العلامة الخطيب يلتقي المطران عبد الساتر موفدا من البطريرك الراعي: ما هو البديل لأهل الجنوب في غياب دولة تحميهم؟
الحوارنيوز – محليات
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس في الحازمية، مطران بيروت للطائفة المارونية بولس عبد الساتر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي،وذلك في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والشيخ الدكتور محمد حجازي.
وقال المطران عبد الساتر انه اضافة الى اتصال البطريرك بالعلامة الخطيب ،فقد كلفه بالاطمئنان عن قرب على اوضاع المجلس الشيعي بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بمقر المجلس في حارة حريك جراء العدوان الاسرائيلي.
وجرى خلال اللقاء التداول في الشؤون الراهنة في ظل العدوان الصهيوني على لبنان ،وآفاق المرحلة المقبلة في ضوء المفاوضات الجارية لوقف النار. وكان اتفاق على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بما يفوت على العدو اثارة فتنة داخلية ،وكذلك متابعة مقررات القمة الروحية لتعزيز التضامن اللبناني ومعالجة قضايا النازحين.
وقد شكر العلامة الخطيب البطريرك الراعي على اهتمامه ولفتته الكريمة، منوها بالقمة الروحية ودورها في ابراز الصورة الايجابية للبنانيين في الداخل والخارج،بعكس الصورة السياسية التي تبرز في بعض الاحيان.
وقال: لقد وضعت قاعدة اساسية لوقف الحرب لا مشكلة لاحد معها ،وهي القرار 1701 ،ونأمل ان يعكس ذلك حالة من الارتياح تمهيدا لوقف النار كي تعود الناس الى ارضها واعمالها ويصار بعد ذلك الى حل جذري للامور المختلف عليها.
وشدد العلامة الخطيب على ضرورة الحوار ،”لأنه من دون الحوار لن يحصل اي تقدم. فالتشنج لا يولد حلولا. ولا احد من اللبنانيين يرضى بأن تكون سيادته مخترقة ومستباحة”.
واكد انه ليس لدى الشيعة مشروع خاص ،”وان مشروعهم هو الدولة القوية العادلة. ولو كانت هناك دولة من الاساس تحمي الناس لما وصلنا الى هذا الواقع. نريد دولة قوية عادلة وجيشا قويا ومدعوما يحمي الوطن،والجيش موجود ولكنه يحتاح الى اسلحة فعالة”.
يهم؟
وسأل العلامة الخطيب ما هو البديل لأهل الجنوب اذا لم تكن هناك دولة تحميهم؟.. ليس ابن الجنوب من انشأ اتفاق القاهرة ،ولا هو من جاء بالفلسطينيين الى الحدود. ما تعرض له الجنوبيون خلال العقود الماضية لا يحتمل ،لكنهم سيعودون الى ارضهم كما عادوا عام 2006 ،ايا تكن الوقائع على الارض.
من جهته المطران عبد الساتر دعا المجتمع الدولي الى دعم الجيش بالفعل وليس بالكلام،وقال ان اللبنانيين والجنوبيين متعلقون بأرضهم ،وسوف يعودون اليها،ولا احد يجادل بذلك.