القمة التنموية العربية: لهذه الأسباب كانت محكومة بالفشل
قمة اقتصادية فاشلة من قبل أن تبدأ. ليس السبب ايران وحزب الله، بل غير ذلك كليا ان كان على الصعيد الخارجي أوالداخلي….
على الصعيد الخارجي، سمعنا قبل إنعقاد القمّة وبعدها أن سبب عدم حضور الرؤساء والملوك العرب، ما عدا أمير قطر ورئيس جمهورية موريتانيا ،هو سيطرة إيران وحزب الله على لبنان .
انا لا اعتقد ذلك لان هذا ليس صحيحا بالمطلق وللاسباب التالية:
أولا: ايران ليس لها اي جندي من جنودها على الاراضي اللبنانية او تتدخل بشؤوننا الداخلية ،وحزب الله هو حزب لبناني مقاوم ولم يحارب الا العدو الصهيوني والارهاب ،وهو يتشارك مع بقية الفئات الحزبية في السلطة.
ثانيا: ايران وحزب الله متواجدان على الاراضي السورية ،وعناصرهما هم من ساعدوا النظام السوري للقضاء على الإرهاب. ونرى اليوم الدول العربية وعلى رأسها "دولة الامارات العربية المتحدة" تعيد العلاقات مع سوريا، وبالأمس كان هناك لقاء سوري إماراتي موسع في أبو ظبي تزامنا مع القمة الاقتصادية التنموية في بيروت للتداول في الشؤون الاقتصادية والتجارية والسياحية …
ثالثا: سوريا لم تتلق اية دعوة رسمية لحضور القمّة رغم طلب الثنائي الشيعي بوجودها ،وحتى السفير السوري اعتذر عن الحضور.
رابعا: جميع الدول العربية منذ زمن لا تحترمنا رغم انضمامنا الى جامعة الدول العربية. حتى اليوم نحن بحاجة الى تأشيرة دخول الى أغلب الدول الاعضاء.
ان الاسباب الجوهرية الواضحة، وطبعا بحسب اعتقادي، هي عدم رضى المملكة العربية السعودية على رئيس الحكومة وقبولها به رغما عنها بعد تدخل الرئيس اللبناني والفرنسي، ولا تريد دعم لبنان في التنقيب عن البترول وردع الخروقات الاسرائيلية بحرا وبرا وجوا ،وكذلك عدم رغبتها بعودة النازحين السوريين الى ديارهم.
هذا على الصعيد الخارجي، أما على الصعيد الداخلي فكيف تريدون ان تحترمنا الدول الخارجية أو تثق بنا ، وليس باستطاعتنا تنفيذ اي بند من بنود الاتفاق في نهاية اي قمة كانت.
حتى الآن لم نتفق مع بعضنا لتشكيل حكومة.
نتكلم عن التبادل التجاري الالكتروني، وقانون التجارة الإلكتروني أصبح نافذا منذ اسبوع ولم نطبق شيئا من بنوده حتى نعرف ما هي حسناته وسيئاته ،عدا عن عدم توفر الكهرباء والإنترنت السريع وعدم وجود موارد مهمة للتصدير.
الفساد المستشري في كل الدوائر الحكومية…
واذا اريد ان اتكلم اكثر عن ثغراتنا لا انتهي.
فخامة الرئيس انت قبطان السفينة ،ونحن لنا كل الثقة بك. نطلب منك قيادة السفينة بمفردك ،وأن تدعو الى طاولة حوار مفتوحة بين كل القوى السياسية في البلد ،ويكون إتفاق عام وشامل على الاقل على الصعيد الداخلي.. والا على الدنيا السلام.