اللواء شحيتلي للحوار نيوز:انفجار المرفأ حصل بفعل فاعل..وعلينا الاستعانة بالأقمار الصناعية
كتبت حلا ماضي:
في قراءة للمشهد الذي حصل منذ يومين في مرفأ بيروت والذي أدى إلى انفجار العنبر رقم 12 حيث تم تخزين مواد النيترات على مدى سنوات ، اعتبر ا اللواء الركن المتقاعد في الجيش اللبناني عبد الرحمن شحيتلي ، ان كل شخص مر أمامه " ملف تخزين النيترات " في مرفأ بيروت وذهب ونام في منزله قبل ان يتم إتخاذ أي تدبير لنقل تلك المواد من المرفأ هو شخص عديم المسؤولية و ليس لديه اي حس وطني، وهو شخص غبي ولا يتمتع باي حس امني مهما كانت وظيفته او رتبته ، وما حصل يحمّل جميع من تعاقبوا على الإدارة مسؤولية إدارية، والكل يرمي المسؤولية على غيره في حين ان الجميع مسؤول ولكن لا يتحملون مسؤولية الاجرام الذي حصل".
وفي تحليله للمشهد المرعب الذي حصل في المرفأ أعتبر شحيتلي ان الانفجار في المرفأ مفتعل ،وهو حصل نتيجة فعل فاعل استغل الثغرة الامنية ، ويوجد بالتالي من استفاد من هذه " الثغرة " ومن راقب المتفجرات وبقاءها في المستودع طيلة هذه السنوات ليستغل الظروف الراهنة الان في لبنان".
ولفت اللواء الركن شحيتلي الى ان كل مادة تدخل في صناعة متفجرات لا بد وان تكون مراقبة و تلاحق منذ خروجها من بلد المنشأ وصولا الى المستعمل النهائي end user،واعتبر ان المسؤولية لا تقع فقط على الحكومة اللبنانية ، فدولة جورجيا والتي انطلقت منها المواد عليها ان تعرف طريقها واتجاهها وفي حال لم تصل تلك المواد الى النقطة النهائية، وعلى جورجيا ان تطلب من الإنتربول كشف خط و مسير تلك المواد .
ورأى اننا لسنا فقط امام فضيحة لبنانية بل فضيحة على اكثر من مستوى ، و المسؤولية الإدارية و الأمنية على كل من قرأ الملف ووضع رأيا عليه و تابع عمله بصورة معتادة ، من دون أن يتأكد أنه أتخذ قرارا فوريا و صارما بإزالة المواد من مكانها بصورة فردية أيا يكن مستوى ووظيفة هذا المسؤول . .
اما بما يخص الانفجار بحد ذاته فلفت شحيتلي الى ان الانفجار على سطح الأرض يذهب مفعوله بكل الاتجاهات ،وانما عندما يتسبب بهزة أرضية شعرت بها دول مجاورة ،فهذا معناه انه انفجار داخل الأرض، والانفجار سار بالطبقات الأرضية ومعناه انه حصل تحت الأرض من مكان ما وحصل في جزء كبير منه تحت الأرض .
ووضع شحيتلي فرضية أن ما حصل في مرفأ بيروت مفتعل بصاروخ خرق المكان !!وهذه كما قال فرضية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، داعيا الى الاستعانة بخبراء متفجرات، اذ ان الانفجار ادى الى مفعول فراغي و من ثم مفعول عصفي ، وعلى خبراء المتفجرات المتخصصين و الذين يعملون باسقاط البنايات الكبيرة بأحداث فراغ من الداخل تحديد نوع التفجير الذي حصل في لبنان ،وهذا الموضوع يتطلب تحقيقا جادا بعيدا عن رمي المسؤولية من شخص إلى اخر و النقطة الاساسية يجب ان تتركز عن " من الذي، فجّر. "
و نصح شحيتلي بالاستعانة بمركز الابحاث العلمية في لبنان وخبرات طاقمه لإجراء دراسة تحدد نوع الإنفجار ، كذلك لا بد من الحصول على الداتا لما حصل في منطقة المرفأ عبر الأقمار الاصطناعية ،حيث اننا في لبنان تحت رقابة دقيقة من الأقمار الاصطناعية الروسية و الاميركية إضافة الى " العدو الإسرائيلي ."فالاميركيون و الروس يعرفون كل شبر كيف يتحرك في لبنان وخاصة القيادة الوسطى الاميركية التي يقع لبنان ضمن نطاق عملياتها.
وفي قراءته للحدث يشير شحيتلي الى اننا بحاجة لمساعدة من الولايات المتحدة لتزويدنا بما لديها من معلومات حول ما حصل، خاصة وان لدينا كدولة لبنانية وجيش لبناني تعاونا مع الجيش الأميركي ،وهناك نقاط كثيرة و فرضيات لا بد وان نضعها امامنا كوجود طيران بالجو اطلق صاروخا!!وعلينا أن نعرف هل هو عمل مخابراتي ووجود عملاء في الداخل ، ام عمل أمني ، ام قصف صاروخي ، او ان الانفجار حصل بسبب الاهمال !!
أضاف:اما تحميل مسؤولين إداريين المسؤولية فهو كالنعامة التي تخبيء راسها في الرمال ، اذ أن المسؤولية الإدارية و التقاعس وعدم الحس بالمسؤولية هي عوامل مساعدة للجريمة ، وتبقى النقطة الاساسية هل ما حصل نتيحة فعل فاعل !!
ولا يرى اللواء شحيتلي اي تناقض بالقرار الذي اتخذ لإجراء التحقيقات بموضوع الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت. واعتبر ان التحقيق الذي تقوم به الحكومة اليوم هو بمثابة التحقيق الأولي الذي يجري عند كل جريمة ،ويبقى إحالة التحقيق الى الجهة العدلية التي تقررها الحكومة لاتخاذ القرارات القضائية ذات الصلة.