اللقاء اليساري العربي: وقف إطلاق النار في غزة ثمرة الصمود والتضحيات وجبهات الإسناد العربي
الحوارنيوز – خاص
رأى اللقاء اليساري العربي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو “ثمرة لتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ وكل الشهداء الميامين والجرحى والصامدين. وهو أيضاً نتاج هذا الدعم الأممي والعربي لقوى التحرر، وللتضامن العالمي الشعبي مع قضية الشعب الفلسطيني. وإلى جانب ذلك، دعم جبهات الاسناد العربية التي ساهمت جميعها في إفشال أهداف العدوان الصهيوني الفاشي للقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأصدر اللقاء اليساري العربي بياناً توجه فيه “بتحية الإكبار للشعب الفلسطيني في غزة الأبية وللمقاومة الفلسطينية الباسلة، في تلاحمهما الاسطوري الذي سجل أروع بطولات الصمود والمقاومة في مواجهة أعتى عدوان وحشي صهيوني وإمبريالي أميركي واطلسي ورجعي عربي، والتصدي لحرب الإبادة الصهيونية الجماعية بحق الأبرياء على مدى 15 شهراً، بعزم وثبات وكرامة، دون تراجع عن خيار المقاومة، أو مساومة حق من حقوق الشعب الفلسطيني. بالرغم من الحصار والقتل والاغتيال والتدمير والضغوط الدولية، وبالرغم من المتغيرات في المنطقة، التي لم تفلح كلها في إجبار هذا الشعب الصامد الصابر بالتخلي عن قضيته وهويته وحقوقه الوطنية، ولا بالتخلي عن خيار المقاومة الوطنية كطريق من أجل التحرر الوطني الشامل.
ورأى “أن إنتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة عبر التوصل لفرض إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإنسحاب العدو من القطاع وعودة الغزيين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم وفك الحصار وإدخال المساعدات.. هو نتاج كفاح وصمود ونضال ومقاومة، وهو إعلاء شأن للقضية الفلسطينية المركزية التي سلكت درب توهجها بعد السابع من أكتوبر 2003. وثمرة لتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ وكل الشهداء الميامين والجرحى والصامدين. وهو أيضاً نتاج هذا الدعم الأممي والعربي لقوى التحرر، وللتضامن العالمي الشعبي مع قضية الشعب الفلسطيني. وإلى جانب ذلك، دعم جبهات الاسناد العربية التي ساهمت جميعها في إفشال أهداف العدوان الصهيوني الفاشي للقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية وإجراء عملية التهجير الكبرى. ما أدى بفعل ذلك، إلى رضوخ العدو الصهيوني والموافقة على شروط المقاومة الفلسطينية ببنود وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير، الحالي”.
وتابع البيان: “إن إنهاء هذه المرحلة من المواجهة مع العدو الصهيوني، لا يعني إنتهاء الصراع معه، ومع أسياده وداعميه، ومع المطًبعين معه. فهذا الكيان التوسعي الاستيطاني العنصري هدفه شطب فلسطين والقضية من الخارطة وهذا جزء من المشروع الإمبريالي الاستعماري للشرق الأوسط الجديد”.
وحيا اللقاء “نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة. يؤكد مجدداً على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية العربية، وأن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع من أجل إنهاء الاحتلال والتحرر الوطني. ويؤكد على ضرورة تمتين الوحدة الداخلية الفلسطينية، وعلى أهمية خيار المقاومة الوطنية الفلسطينية – العربية، وبلورة مشروع جبهة المقاومة الوطنية العربية الشاملة بصفته الخيار التحرري الوطني المفضي إلى تحقيق كامل أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية وعاصمتها القدس. إلى جانب نضال الشعوب العربية وقوى التحرر الوطنية لإنجاز التحرير والتغيير الديمقراطي”.
وأشار اللقاء إلى أهمية “أن تبادر قواه بالتعاون مع المنظمات الفلسطينية في اللقاء اليساري لإطلاق مبادرات الدعم والمساعدات العاجلة لأهلنا في غزة لتوفير مقومات الحياة الإنسانية، وبما يليق بكرامة ورفعة وعزة هذا الشعب العظيم”.
وختم: “المجد للشهداء، والتحية للصامدين والجرحى والأسرى فإنتم وأمثالكم المقاومين والصامدين في فلسطين المحتلة ولبنان وعلى امتداد الساحة العربية والأممية صًناع هذا النصر والفخر”.