القاعدةالاشتراكية في حاصبيا خذلت جنبلاط وأذلت خير الدين(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
ليس بمقدور أصوات الحزب التقدمي اشتراكي في قضاء حاصبيا أن تأتي بنائب، حتى ولو فصل قضاء حاصبيا عن قضاء مرجعيون، فالأصوات الدرزية في كامل قضاء حاصبيا لا توازي نصف الأصوات السنية في بلدة شبعا فقط، فكيف اذا جمعت أصوات سائر القرى السنية؟
الحسابات المذهبية لا تعطي الاشتراكي قيمة تمثيل وطني، لكنها تقدمه عن سائر المكونات الدرزية في القضاء.
تتنامى لدى القاعدة الحزبية الاشتراكية في حاصبيا، إسوة بسائر المناطق الدرزية روح عدائية مذهبية في مواجهة المكوّن الشيعي، فالعناوين الأخرى لا تسعف الاشتراكي في تعبئة جمهوره: فهو لا يجرؤ على اعلان موقف واضح من مبدأ المقاومة، بل يتباهى بكونه فصيلا مقاوما ذات زمان. جلّ ما يصرح به مطالبته بحصر السلاح بيد الدولة معطوفا على ضرورة إقرار الاستراتجية الوطنية للدفاع، وهو لا يمكنه اتهام حزب الله بالفساد ونوابه يدركون ذلك، لكنه يتهمونه بحماية الفساد ويقصد أمل والتيار الوطني الحر!
مجموعة أسباب مباشرة أثارت غضب الاشتراكي في حاصبيا وانقلابهم على قرار رئيس الحزب وليد جنبلاط بالتصويت لخيرالدين على لائحة الرئيس نبيه بري:
– تصريحات لخيرالدين ولمسؤولين آخرين من الحزب الديمقراطي اللبناني بأنهم يخوضون معركة إستعادة حقهم التاريخي المتمثل بمقعد حاصبيا.
– أن دعم لائحة بري كان ممكناً لو جرى تسمية مرشح صديق أو حليف أو مستقل وطني، كما كان الحال مع النائب أنور الخليل.
– شعور “دروز حاصيا” بالإهمال التاريخي من قبل قيادة الحزب، وأنهم سلعة سياسية في وقت السلم ووقود للحرب في وقت الإقتتالات الأهلية، فهم دائما في أسفل لائحة الخدمات التي يقدمها الحزب ويأتون بعد الشوف وعالية وراشيا.
– أنهم يرفضون التحالف مع لائحة الأمل والوفاء “الشيعية” التي تهيمن على قضاء حاصبيا، ويتصدر هذا الخطاب وهبي ابو فاعور والد النائب وائل ابو فاعور.
اما وقد انتهت الانتخابات بفوز النائب مروان خيرالدين مذلولاً درزياً، ودخوله الندوة البرلمانية ممثلا لحاصبيا، بأصوات تفضيلية هي أقل بنحو خمسين بالمئة من الأصوات التفضيلية التي نالها المرشح الدرزي على لائحة “معا نحو للتغيير” فراس حمدان والمدعوم من اشتراكية وهبي ابو فاعور، يتصدر المشهد الحاصباني السؤال التالي: كيف سيتعامل الاشتراكي مع نائب القضاء خير الدين طوال فترة ولايته، وهل سيمد له يد التعاون؟ ويمكن للسؤال أن يكون معاكسا!
والسؤال الثاني: كيف ستتعامل قيادة الحزب مع فشل الماكينة الحزبية في تنفيذ قرار الحزب ورئيسه؟
تقول المعلومات أن رئيس الحزب وليد جنبلاط أبلغ اليوم صباحاً أمانة السر العامة بوجوب فتح تحقيق بما جرى وتقييم المعطيات مع ضرورة أن يعفى وكيل داخلية الحزب في حاصبيا ومرجعيون من مسؤولياته.