
الحوارنيوز – محليات
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية بعد ظهر اليوم ،آية الله الشيخ محمد حسن أختري الأمين العام لمجمع أهل البيت في إيران وممثل المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي ،وكانت جولة من التداول في آفاق المرحلة المقبلة.
وبعد اللقاء قال الشيخ اختري : زيارتنا للبنان في هذه المناسبة الاليمة للمشاركة في توديع وتشييع الشهيدين الكبيرين المجاهدين سماحة العلامة السيد حسن نصرالله وسماحة الحجة السيد هاشم صفي الدين، بأمر من الإمام الخامنئي دام ظله، وكلفنا من الامام الخامنئي بتقديم التعازي وكذلك سلامه ومحبته وتعازيه للشعب اللبناني ولأسر الشهداء جميعأ وللمقاومة. والحمدلله وفقنا وشاركنا، وفي هذه الفرصة التي حصلت كان من الضروري أن نتشرف بزيارة سماحة العلامة الحجة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، وتحدثنا معه بقضايا الامة الاسلامية في هذه الظروف الخاصة والصعبة، الحمدلله كانت جلستنا موفقة وكذلك ابلغنا سماحته تحيات الامام الخامنئي، وكذلك أبلغناه موقف الجمهورية الاسلامية كما يعرفه الجميع بالوقوف الى جانب لبنان ودعمه وكذلك الى جانب المقاومة، ونتمنى لسماحته التوفيق في اعماله و مواقفه ان شاء الله ونشكره كثيراً.
الشيخ شهرياري
وكان العلامة الخطيب استقبل في مقر المجلس في الحازمية ظهرا،الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في الجمهورية الاسلامية الايراني الشيخ الدكتور حميد شهرياري يرافقه المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية السيد كميل باقر ،وجرى عرض لآفاق الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية الايرانية.
ورأى العلامة الخطيب خلال اللقاء ان الوضع في لبنان مرتبط باوضاع المنطقة،وقال: طالما العدو الاسرائيلي موجود فإن الخطر موجود .ونحن نريد فترة من الهدوء،ونامل ببناء دولة تدافع عن سيادة البلد وتحمي شعبه،والكل يعرف ان هذا الامر ليس سهلا.
واعرب العلامة الخطيب عن الاسف لغياب المشروع السياسي في المنطقة لمواجهة المشروع الاسراييلي الغربي،حيث الكل ينتظر ما سيفعله الاسرائيلي ،ما يغري العدو بمزيد من تحقيق الانجازات لصالحه.
اضاف: من هنا اهمية ان تسعى الجمهورية الاسلامية لانجاز مشروع تطرحه على الدول العربية وتركيا،على الاقل من اجل وقف هذا الهجوم الغربي على المنطقة، ونحن نعتقد ان ايران قادرة على ذلك ،بالتعاون مع مصر والسعودية والاتراك. يجب لملمة المشاكل في المنطقة ،وعلى ايران ان تبادر الى ذلك. فالخطر على كل المنطقة وليس على لبنان وفلسطين فقط،والجمهورية الاسلامية يجب ان تحمل هذا المشروع وتجمع بين اركان المنطقة كون الجميع في خطر.
تصريح شهرياري
وادلى شهرياري بتصريح اثر اللقاء فقال:
سررنا بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اليوم وتحدثنا معه حول مسائل الأمة والالتزام بالوحدة الإسلامية في العالم الإسلامي، وتحدثنا أيضاً حول مشاكل الأمة طوال السنين حيث أننا نرى أن المشروع الأميركي الصهيوني القاء الخلاف بين المذاهب الإسلامية ولا بد لنا من مشروع ثابت حول الوحدة الإسلامية لوقف الحرب بين العالم والإرهاب والتكفير في العالم الإسلامي، وأن الشعب اللبناني والشعب الإيراني شعب واحد ونحن نسعى سعينا كي يكون المظلومون في العالم مدعومين من قبل العالم الإسلامي ويكون بيننا وبين العالم الإسلام اتحاد ويكون بين شعوبنا اتحاد، حتى يكون مشروع الامة الواحد هو مشروع قرآني وأن تقف الخلافات الطائفية والقومية، وأن نواجه كل ما يمنع من الوصول الى الوحدة الإسلامية، ولا بد لنا حكومة وشعباً أن ندعم المظلومين في العالم خصوصاً الشعب اللبناني الذي قاوم الصهاينة وقدم الشهداء ودمرت بيوتهم، نحن نعمل على مساعدة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والقيادات اللبنانية ليكونوا نصراء للمظلومين ان شاء الله.
مفتي اليمن
وكان العلامة الخطيب استقبل مفتي الديار اليمنية الشيخ شمس الدين شرف الدين الذي قال بعد اللقاء: كان لنا شرف المشاركة بتشييع جثماني الشهيدين العزيزين الغاليين العظيمين سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه وسماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه أيضا، هذا التشييع الذي كان مهيباً وكان انتصاراً وواحداً من مشاهد الانتصار العظيم الذي تحدث عنه السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه حين قال: نحن إذا انتصرنا انتصرنا وإذا استشهدنا لا بد أن ننتصر، فكان هذا التشييع المهيب مشهدا من مشاهد الانتصار، وسيكون لما بعد هذا التشييع ما بعده إن شاء الله سبحانه وتعالى، وقلوب ملايين اليمنيين كما هو الحال من من جماهير هذا الأمة كان متلهفا للحضور والمشاركة في هذا التشييع لولا العوائق والموانع، وقد كُلفت مجموعة ووفد من علماء اليمن وبعض السياسين والقادة العسكريين المشاركة في هذا الوقت في هذا التشييع بتوجيه من السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه، وكان بوده أن يكون أول المشاركين لولا الظروف التي تمنع وتحول دون ذلك كما هو معلوم للجميع.
اضاف: قلوبنا مع إخواننا في لبنان وأرواحنا مع إخواننا في لبنان كما هو الحال مع أهلنا في غزة وفلسطين، وموقفنا ثابت لن يتغير ولن يتبدل ويد الجيش اليمني على الزناد لأي تصعيد يمكن أن يحدث على اخواننا في لبنان او اخواننا في غزة وفي فلسطين، ولا زلنا على العهد ولن نترك واحدا من ابناء هذه الامة يتعرض للمهانة او الذلة او العدوان من اي فئة كانت، وهذا موقف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً وعلى رأسهم سماحة السيد القائد عبد الملك الحوثي.
وقال: زرنا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وزرنا سماحة الشيخ علي الخطيب ونشكرهم على حفاوة الإستقبال وعلى كرم الضيافة، ونحن هنا في هذا المجلس نجدد شكرنا لشعب اللبناني وللمقاومة الإسلامية في لبنان ولكل أحرار لبنان الذين وقفوا ثابتين وصامدين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان من أجل ثنيه عن مساندة إخواني في غزة وفلسطين ودفعوا أثماناً باهظة وعلى رأسها الثمن العظيم الذي لن يعوض سماحة السيد القائد المجاهد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه) وسماحة السيد هاشم صفي الدين (رحمة الله تعالى عليه) هذا موقف لن ينساه التاريخ ولن ينساه الأحرار وسيظل خالداً في قلوب أحرار هذه الأمه جيلاً بعد جيل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نحن هنا في لبنان أيضاً نجدد تضامننا وحضورنا في هذه المشاركة ونعلن التضامن مع إخواننا في لبنان وأيضاً مع إخواننا في محور الممانعة بشكل عام ولنؤكد أنهم ليس وحدهم وأننا معهم وسنظل معهم حتى يحقق الله تعالى النصر المؤزر بحوله وقوله وكرمه وجوده.