العلامة الخطيب يزور المفتي دريان للبحث في القمة الروحية:الموقف العربي والإسلامي من غزة ليس كافيا
الحوار نيوز – خاص
يواصل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب تحركه باتجاه المرجعيات الروحية ،في اطار السعي لعقد قمة روحية اسلامية مسيحية تناقش الاوضاع السائدة في لبنان والمنطقة،لا سيما العدوان الاسرائيلي على غزة وعلى الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وفي هذا الاطار زار العلامة الخطيب قبيل ظهر اليوم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ،على رأس وفد ضم المفتي الشيخ عبد الامير شمس الدين والشيخ الدكتور محمد حجازي والمستشار الخاص الدكتور غازي قانصوه والمستشار الاعلامي لرئاسة المجلس الشيعي واصف عواضة وأمين السر بالوكالة عبد السلام شكر.
وشارك في اللقاء الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك.
وجرى خلال اللقاء التداول في تطورات ونتائج العدوان الاسرائيلي على غزة وارتدادات ذلك على لبنان. وعرض المفتي دريان التحرك الذي يقوم به على هذا الصعيد لبلسمة جراح الفلسطينيين جراء المجازر الاسرائيلية ،وكذلك وقائع زيارته الاخيرة الى مصر.
وفي موضوع القمة الروحية المرتقبة علم أن المفتي دريان سيشكل لجنة لدراسة هذا الموضوع،لاتخاذ القرار المناسب في هذا السبيل.
تصريح الخطيب
وبعد اللقاء، قال الشيخ الخطيب: “كان اللقاء مع سماحة المفتي ومع المرجعيات الروحية، في ظل هذه الظروف، ضروريا لتبادل الرأي. ما يجري في غزة من إجرام ومجازر وقتل ومحاولة تهجير للفلسطينيين والقضاء على القضية الفلسطينية، كان محور هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الوضع الداخلي اللبنانيّ ومترتَّبَات هذه الأوضاع، والتهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي تجاه لبنان. وكانت الآراء متوافقة حول هذا الموضوع. بحثنا أيضاً في موضوع القمة الروحية، ونحن بصدد إتمام المشاورات مع سائر المرجعيات الدينية، حتى يؤخذ القرار النهائي في هذا الموضوع إن شاء الله”.
سئل: هل سيكون انتخاب رئيس للجمهورية قبيل العام المقبل؟
أجاب: “نتمنى ذلك ،وندعو إلى ذلك في أسرع وقت ممكن. أن تتلاقى في هذه الظروف الصعبة التهديدات الإسرائيلية والأوضاع الاجتماعية ،فهذا يكفي حتى يتحمل المسؤولون مسؤوليَّتهم ويدفعوا إلى الإسراع في التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي سد كل الفراغات، وتأليف حكومة وغيره. فالمجتمع اللبناني بغض النظر عن التهديدات الإسرائيلية هو بحاجة إلى توافق، فكيف والإسرائيليون يهددون الآن بقصف لبنان، واعتداءاتهم عند الحدود يومية. يتعرض اللبنانيون للقصف والقتل في قراهم، وهناك نزوح من بعض هذه القرى، وهم بحاجة إلى خطوات من قبل الدولة”.
واكد “ان موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وسد الفراغات وموضوع قيادة الجيش، كل هذا ينبغي أن يدفع بالمسؤولين إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه هذه القضايا”.
سئل: هل أنتم خائفون على المؤسسة؟
أجاب: “لست خائفًا، ولكن ما يجري غير صحيح على الإطلاق، وينبغي أن يكون هناك تحمُّل للمسؤولية، وعدم الانتظار إلى آخر لحظة، فلعبة حافَةِ الهاوية في هذه المواضيع خطيرة جداً”.
سئل: ما الكلمة التي توجهها للدول العربية ؟
أجاب: “لا تتركوا فلسطين فهي تنادينا جميعاً وتنادي العرب بالدرجة الأولى، والمسلمين بالدرجة الثانية، وينبغي أن تكون هناك مساندة للوضع الفلسطينيّ. فما نراه غير كاف، يجب أن يكون الموقف العربي أقوى من الموقف الحاليّ، ولا يطلب أحد من العرب ولا من المسلمين أن يرسلوا جيوشهم لمواجهة إسرائيل في هذه الظروف، وهذا هو المطلوب أساساً، لكن على الأقل أن تكون هناك مواقف دبلوماسية، وألا يُكتفى بالاستنكار والإدانة أمام ما يجري من مجازر وجرائم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني. رأيتم أنَّ أكبر أعداد من الشهداء هم من الأطفال والنساء، وهذا شرف العرب والمسلمين وكرامتهم”.
سئل: وعلى الصعيد اللبناني؟
أجاب: “المطلوب من اللبنانيين قبل العرب أن يتوافقوا أولًا، ثم يكون موقف إخواننا العرب إلى جانب اللبنانيين، فالعرب بإمكانهم أن يساعدوا اللبنانيين للوصول إلى التوافق، ولكن هذا واجب اللبنانيين أولًا قبل العرب”.
سئل: برأيك، هل ما زالت المبادرات الدولية على صعيد لبنان قائمة؟
أجاب: “لا أظنها قائمة، فالآن الموضوع موضوع فلسطين. دوليا المطلوب من لبنان أمر واحد هو وقف المقاومة ووقف مساندة غزة، وألا يدافع لبنان عن نفسه وعن قراه وسيادته” .
ويزور العلامة الخطيب غدا في الإطار نفسه شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى.