سياسةغير مصنفمحليات لبنانية

العلامة الخطيب يأمل من رئيس الجمهورية اطلاق مبادرة تحفظ سيادة لبنان وحدوده

سامر وهبي – الدوير

أمل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اطلاق مبادرة تجمع اللبنانيين لتحصين بلدهم ، “مبادرة مع خطاب القسم وعناصر القوة في لبنان  والمقاومة ،لحفظ سيادة بلدنا وحدوده وعدم الرضوخ لما قد يفرضه علينا اي مبعوث اميركي”.

الشيخ الخطيب كان يتحدث خلال لقاء حواري عقد معه في منزل الدكتور غازي قانصو في بلدة الدوير ، بحضور امام البلدة السيد كاظم ابراهيم وفعالياتها السياسية والحزبية والبلدية والاختيارية والاجتماعية.

واستهجن الشيخ الخطيب في مستهل الحوار معه ما يتعرض له المسلمون الشيعة في هذه المرحلة الحساسة ، او ما يتعرض له الثنائي الشيعي، معتبرا ان مصالح الشيعة قائمة على وحدة البلد، ونحن لا يمكن ان نعيش من دون دولة ومن دون بلد، ونحن لسنا لوحدنا نعيش في هذا البلد ، ولسنا ضمن كانتون خاص بنا، ثم ان هذه ثوابتنا ، المجتمع فيه وحدة مصالح، والبلد فيه وحدة مصير ، والبلد فيه سيادة واحدة لا تتجزأ،

وقال : هناك حملة تضليل داخلية ، يقف وراءها اخوان ومواطنون نحرص عليهم بالرغم من ذلك ، لاننا بحرصنا عليهم نكون حريصين على انفسنا ، حرصنا على البلد، فالسيادة واحدة لا تنتقص ، ووجودنا كلنا معا هو ان يبقى لبنان او لا يبقى ، ولن ننجر نحن لهكذا حملات ولا هكذا خطاب ، لانها خطة الاعداء ان ننجر نحن ، وهي التفريق المذهبي والقومي لاجل تمرير المشروع الاخر الا وهو سيطرة اسرائيل على المنطقة وان تكون مركز القرار ، القرار الاسرائيلي .

وقال : ملفت ما سمعناه ونسمعه عن خطاب الاخر او خطاب ما يمكن ان نسميه معارضة في الداخل والذي هو خطاب ضد المقاومة ويطالب بنزع السلاح ، وترافق ذلك مع حرب نفسية تشن علينا في هذا الظرف ، اما بتعملوا هيك اما السلة واما الذلة، اي اما ان نعطي السلاح وليس لسان الخارج يطلب ذلك ، بل اصوات من الداخل اكثر بكثير تطالب نزع السلاح حسب تعبيرهم واما الاسرائيلي قادم اليكم ، يهددوننا بالاسرائيلي ، وسمعنا هؤلاء اثناء الحرب ايضا وكانوا يطلبون من الاسرائيلي الدخول لتخليصهم منا – حسب مطالبهم انذاك- وهنا اقول وانا على يقين ان غالبية اللبنانيين لا تريد هذا الخطاب ، ولو اجري استفتاء شامل في لبنان لكان الرفض لهذا الخطاب ولكن لحسابات طائفية ولحسابات داخلية ولمصالح ما يتم توجيه الاعلام الى مكان معين ، الاعلام مُشترى بمعظمه ، والاعلام الموجود عندنا ضعيف الامكانات ، ونتمنى ان تتم معالجة هذه النقطة لدينا ، لان الحرب الاعلامية هي الاخطر .

وقال : رغم التهديدات ورغم الحروب ورغم الحرب النفسية ورغم الحصار ورغم منع اعادة الاعمار ورغم كل التهويلات ، كان لاهلنا هذا الحضور الكربلائي الحاشد في مجالس عاشوراء وفي اليوم العاشر ، وكان ذلك اكثر تعبيرا عن الصمود وعن اعطاء الصورة الواضحة اننا لم ولن ننهزم ولن نتراجع وما زلنا على نفس النهج من اجل حماية لبنان ، وهي كانت ورقة قوة قدمناها بهذا الحضور للمفاوضين اللبنانيين ، فالحضور الشعبي في ذكرى عاشوراء وبالاخص في اليوم العاشر والخطابات الموجهة للاميركيين وللاسرائيليين ولمبعوثيهم الى لبنان ، كانت رسالة قوية ، حتى يتمكن المسؤولين في لبنان من الوقوف على ارجلهم وبالتالي يكون موقفهم موقفا قويا وليس موقفا خائفا من التهديدات التي تصلهم او ترسل اليهم .

وقال العلامة الخطيب: يجب على الحكومة اللبنانية وعلى الرؤوساء ان يجدوا في هذه الحضور مظهر قوة للبنان ، ولقد اعطي لبنان الى جانب المقاومة هذا الحضور الشعبي وهذه المقاومة الشعبية وهذا الموقف الشعبي الحسيني ، وهو اكيد اعطى ارضية قوية للصمود ولعدم التراجع والخوف ، واعتقد ان النتائج الاولية اثر زيارة المبعوث الاميركي ان الرسالة فهمت وان التهديدات لا تهز شعبنا ولم تهتز اقدامه على الاطلاق ، واجدد القول ان ما عشناه هو تهويلات اقرب الى حرب نفسية لكي نتنازل عن حقوقنا ومن اجل التراجع وتقديم ما يريده الاخر من تنازلات.

واشاد الشيخ الخطيب بمواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فهو رجل محترم ونحن اظهرنا تأييدنا له ، ودعونا للوقوف الى جانبه لما يمتلكه من شجاعة وحكمة ومن تجرية لاخراج لبنان من هذا الوضع الذي يعيشه ، والان اوجه كلامي بشكل عام واقول ان فخامة الرئيس عون منوط به وبحسب الدستور وما اقسم عليه حفاطا على وحدة البلاد وعلى وحدة الشعب اللبناني ، وذلك كله يتحقق بعناصر قوة ممكن الان الشعب اللبناني ، واقعا وضمنا، ان اللبنانيين ليسوا مع التنازل للعدو الاسرائيلي وليسوا في هذا الظرف مع ما يقال مع التعبير العدواني ” نزع سلاح المقاومة”. ، هم لا يتحدثون عن اسرائيل وعدوانيتها ، بل يشيرون الى المقاومة التي قدمت كل هذه التضحيات مع بيئتها يعبرون عنها بهذا التعبير العدواني .

وقال : سلاح المقاومة كان ومازال مصدر قوة للبنان ، وهذا مصدر قوة ايضا بيد فخامة الرئيس عون وبيد الحكومة اللبنانية وعليهم ان يتمسكوا بورقة القوة هذه حتى يمكن تحقيق المطلوب ، وان يبنوا دولة قادرة على القيام بهذه المهمة ، حماية السيادة وحماية الشعب وحفظ كرامة الناس .

واردف : اقول لفخامة الرئيس جوزاف عون ، انت بيدك عناصر قوة ، بامكانك القيام بهذا العهد لتميز بين مرحلتين ، بين لا وجود الدولة وبين ان تبدأ بهذا من خلال استخدام عناصر القوة التي ستكونها وتكون الفريق اللازم حولك .

واضاف: المطلوب تحقيق وحدة الشعب في لبنان ، ومن الممكن ان يحققها وان يحافظ على الارض ، فخامة الرئيس عون وقد اقسم اليمين على ذلك ، وهنا عليه ان يجمع عناصر القوة ويضعها بخدمة لبنان، اولا بدفع الأخطار وثم ببناء الدولة القوية العادلة .

وقال: المطلوب اليوم مبادرة من رئيس الجمهورية ومن الحكومة في كيفية ان نصنع وحدة في البلد، المطلوب مبادرة، نعم خطاب القسم كان جيدا وممتازا ولكن نريد ان يتحول هذا الخطاب -القسم الى فعل وعلى رأسه القضايا الدستورية ووحدة الشعب اللبناني ولملمة كل عناصر القوة في البلد الداعمة ، واجد ان الغالبية العظمى ايدت هذا الخطاب وهذا القسم وامامنا فرصة كبيرة جدا للمستقبل وهذا ما نرجوه في الانتقال الى مرحلة افضل بعد ان اعطي هذا العهد القوة ، قوة في موقف المقاومة وفي ما انجزته المقاومة في منع العدو من ان يخترق الحدود ومنعه من ان يصل الى الاولي ، هو اساسا لم يصل الى الليطاني وانما استغل الاتفاق الذي كانت الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذه ، وتنفيذه لا يتم فقط بالدبلوماسية لانه اذا لم تكن قويا فلن تجد احد يرد عليك ، اما انت عندك مصدر قوة ، او مصادر قوة ، فعليك ان تفعل عناصر القوة حتى تحقق مصالح لبنان واولها حفظ حدوده وسيادته وعدم الرضوخ لما يراد ان يفرض علينا من المبعوث الاميركي ومن غيره ، فهؤلاء لا يعملون لمصلحتنا ، انما لمصلحة اسرائيل يعملون ويقاتلون من اجلها ويقدمون المال والسلاح لها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى