الحوار نيوز – خاص
رأى المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه لولا التضحيات التي بذلها شباننا وشهداؤنا على هذه الأرض الجنوبية ،لكنا اليوم مستعمرة يعلم الله لمن ستكون.
وكان اللواء إبراهيم يتحدث في لقاء تكريمي على شرفه أقامه قنصل سيراليون في لبنان السيد هاشم هاشم في منزله في بلدة الناقورة على الحدود الجنوبية،في حضور حشد من الشخصيات.وكان في مقدمة الحضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله والمسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في جبل عامل المهندس علي إسماعيل ومفوض الشؤون التجارية لسيراليون في الشرق الأوسط السيد حسن هاشم، ومدير العلاقات العامة في نقابة المحررين الإعلامي واصف عواضة،ورئيس بلدية الناقورة عباس عواضة وعضو المجلس البلدي الدكتور محمد هاشم، وقائد درك صور العقيد جورج عيد ورئيس مكتب الأمن العام في صور الرائد محمد عنيسي،والشيخ علي حسن عبد الله والمغترب حسن نزال وعدد من الشخصيات .
ورحب الإعلامي واصف عواضة باللواء إبراهيم والحضور في بلدته الناقورة ،وقال إن “هذا اللقاء ما كان ليتم في الناقورة على مرمى حجر من العدو الإسرائيلي على الحدود، لولا الأمن والاستقرار الذي تنعم به المنطقة”.وأضاف “أن هذا الاستقرار ليس منّة من عدو غاشم ،بل هو نتيجة تضحيات دفعنا ثمنها غاليا شعبا وجيشا ومقاومة وقوى أمنية”.
ثم تحدث القنصل هاشم فرحب باللواء إبراهيم والحضور ،وقال “إنه لشرف كبير أن نستضيف اللواء إبراهيم الذي لا ينكر أحد الخدمات الجليلة التي قدمها للبنان في الداخل والخارج،ونحن في قنصلية سيراليون في لبنان نحفظ له جميله في تسهيل خطواتنا وقضايا الجالية السيراليونية من موقعه السابق كمدير عام للأمن العام ،وهو أولى بالتكريم”.
أضاف :إن الأعمال التي قام بها اللواء إبراهيم في جميع المناصب التي تولاها تستحق التكريم ،وهي أعمال مشرفة ،ولذلك نحن نتشرف بوجوده بيننا.
ثم ألقى اللواء إبراهيم كلمة قال فيها “إنه لشرف لي أن أكون بينكم اليوم وفي هذه البلدة،وما ذكره الأستاذ واصف يعبر بشكل واضح عن التضحيات التي بذلها الجيش والشعب والمقاومة والأمن العام أيضا (منوها بالرائد عنيسي الذي خدم على الحدود في الناقورة أيضا) وكنا نعاني معا.ولكن ما أريد قوله “إننا موجودون هنا بفضل وحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض،وهذا هو الأساس،وإلا لو استطاعوا تفكيكنا كما فكّكوا الشعب الفلسطيني،لكنا الآن مستعمرة للأسف.ولولا تضحيات الشباب الذين بذلوا الغالي والنفيس والشهداء الذين سقطوا على هذه التلال ،لكنا الآن مستعمرة لا أعرف مصيرها”.
أضاف:ما قمنا به كشعب لبناني ومقاومة وجنوبيين هو انجاز كبير.وأعتقد أن هذا هو السبب الأساسي الذي يحاربوننا من أجله.فعندما تكون ناجحا ومنتصرا بين أناس فاشلين ومهزومين في نفسيتهم،فكل ما يمكن أن يقوموا به هو أن يطعنوك في الظهر.
وختم شاكرا القنصل هاشم والحضور.
وبعد ذلك أنتقل اللواء إبراهيم والحضور إلى مأدبة غداء أقامها القنصل هاشم على شرفه.