القمة العربية في تونس : البارز غياب السيسي .. وقرار متشدد بشأن عروبة الجولان
تبدأ في العاصمة التونسية قبل ظهر الاحد اعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين على مستوى القادة العرب الذين سيغيب عدد منهم لأسباب مختلفة ،وذلك بعد ان انتهت الاعمال التحضيرية لهذه القمة على مدى الايام الماضية ،وكان آخرها اجتماع وزراء الخارجية العرب طوال يوم الجمعة .
وعلمت "الحوار نيوز" ان ابرز الغائبين عن القمة سيكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكذلك الرئيس السوداني عمر حسن البشير ،في وقت وصل الى تونس ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على رأس وفد يضم عددا كبيرا من الامراء والوزراء اضافة الى المئات من المرافقين وافراد الحاشية ،وتردد ان العدد يربو على الألف ،حيث يعتزم الملك سلمان الذي سيشارك في القمة،قضاء اجازة طويلة الامد في الربوع التونسية.
وكان وزراء الخارجية العرب انهوا اجتماعاتهم مساء الجمعة حيث ناقشوا واحدا وعشرين بندا على جدول الاعمال،وتوقفوا مطولا امام قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان. وعلم ان الوزراء العرب اعدوا قرارا شديد اللهجة حول الجولان يرفض رفضا باتا قرار الرئيس الاميركي ،ويؤكد عروبة الجولان كأرض سورية لا تحتمل المساومة.
وفي ما خص عودة سوريا الى الجامعة العربية لم يتوصل الوزراء العرب الى قرار واضح في هذا الصدد،في حين تستمر المشاورات على اكثر من مستوى لحسم هذا الموضوع قبل انعقاد القمة ،خاصة وان دولا عربية عدة ترى ضرورة استعادة سوريا مقعدها في الجامعة ،وان لا معنى لاستمرارها خارج الجامعة. الا ان ثمة من يفضل التريث في ذلك ،الى ان يتبلور الحل السياسي في سوريا ،وهو التوجه الذي تدفع به الولايات المتحدة الاميركية.
وكان وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف، أكد رفض بلاده للاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان باعتبارها أرضا عربية محتلة، كما أعلن رفض أي إجراءات تمس الوضع التاريخي للقدس وتدخلات إيران في المنطقة.
وفي كلمته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على رفض الدول العربية لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، مضيفا أن شرعنة الاحتلال تعد خطيئة كبرى.
من جانبها، قالت تونس إنها تنسق الجهود مع دول عربية أخرى لاحتواء أي تداعيات لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي: "سنعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الدولية والإقليمية".
وأدلى الجهيناوي بهذه التصريحات أثناء تسلم بلده الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية قبيل القمة العربية السنوية في تونس.
ويبدأ الزعماء العرب بالوصول الى تونس السبت ،حيث يكون في استقبالهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي،في حين اتخذت اجراءات امنية وتنظيمية مشددة في العاصمة التونسية ،تبدأ من مطار قرطاج حيث خصصت الحكومة التونسية مكاتب واعدت ترتيبات لاستقبال الضيوف على مختلف مستوياتهم.