المؤتمر ال18 للجامعة اللبنانية – الثقافية: برنامج طموح والعبرة بالتنفيذ
الحوارنيوز خاص
كان محسوما إنتخاب رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فواز، منذ أيام خلت، عندما بارك الرئيس نبيه بري ترشيح فواز،" شرط توفر موافقة كافة المعنيين بشؤون الجامعة على هذا الترشح".
وبعد أن نجح فواز ومعه مدير المغتربين السابق هيثم جمعة في تذليل كافة الإعتراضات، انتهى المؤتمر بإنتخاب فواز رئيسا وجهاد الهاشم نائبا أول للرئيس وكل من: ارين البرخت، علي النسر، محمد الجوزو، ميشال ابو مخايل، محمد شاهين نوابا للرئيس، كما انتخب المؤتمر عزت عيد أمينا للصندوق، على أن يقترح الرئيس مرشحا لمركز الأمين العام وتقره الهيئة الإدارية ليرفع أصولا الى مديرية المغتربين لدى وزارة الخارجية للموافقة النهائية.
في كلمته حدد بوضوح فواز مكامن الخلل وطرح برنامجا طموحا يحتاج الى تضافر الجهود، وهو أمر عانت منه سائر الولايات السابقة، وكان فواز نفسه واحدا من المعترضين بقوة على "مركزة" القرار ولطالما دعا الى الإستقلالية الإدارية والمالية للمجلس القارية!
وإذ أشار فواز الى "غياب الدولة بعهودها وحكوماتها المتعاقبة عن الاغتراب وانعدام وجود سياسة اغترابية رسمية واضحة، الا في حالات نادرة او قليلة منها على سبيل المثال لا الحصر، استحداث وزارة المغتربين والتي كان الفضل الكبير لدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري"، لفت الى ما أصاب الجامعة "من خلل وشلل وانقسام على المستويين الرسمي والاغترابي، فانها سارت باتجاه الانحدار غير المتوقع، وهذا ما لم يكن يرغب به او يسعى اليه احد، وقد قدمنا كما قدم أسلافنا من جهدنا ووقتنا ومالنا للارتقاء بها، ولتبقى مؤسسة اغترابية واحدة تجمع ولا تفرق وبأن تظل فعلا الدرع الواقية التي تحمي المغتربين وتشكل النموذج الوطني المنفتح والفاعل لخدمة الوطن بجناحيه المقيم والمغترب".
وفي حين دعا الى توحيد الإغتراب شن هجوما على "منتحلي الصفة الذين يسرحون ويمرحون في ميدانها من دون حسيب او رقيب وكأنها سائبة ومتفلتة من الضوابط القانونية والشرعية، حيث بلغت مرحلة غير مسبوقة تجرأ فيها بعض من يدعون الحرص عليها وعلى الاغتراب على تأسيس جامعات رديفة وعلى قياسهم وبالاسم ذاته وينصب نفسه رئيسا لها، ويشكل ما يسميه هيئة ادارية جديدة من اشخاص لم ينتسبوا يوما الى الجامعة او لمجالسها القارية والوطنية، حتى اصبحت الجامعة اربع جامعات، وبدلا من رئيس شرعي واحد لجامعة شرعية ومنتخبة شرعيا برعاية رسمية الى اربعة رؤساء، ثلاثة منهم بحكم انظمة وقوانين الجامعة غير شرعيين، وكأنهم غير موجودين.
فضلا عن اقدام من يدّعي انه الرئيس العالمي للجامعة ستيف ستانين على تسجيل الجامعة كمؤسسة عابرة للقارات غير حكومية مركزها في نيويورك، في خروج واضح وفاضح عن نظام الجامعة وقانونها، وتقويض لمؤسسة وطنية واغترابية تأسست في الوطن الام وبرعاية رئيس للجمهورية، انه تحد جديد تتعرض له الجامعة والحرصاء عليها الذين ضحوا لاجلها لتبقى حلم المغتربين عله يتحقق ولو بعد حين".
وأعلن فواز برنامجا للمرحلة المقبلة تضمن التالي:
اولا: توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم:
1-1: فتح حوارات مع كافة الجهات المنشقة عن الجامعة ومع هيئات الجامعة في كل انحاء العالم.
1-2: تعيين لجنة قانونية من محاميين مختصين ومحاميين دوليين للعمل على تطبيق نظام الجامعة واقتراح تعديله حيث تدعو الضرورة بهدف تطويره مع مستجدات العصر.
ثانيا
2-1: زيارات الى بلدان الاغتراب بهدف تنظيم وتفعيل الفروع والمجالس الوطنية واستحداث فروع ومجالس جديدة حيث تدعو الحاجة.
2-2: تدعيم العلاقات بين الجاليات اللبنانية فيما بينها من جهة وبينها وبين دول وشعوب الدول المضيفة من جهة اخرى من خلال الزيارات لهذه البلدان وعبر اقامة مؤتمرات ونداوت فيها.
ثالثا: العمل على انشاء اللوبي اللبناني العالمي من خلال اقامة مؤتمرات دورية في لبنان للمغتربين والمتحدرين من اصل لبناني في كافة المجالات وعلى سبيل المثال لا الحصر: مؤتمر الحقوقيين اللبنانيين في العالم، مؤتمر الاطباء اللبنانيين في العالم، مؤتمر الاعلاميين اللبنانيين في العالم، مؤتمر المهندسين اللبنانيين في العالم، مؤتمر الاقتصاديين اللبنانيين في العالم، مؤتمر اعضاء وزراء ونواب وفعاليات سياسية سابقة وحالية من اصل لبناني في بلدان العالم. تعقد هذه المؤتمرات في العاصمة اللبنانية – بيروت، مركز الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بشكل منفصل ودوري حسب الاختصاص ويشارك فيها المختصون اللبنانيون المقيمون والمغتربون والمتحدرون من اصل لبناني.
ينبثق عن هذه المؤتمرات لجنة متابعة لكل مؤتمر وتجتمع هذه اللجان في بيروت تحت اشراف الجامعة لتشكل معها اللوبي اللبناني العالمي.
رابعا: تعيين لجان شبابية قارية من جميع القارات من اللبنانيين والمغتربين والمتحدرين من اصل لبناني.
خامسا: توسيع ملاك المكتب التنفيذي والاداري ليشمل مدير مكتب، دبلوماسي، خبير اقتصادي واجتماعي ومدير اعلامي متخصص في الاعلام وشبكات التواصل.
وكان المؤتمر أفتتح بحضور اغترابي كثيف وغياب رسمي واضح حيث اقتصر الحضور الرسمي على مديرة الشؤون الاغترابية في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة فرح بري، الى جانب الرؤساء العالميون الحاليون والسابقون ومندوبين عن أكثر من 50 بلدا في العالم.
وسبق الأعمال المؤتمرية كلمة للأمين العام المساعد أحمد عاصي ثم تحدث الرئيس العالمي القنصل حيدر، أكد فيها "السعي للوصول إلى ما تستحقه جالياتنا من اهتمام وعناية ولتتمكن الجامعة من استرداد الدور الرائد الذي من أجله تأسست ونشأت"، مشيرا الى ان ذلك "يستدعي إقامة ورش عمل يساهم فيها الجميع، مع العمل على تحييد السياسة والطائفية والمذهبية والفردية والمحاور عن الجامعة".
تلاه الامين العام للجامعة جان عازار تقريرا عن اوضاع الجامعة المالية والادارية والتنظيمية.