللبناني الذي دخل ى جسم هذه المؤسسة خلال الولاية الأخيرة التي أنتجت ولاية ممد لها بالقانون!
8- خلاصة المؤتمر أن فواز سينفرد بإدارة المؤسسة لمدة 6 سنوات، قضى منها 3 حتى الآن، وقد تصبح 9 سنوات إذا استمرت الجامعة وبقي فيها مغتربين!
9- وفي الخلاصات أيضاً أن عددا كبيرا من المغتربين المحترمين سيجد نفسه خارج هذه المؤسسة لأنها لا تمثله.
10 – سيفتح المؤتمر المجال لقيام مؤسسات إغترابية أخرى ذات انتشار عالمي، لأن النموذج الذي من المفترض أن يمثل الإغتراب اللبناني حصرا، فشل في ذلك.
وفق كل هذه المعطيات من البديهي أن تسأل وزارة الخارجية عن حقيقة المعلومات حيال توليف فروع خارج النصوص القانونية الراعية لذلك؟ وأن تسأل عن صحة المعلومات حيال تمويل حضورهم الى لبنان، الذي بدا بمثابة الرشوة!
إن ما جرى يملي على وزارة الخارجية والمغتربين أن تضع حدا لواقع الانقسام، وأن تتعامل مع مجموعة فواز وعيد كمؤسسة لا تختلف عن غيرها من المؤسسات، وقد يكون هناك جمعيات اغترابية جهوية أو قروية تضم في صفوفها أعضاء تتجاوز بكثير ما تضمه “الجامعة” من أعضاء!
إن الامتيازات والغطاء التي منحتهم الخارجية “للجامعة” قد سقطت تلقائيا مع تحول الجامعة الى ناد خاص لا دخل له بالإغتراب، ورفض القابضين على قرارها الانفتاح لإستقطاب المغتربين وتوحيد الجامعة والاستجابة للمبادرات العديدة.
خلال السنوات الأربعة أطلق فواز وعودا لم تتحقق فهل سيفعل في السنوات الثلاث المقبلة أم سيؤجلها الى المؤتمر ال 20 لتكون مادة يستخدمها للتجديد لنفسه مرة ثالثة؟
البيان الرسمي الصادر عن المؤتمر:
انتخب “المؤتمر التاسع عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” عباس فواز بالتزكية، رئيسا عالميا للجامعة لفترة جديدة تمتد لـ٣ سنوات وفقا للنظام الاساسي الجديد الذي اقره المؤتمر، وتم انتخاب جهاد الهاشم نائبا اولا للرئيس، وعلي نعمه النسر ومحمد الجوزو ولوسي حبيب ووليد موراني نوابا للرئيس، وعزت عيد امينا للصندوق. وانتخب ايضا هنري بو صعب نائبا للرئيس عن نيوزيلندا وجميل راجح رئيسا لمجلس التحكيم وخالد ابو الحسن رئيسا لمجلس الامناء. ووفقا للنظام الجديد، تم اعتبار المجالس القارية اعضاء حكميون في الهيئة الادارية.
وكان المؤتمر انعقد في جلستين قبل الظهر وبعده في “مركز عدنان القصار”، في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب السفير غسان عبد الخالق.
وتحدث في الجلسة الاولى فواز والهاشم والامين العام عاطف عيد وامين الصندوق عزت عيد، وجرت مداخلات اكدت “دعم الهيئة الادارية وتأييد برامجها”.