المؤتمر التاسع للمجلس القاري الافريقي: يحفوفي رئيسا والتحديات كبيرة
بعد تأخير لنحو ثلاثة أشهر عن موعد الإستحقاق، وبعد أن تأكد الرئيس الحالي المغترب عباس فواز من نجاحه في تسلم رئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، قرر الأخير "إطلاق سراح" المؤتمر التاسع للمجلس القاري الأفريقي حيث سيعقد المؤتمر أعماله تمام التاسعة من صباح بعد الجمعة المقبل في مقر المجلس، بيروت.
وبحسب الدعوة للمؤتمر فإنه سيعرض "تقرير الامانة العامة ومن ثم سيستمع الى "كلمات رؤساء" الوفود ،يلي ذلك "انتخاب رئيس جديد للمجلس وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة".
وإذا كان قد سجل للمجلس الحالي بعض الإنجازات "المؤتمرية" كمؤتمري "اندحار الإرهاب والبحث العلمي"، فإن المتابعين يسجلون على المؤتمر ابتعاده عن القاعدة الإغترابية في أفريقيا، وعدم مقاربته لأوضاع الجاليات اللبنانية في بلدان القارة الأفريقية بعناية كافية.
غابت عن إهتمامات المجلس الحاجة الى تطوير العلاقة مع المغتربين وعائلاتهم سيما وأن الغالبية من اللبنانيين يعانون من ظروف صعبة مالية واقتصادية ويتطلعون لإهتام فعلي على مختلف المستويات لاسيما التربوية والصحية بعيدا عن لعبة الإعلام والمؤتمرات.
مصادر معنية ذكرت ل "الحوارنيوز" أن المرشح الأقوى للفوز بالرئاسة هو قنصل الكونغو الديمقراطية في لبنان المغترب حسن يحفوفي.
ويتجه أقطاب المجلس الحالي لتزكيته رئيسا وفتح المجال لإنتخابات حرة لأعضاء الهيئة الإدارية.
وتضيف المصادر أن القنصل يحفوفي لديه المؤهلات الجدية والقدرة على "إنقاذ" المجلس وتحويله الى مؤسسة فعلية وهو "قادر على تفعيل عمل المجالس الوطنية ومحاكاة الحاجات الفعلية لأبناء الجالية، سيما وأن الجاليات اللبنانية مكونة من عائلات كاملة ولا تقتصر على أفراد كما هو الإنطباع العام، وهذا يعني التركيز على القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية الى جانب ما ينص عليه النظام الأساسي للجامعة من وجوب "العمل على تطوير علاقات الجاليات بوطنهم الأم ومؤسساته الدستورية والمهنية".
وستكون أمام القنصل يحفوفي تحديات كبيرة للقيام بها بالتعاون مع الهيئة الإدارية، وسيحرص على وحدة "الجامعة" والتفاعل الإيجابي بين المجلس القاري والإدارة المركزية خلافا لنهج سابق كان أميل لنوع من القطيعة مع الإدارة المركزية، بلغت حد التلويح بالإنفصال!