تبدأ في العاصمة التونسية غدا الثلاثاء اعمال المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحافيين بمشاركة 259عضوا من نحو 120 بلدا في العالم،سوف ينتخبون في نهاية المؤتمر رئيسا جديدا للاتحاد ولجنة تنفيذية لمدة ثلاث سنوات.
وتحتضن تونس بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا أشغال المؤتمر في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 حزيران الجاري.
وسيجمع مؤتمر تونس الذي سيلتئم تحت شعار "من أجل صحافة حرة"، نقابيين يمثلون 600 ألف صحفي في العالم، وينتمون إلى 187 نقابة وجمعية صحفية من 140 دولة .
وتنطلق أشغال المؤتمر بمدينة الثقافة بالعاصمة يوم غد في 11 حزيران الجاري بتنظيم ندوة ما قبل المؤتمر التي تتضمن ثلاث ندوات حوارية يديرها ممثلو الاتحاد الدولي للصحفيين.
وتستأنف أشغال المؤتمر بعقد ندوة صحفية لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجي ،على أن يكون الافتتاح الرسمي بكلمات لرؤساء النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ثم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
كما سيتم تنظيم مسيرة في اتجاه مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تضامنا مع الصحفيين الذين يقتلون في كل بلدان العالم من أجل مهنتهم.
وستكون اعمال المؤتمر مفتوحة في اليوم الأول فقط، فيما بقية أشغال المؤتمر أيام 12 و13 و14 مغلقة، وخاصة بالمؤتمرين ،حيث سيخصص اليوم الختامي لانتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي .
وقد رشحت المجموعة العربية في الاتحاد الدولي والمتمثلة بالاتحاد العام للصحافيين العرب،شخصية عربية لرئاسة الاتحاد لأول مرة في تاريخ الاتحاد ،هي المغربي يونس مجاهد نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس المجلس الاعلى للصحافة في المغرب،وهو شخصية تحظى باحترام كبير في اوساط الاتحادين العربي والدولي.
ويشارك لبنان في اعمال المؤتمر بوفد من نقابة محرري الصحافة اللبنانية يضم النقيب جوزف القصيفي وأمين الصندوق علي يوسف وعضو مجلس النقابة المسؤول الاعلامي واصف عواضة.
من هو الاتحاد الدولي؟
الاتحاد الدولي للصحفيين هو اكبر منظمة عالمية للصحفيين. تأسس للمرة الأولى عام 1926، ثم اعيد تأسيسه مرة أخرى عام 1946 واستقر على شكله الحالي بعد اعادة تأسيسه للمرة الثالثة عام 1952. ويمثل الاتحاد الدولي للصحفيين هذه الأيام أكثر من 600000 صحفي في 120 دولة حول العالم.
يسعى الاتحاد الدولي للصحفيين للعمل والتحرك على المستوى الدولي للدفاع عن حرية الصحافة والعدل الإجتماعي من خلال اتحادات صحفيين قوية، وحرة، ومستقلة.
لا يتبنى الاتحاد الدولي للصحفيين توجها سياسيا معينا، ولكنه يروج لحقوق الإنسان، والديمقراطية، والتعددية.
يعارض الاتحاد الدولي للصحفيين كل أنواع التمييز ويدين استخدام الإعلام للأغراض الدعائية أو للترويج للتعصب وعدم التسامح والصراع.
يؤمن الاتحاد الدولي للصحفيين بحرية التعبير السياسي والثقافي ويدافع عن العمل النقابي وباقي الحريات الأساسية للإنسان.
الاتحاد الدولي للصحفيين هو المنظمة التي تتحدث باسم الصحفيين داخل نظام الأمم المتحدة وضمن الحركة النقابية العالمية.
يقدم الاتحاد الدولي للصحفيين دعمه للصحفيين واتحاداتهم كلما خاضوا مواجهة دفاعا عن حقوقهم العمالية والمهنية، كما وقام بتأسيس صندوق دولي للسلامة المهنية يقدم دعما انسانيا للصحفيين المحتاجين.
يتم اقرار سياسة الاتحاد الدولي للصحفيين من قبل المؤتمر العام "الكونجرس" الذي يجتمع مرة كل ثلاث سنوات. وتقوم سكرتاريا الاتحاد الدولي للصحفيين من مقر الاتحاد في بروكسل بمتابعة تنفيذ برنامج العمل بتوجيه من اللجنة التنفيذية المنتخبة.