سياسةمحليات لبنانية

العلامة الخطيب يكرر التحذير من الافخاخ المنصوبة لتفجير فتنة داخلية 

الحوارنيوز – محليات

كرر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب التحذير من “الافخاخ المنصوبة للبنان بهدف تفجير فتنة داخلية لا تبقي ولا تذر”. 

وقال العلامة الخطيب في تصريح له اليوم “ان وضع الجيش اللبناني والقوى الامنية في مواجهة الناس في الشوارع هو واحد من هذه الافخاخ التي يسعى اليها العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الاميركية التي يطلق رئيسها مشاريع مجنونة قد تقلب المنطقة رأسا على عقب”. 

واضاف “ان هذه المشاريع تتطلب كما يبدو تفجير الساحات العربية ،لا سيما الساحة اللبنانية التي عصيت حتى الان على الاهداف الاسرائيلية ،على الرغم  من الخسائر الجسيمة التي خلفتها الحرب الاخيرة. وليس منع الطيران المدني الايراني بتهديد صهيوني  من الهبوط في مطار بيروت بحجج واهية ،الا محاولة من هذه المحاولات الخبيثة لضرب استقرار لبنان وتفجير ساحته الداخلية. 

وقال العلامة الخطيب : بناء على ما تقدم فإننا ندعو الحكومة اللبنانية الى وعي خطورة الاوضاع والتعامل بحكمة وجرأة مع هذه المحاولات ، والتعاطي مع الامور وفق المصلحة الوطنية اللبنانية وسيادة لبنان على ارضه وقراراته،اذ لا يجوز بأي شكل من الاشكال ان يكون مطار بيروت وحركة الطيران فيه رهنا بقرار العدو وان تكون العلاقات اللبنانية مع بقية دول العالم تخضع للارادة الصهيونية. كما ندعو ابناءنا الى التروي في مواجهة هذه الظروف ،لتفويت الفرصة على المشاريع الصهيونية والاميركية.  

وختم العلامة الخطيب منبها الى “ان للصبر حدودا ، وعلى الكيان الصهيوني وقف عدوانه المستمر،والانسحاب الكامل من ارضنا قبل ان  تخرج الامور عن السيطرة. وعلى الدولة اللبنانية الا تدخر جهدا لتحقيق التحرير الكامل والسيطرة على اخر شبر من ترابنا الوطني”.

لقاء النصف من شعبان

ولمناسبة الخامس عشر من شهر شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي (عج) وبدعوة من  العلامة الشيخ علي الخطيب، اقيم في  مقر المجلس في الحازمية لقاء علمائي استهل بتلاوة من الذكر الحكيم للمقرئ احمد المقداد ، وكلمة للدكتور جهاد سعد جاء فيها: إن اعتقادنا بالإمام الثاني عشر (عجل الله تعالى فرجه)، يمتد عميقاً في جذور الحكمة البشرية والأديان السماوية، وينشيء بالتأمل والممارسة شبكة من المفاهيم التي تحمي التوحيد من جهة والإنسانية ومستضعفيها من جهة أخرى. وقد واجهت هذه العقيدة الكثير من التحديات ولكنها صمدت في القلوب الموقنة والعقول المنفتحة على الغيب والقدرة الإلهية اللامتناهية. وكلما تفكرنا في نصوص الزيارات والآيات البينات والحديث الماثور تفتحت أمامنا أنوار جديدة لهذه العقيدة التي تشكل بالنسبة لنا روح التاريخ السارية إلى كمالها الأسمى. المهدي عليه السلام أعلى من مجرد كائن حي ، بل هو  “عين الحياة” التي تتدفق لتعطي حياة للبشر والشجر والمدر، إنه التشخيص الحقيقي لهيمنة الروحي على المادي، والإيديولوجيا على البيولوجيا، أو التفسير الديني للعالم على بقية الفلسفات. لذلك يمثل الإعتقاد بالمهدي (ع) إعادة إحياء مستمرة للعلاقة مع الله والكون والمجتمعات الإنسانية، ويلزم المسلمين بتطوير فهمهم للدين والإرتقاء به إلى مستوى العالمية المهدوية بحيث لا يبقى من الدين رحمة إلا ونشرت ومحبة الا وغمرت وحق إلا وساد.المهدي وفق هذه الرؤية هو الحقيقة التي تمنح الحياة معناها، وهو حاجة الحياة إلى أن تكون إلهية سامية مقدسة رحمانية عالمية. وحاجة المجتمعات إلى أن ترتقي بحيواتها إلى روح الحياة ونبعها وتجليها الأكمل.

كلمة الخطيب

وألقى العلامة الخطيب كلمة قال فيها: أسعد الله أيامكم بهذه المناسبة العظيمة ولادة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه، الذي نستمد منه الأمل في الحياة وفي تحقيق العدالة الإلهية وفي سيادة هذا الحق على كل أنحاء الحياة وفي مواجهة الظلم والعدوان وتحقيق آمال البشرية، الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الذي هو محطّ أمل الأنبياء والذي يحقق هذه الآمال إن شاء الله.

و في هذه الظروف الصعبة  نحن أحوج ما نكون إلى أن نواجه هذه المستجدات و الصعوبات والتحديات ونحن نستند إلى إمامنا وقائدنا وسيدنا ومولانا الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وأن نعطي أهلنا وشيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) الذين يواجهون في هذه الظروف الصعبة التآمر، ويواجهون الحصار و العدوان، ويواجهون التشويه، وهم في الواقع أرقى شعوب هذه المنطقة والعالم لأنهم يدافعون عن الحق وعن الحقيقة ولا يدافعون عن شيء خاص لذاتهم وإنما عن أمتهم و  مبادئهم  التي هي مبادئ الحق والعدل، ولذلك لم يحملوا مشروعاً خاصاً طوال تاريخهم وإنما حملوا شعار الحق ومواجهة الباطل والعدوان والدفاع عن الأمة كما علّمهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع، ولم يكن الشيعة في يوم من الأيام يعملون على حالة إنفصالية عن الأمة، وإنما كان التآمر عليهم لتشويههم ومحاولة إخراجهم من الأمة وتكفيرهم واستحلال دمائهم وأعراضهم وأموالهم، أما هم فكانوا دائماً يحملون شعار الدفاع عن الأمة وعن قيمها.

وفي هذه الظروف الصعبة التي مررنا بها في الفترة الأخيرة من العدوان العالمي سواء على فلسطين أو على لبنان وعلى المقاومة، هذا العدوان كان عدواناً أمريكياً غربياً ومشروعاً صهيونياً كاملاً، نحن واجهنا وأهلنا واجهوا هذا المشروع، وحاولوا أن يأخذوه تارةً في إطار الصراع المذهبي وتخويف السنة من الشيعة والشيعة من السنة، ومن المؤسف أن بعض إخواننا وربما بنيات طيبة استجاب لهذه الدعوات وشاركوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعبر القنوات التلفزيونية في أخذ الأمور في هذا الاتجاه دون وعي ودون تبصّر، ولم يعرفوا أن المقصود هو الأمة، ففلسطين هي إسلامية قبل أن تكون سنية، وجنوب لبنان هو إسلامي قبل أن يكون شيعياً، ليس المقصود السنة ولا المقصود الشيعة، ففي الاجتماع السياسي نحن لا نرى للمذاهب تمايزاً في هذا الموضوع، ونقول في الاجتماع السياسي أن الأمة واحدة في عصر الغيبة بل في عصر الظهور  و في عصر الحضور. في حياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفي حياة بقية الأئمة وخصوصاً في حياة الإمام الحسين والإمام الحسن والامام زين العابدين وبقية الأئمة على هذا الطريق،كان شعار الامام علي ع: لأُسالِمن ما سلمَت أمورُ المسلمين، لم يقول لأُسالِمن ما سلمتُ أنا وما سلمَ أتباعِي والذين يعتقدون بالوصيَّة، لأُسالِمن ما سلمَت أمورُ المسلمين، والإمام الحسين (ع) قال: ما خرجتُ أشراً ولا بطراً ولا ظالماً وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي، فهل كان يعني في أمة جدي الشيعة؟ كان الموضوع هوالحفاظ على الأمة وعلى وحدتها، نحن لأجل هذا نخوض هذا الصراع ويخاض هذا الصراع ضدنا لأننا في مقدمة هذا المشروع مشروع الحفاظ على الأمة ومواجهة اعدائها الطامعين في أرضها و تاريخها و ثرواتها وموقعها الاستراتيجي، من أجل ذلك تتكالب الدنيا علينا وكنا على مستوى هذا التحدي، ربما نختلف في التفصيل في هذا الموضوع ولكن لا أعتقد أن هناك أحداً يستطيع أو أمة أو مجتمعاً يستطيع أن يتحمل هذا العبء وأن يتحمل هذه الآثار وهذه النتائج من الشهداء ومن الدماء والخراب وأن يبقوا واقفين على أقدامهم كما حصل مع أهلنا في جنوب لبنان وفي كل لبنان وفي البقاع في الضاحية الذين ثبتوا وثبتت بئتهم وحاضنتهم على هذا الموقف.

 

واردف…نحن بفضل اعتقادنا أن فوق رؤوسنا إمامنا المهدي المنتظر(عج) ومن خلفه أئمة أهل البيت (ع) يمدوننا بالقوة والعزم حتى استطعنا أن نقف هذه المواقف التاريخية وأن نصل إلى هذه المرحلة، ليس هناك من مواقف حقيقية مبدئية ليس لها ثمن، نحن ندفع ثمناً كبيراً وقد دفع أئمتنا (ع) من قبل أثماناً كبرى من الإمام علي بن أبي طالب (ع) إلى إمامنا وسيدنا ومولانا الذي يرفع عنا وعن المسلمين وعن المستضعفين هذا الظلم ويحقق العدل النهائي، نحن حملنا مشروع الامام علي بن أبي طالب وقائدنا في هذا هو إمامنا المهدي (عج)، فمن الطبيعي نحن نتكلم مع أخواننا وأساتذتنا وأصدقائنا، هذا الموضوع في ما بيننا، لا نتكلمه مع عامة الناس، لأنه ربما نتيجة ما حدث البعض لا يتحمل هذا الكلام، ولكن نحن الخاصة الذين نتحمل مسؤولية توعية أهلنا وإخواننا خصوصاً الذين أصيبوا إصابات كبيرة وبالغة، بعض القرى ربما قدمت أكثر من 130 شهيدا في نفس البلدة الواحدة، لذلك نحن مهمتنا في هذه المرحلة التي أتت بعد الحرب هي مرحلة صعبة جداً وواجبنا أن نثبت أقدامهم وأن نقف معهم وخلفهم وأن نجبر في ما بينهم في مصائبهم وفي كل أمورهم ومشكلاتهم، وما نستطيع من حل المشاكل الخاصة والحاجات الخاصة وأن يكون لنا حركة بين إخواننا المتمكنين في دعم أهلهم وفي دعم ببئتهم.

وتابع… نحن اليوم في الظرف الذي نحن فيه نحن وحدنا،   رفعنا شعار أن نكون وراء الدولة، وأن يتحمل المجتمع اللبناني مسؤولياته في هذه المرحلة، الجنوب هو جزء من لبنان، البقاع هو جزء من لبنان، الضاحية هي جزء من لبنان، فإذا هم يرفعون شعار السيادة ونحن نريد أن نمتحنهم في هذه السيادة، وإن كنا نعلم أن هذا مجرد شعار يرفع في وجوهنا في مواجهة المقاومة وفي مواجهة هذا الاتجاه، هذا المقر الذي نحن فيه الآن الذي أسسه الإمام السيد موسى الصدر وكان أول بيت للطائفه ومقر رسمي للطائفه وسمي ببيت الطائفة، وكان من جملة أهدافنا أن نعيد لهذا المقر برمزيته حيويته وأن يعود إلى القيام بمسؤولياته تجاه أهله وتجاه شعبه الذي هو من موقع وطني وليس من موقع فئوي ولا من موقع مذهبي، من هذا المقر انطلقت هذه المواقف للإمام السيد موسى الصدر وتبلورت رؤية الشيعة المستقبلية من هنا، وأصبح الشيعة معترفا فيهم وجزءاً فاعلاً في المجتمع اللبناني، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، لذلك هذه الرؤية التي ما زالت كما هي أننا جزء من الشعب اللبناني، أننا نريد أن يتحمل اللبنانيون جميعاً والدولة اللبنانية والمسؤولين  مسؤولياتهم، وأن يكون غرضنا في هذا الاتجاه أن تتحقق الدولة القوية العادلة، الدولة التي تدافع عن أرضها وعن ترابها وعن أهلها وعن كرامتهم، وأن يدفع اللبنانيون جميعاً وأن لا ندفع وحدنا هذه الأثمان الباهظة، هذه مسؤولية اللبنانيين جميعاً، في المستقبل يجب أن يكون هذا هو الشعار الذي نرفعه، كل إخوننا وبيئتنا أن نوجههم بهذا الاتجاه، في دفع الدولة والمسؤولين اللبنانيين واللبنانيين جميعاً إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه وطنهم، ونؤكد أن العامل الخاطئ الذي أوصل اللبنانيين إلى هذا التباعد وإلى هذا التعصب الطائفي هو السياسيون والحزبيون الذين وقفوا في وجه مخطط أو شعار أو مشروع الإمام السيد موسى الصدر للدولة، هؤلاء هم الذين وقفوا وحاولوا أن يضعوا حدوداً بين الطوائف أن يكون هناك، دول هم اتهموننا بأننا لدينا دولة ضمن دولة. هناك دول، كل طائفة فيها دولة، كل طائفة لديها خطوط حمر حتى للدولة، لماذا لا يكون هناك محاسبة لماذا هناك فساد؟ لأن كل طائفة لديها دولة وتضع حدوداً، ولذلك كل طائفة تفعل ما تريد من دون أن يكون من حق الدولة أن تحاسب هؤلاء هم المسؤولون عن الفساد، أما اللبنانيون جميعا الذين يؤخذون إلى التعصب هؤلاء ضحايا مثلنا، ولذلك لا بد من التصرف بحكمة مع بقية أبناء الطوائف الذين يريدون مثلنا أن يعيشوا باستقرار وبأمن وبسلام، وأن تكون هناك دولة قوية عادلة ترعى جميع أبنائها وتحقق لهم آمالهم، إذا أحسنا التواصل مع القوى الاهلية وطبعاً هذا مشروع ليس مشروعاً سهلاً وهو كما ذكرت قام به الإمام السيد موسى الصدر وهو السبب الأساسي الذي دفع هؤلاء حماية لمصالحهم ومنعاً لتحقق هذه الدولة هي الحرب الأهلية، من أهم الأمور التي أخذت اللبنانيين الى الحرب الأهلية هي مواجهة قيام الدولة الحقيقية لأن مصالحهم ستتعرض، لأنهم يتحاصصون الفوائد والمنافع من هذه الدولة، ويجدون في إقامة الدولة الحقيقية حينئذن إنهاء لمصالحهم وإنهاءً لدورهم وأن يكون الشعب اللبناني شعباً واحداً محكوماً بدولة واحدة تحقق العدالة الإجتماعية وتأخذ لبنان في الطريق الصحيح، اليوم طبعاً أمام هذا المشروع هناك عقبات كبيرة وهناك أفخاخ كثيرة الآن، من جملتها ما حصل بالنسبة لموضوع الطائرة الإيرانية ومن عودة اللبنانيين على  الطائرة الإيرانية، يجب أن نتصرف هنا بحكمة وأن لا نواجه هذا الموضوع من منطلق طائفي وأنا تكلمت مع إخواننا المسؤولين أن يكون التصرف تصرفا وطنيا، فإذن ليكن التحرك في أي مكان لمواجة هذا الأمر وغيره من الأمور أن يكون التحرك تحركا وطنيا وليس تحركا طائفيا، إذا نحن قررنا أن نضع الدولة أمام مسؤولياتها ونقول لها تفضلي وتصرفي وحافظي على سيادتك يجب أن يكون اللبنانيون جميعاً في هذا الإتجاه وأن نضع اللبنانيين جميعاً أمام مسؤولياتهم، ليكون الموقف وطنياً وليس موقفا طائفيا لأن الموقف المذهبي أولاً سيكون ضعيفاً، ثانياً تشويه هذا الموقف سيكون أكثر مما نتصور، وقد بدأت بعض القنوات التلفزيونية وبعض الصحف للأسف تفسير الأمور بهذا الاتجاه وتشويه هذا الأمر بإعطاء صورة كما هي الصورة التي كانت موجودة وما زالت مستمرة بتشويه الوضع الشيعي أمام العالم وأن هؤلاء جماعة متفلتين لا يريدون دولة لا يريدون قانون، هذا الأمر يضر بنا ولا ينبغي أن نحل المشاكلنا بأيدينا ومنفردين ووحدنا، وإنما بالعمل على أن يكون هذه المواقف وطنية وجامعة لدفع الدولة إلى القيام بمسؤولياتها سواء بهذه المشكلة أو بغيرها من المشكلات، حتى بالنسبة للأرض التي ما زال العدو يحتلها ويمدد لنفسه البقاء فيها ويجيز لنفسه احتلالها حتى في هذا الموقف ولو من باب إلقاء الحجة على اللبنانين جميعاً أننا ندعو الجميع وأنا الآن من هنا أدعو جميع اللبنانين ومن منطلق وطني للحفاظ على سيادة لبنان أن يزحفوا جميعاً من كل المناطق إلى الجنوب بالثامن عشر من هذا الشهر لدفع العدو وللضغط إعلامياً وعلى الأرض وعلى الأمم المتحدة وعلى كل العالم من أجل طرد العدو الإسرائيلي وإجباره على الخروج من كل شبر من الأرض اللبنانية المحتلة.

واضاف..  اللقاء بمناسبة مولد الإمام الحج عجل الله تعالى فرجه الذي يجب أن يكون حاضراً في كل يوم وليس في اليوم الخامس عشر من شعبان فقط، بل  في حياتنا، وأن نعلم جميعاً وأنتم تعلمون أننا في كل أمورنا هو فوقنا وحاضر بيننا دائماً وأن نتصرف على هذا الأساس، وألا نحاف من تأدية مسؤولياتنا مهما كانت الأثمان لكن أن نتصرف بحكمة.

ثالثا: موضوع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في هذا المكان، الواقع أن الدافع لإعادة إحياء بيت الطائفة هنا هو الدافع الذي دعاني لرمزيته لأنه كما ذكرت هو جعل الشيعة جزءاً من الحياة السياسية اللبنانية والحضور الشيعي في داخل الدولة انطلق من هنا، تطور الوضع الشيعي انطلق من هذا المكان لرمزيته الوطنية لأنه في هذه المنطقة بين مواطنينا وأهلنا وإخواننا من الطائفة المسيحية الكريمة الذين تعاطوا مع هذا الموقع بمسؤولية وبوطنية، وانا شكرت رئيس البلدية الذي تعاون كلياً معنا في كل ما جرى في هذه الأمور وفي الحفاظ على موقع المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى.

ربما بسبب الحرب وبسبب الظروف التي فصلت اللبنانين بعضهم عن بعض وعطلت هذا الموقع، الموقع على طريق المطار هو موقع فرعي وصار هناك لاحقا وعدم معرفة مع هذا الموقع، لذلك أحببت أيضا أن يكون هذا اللقاء في هذا المكان ليعود من جديد إلى أحضانكم وأن يكون حاضراً بينكم وبكم في كل ما يجب أن نقوم به إن شاء الله.

 أسعد الله وإيامكم كل عام  وأنتم بخير إن شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفي الختام اقيمت مأدبة غداء على حب الإمام المهدي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى