سياسةمحليات لبنانية

العلامة الخطيب من البقاع: ازمات لبان ليس سببها السلاح..بل وجود العدو وأطماعه بأرضنا

 

الحوارنيوز – تمنين – البقاع

 

اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيبان “سبب ازمات لبنان ليست بالسلاح، وانما بوجود العدو الاسرائيلي الذي يريد اقامة دولته على حساب سوريا ولبنان والمنطقة ،فسلاح لبنان ليس للشيعة، وانما لكل الوطن” .

 

ورأى “أن ثقافة الأنا وحب الذات  هي التي تحرك المشهد في البلد”، وسأل: حينما يتعرض  الجسم للحمى ،اليس الجسم كله من  يتعاون على مواجهة المرض؟.. واذا كنا نعتقد اننا ابناء وطن واحد الا يصلح ان نواجه ونتحد معاً بوجه العدو الإسرائيلي؟

كلام  الشيخ الخطيب جاء خلال احتفال تأبيني في ذكرى وفاة السيدة مريم احمد السيد والدة النقابي محمد السيد قاسم في بلدة تمنين التحتا، بحضور علماء دين و فعاليات سياسية وعسكرية وتربوية ونقابية ، رؤساء بلديات و مخاتير  ومواطنين .

 

وقال: في الغرب انقلبت الصورة والرؤية ،وعلينا ان نتوحد بوجه عدو شرير يقتل ويبيد الانسانية ،اما نحن فنهدد بعضنا البعض ،والبعض يتطلع الى العدو الاسرائيلي على انه حليف كي ينتقم له من الداخل اللبناني ،وهو من اجل ذلك يستدعي العدو .

أضاف: في السابق استدعوا سوريا الى لبنان وعندما تغيرت الظروف  انقلبوا عليها. وفي السابق ايضا استدعوا العدو الاسرائيلي على مواطنيهم وحصلت مجازر في كثير من المناطق ، وكانت النتيجة ان العدو الاسرائيلي بث  الفتنة بين الاهل لتندلع  تدميراً وتهجيراً ، والان لماذا نسير بهذا الخطاب الداخلي الذي يثير الغرائز والفتن والحقد والتشويه؟.. نحن مختلفون بالسياسة، وهذا  مفهوم، لكن لماذا هذا التحريض الطائفي ولمصلحة من ،وهل هذا  التحريض  يبني بلدا؟ اعطونا مشروعا يبني البلد ويجمع بين اللبنانين وعلى مصلحة البلد بعيدا عن اثارة الاحقاد.

 

وتوجه العلامة  الخطيب الى اللبنانيين من كل الطوائف ،مؤكدا  “ان تعدد الطوائف ليس مشكلة ،فالدين عند الله واحد والجميع يجتمعون على قيم الخير ولا خوف على  طائفة او من دين على دين ،الخوف هو من استخدام الدين على قضايا ومسائل خطيرة ،فالدين يقرب ولا يبعد”.

وسأل العلامة الخطيب: هل  رأيتم نصا في الكتب السماوية يمنع المختلفين مع بعضهم البعض من الحوار؟.. علينا ان نجتمع مع بعضنا البعض لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع ،واذا كان البعض يظن ان استدعاء الخارج هو من اجل خلاصه  ،فاستدعاء الخارج خسارة للجميع .

ولاحظ “ان البعض يتكلم باسم المسيحيين وهم يفترون على المسيحيين .المسيحيون اخوتنا في الايمان والشراكة ولا نعوَل على العملاء،بل أن تعويلنا هو على النخب ،وعليهم ان يقوموا بدورهم ،لا ان يستزلم البعض للقوى السياسية..ان مشكلتنا هي اننا ندخل بحروب سياسية داخلية ولا نتعلم. وأقول لاخواني في الوطن ان التشويه للطائفة الشيعية في لبنان هو مؤامرة على لبنان .

واكد الخطيب “اننا حملنا السلاح لانه لم يكن هناك دولة ،ونحن اكثر تمسكا بالدولة،نحن نريد الدفاع عن لبنان وعن شركائنا في لبنان ،فالسيادة ليست شيعية ،السيادة واحدة ،وعندما يتعرض البعض للضرر فيتضرر كل لبنان ،ولا يظن احد انه بنزع سلاح المقاومة تستقر الأمور. السلاح هو من اجل الدفاع عن لبنان . في لبنان منذ ٦٠ عاما لم تستقم الامور، ولم يكن هناك اي سلاح ،وان سبب ازمات لبنان ليست بالسلاح وانما بوجود العدو الاسرائيلي الذي يريد اقامة دولته على حساب سوريا ولبنان والمنطقة ،فسلاح لبنان ليس للشيعة، وانما لكل الوطن .

 

وسأل الخطيب عن انجازات الحكومة قائلا: ما هي الانجازات الحكومية؟ هل تحرر الجنوب ،او طُبق القرار ١٧٠١ ،وهل ُطبق اي شيء من بنوده ،في حين زاد العدو من عدوانه ،والاحتلال توسع بعد ان كان بضعة امتار قبل الحرب؟ .

 

واضاف :هل نفذت الحكومة دبلوماسيتها ،فلا دبلوماسية لديها الا بوجه ايران وافتعال تصاريح تنسب للايرانيين بأن لا تتدخلوا بشؤوننا الداخلية ،فيما ياتي المبعوثون من الخارج ويتدخلون بأمورنا ويعطوننا الاوامر ،واصبح عمل البنك المركزي والحكومة ، هو التضييق على البيئة ،وحصار  لبنان واضعافه ،فالقرار الذي اتخذ في المصرف المركزي حول النقد هو من اجل اخضاع اللبنانيين تنفيذا للقرارات الخارجية .

وختم : نريد للحكومة ان تنجح ونحن معها، لكننا نريد من هذه الحكومة الاهتمام بمصلحة اللبنانيين وبالزراعة وغيرها، فالمحاصيل مكدسة في المستودعات ،فاين سياسة الدولة في هذا المجال؟ ..نريد من الحكومة سياسة واضحة من اجل مصلحة اللبنانيين ،لا ان نتفرغ فقط من اجل نزع سلاح المقاومة وتنفيذ السياسات الخارجية .ونشد على ايدي الجيش اللبناني الذي يقوم بحفظ الامن ومنع المشاكل الداخلية ،ونتوجه بالتحية للرئيس جوزف عون الذي طلب من الجيش التصدي لاعتداءات العدو ،ونريد من الحكومة التصدي لاسرائيل وعدم الامتثال للقرارات الخارجية .

والقى نجل الفقيدة النقابي محمد السيد قاسم كلمة العائلة متحدثا عن مزايا والدته  الراحلة ،”المرأة المكافحة التي لم تهزمها الالام او غدر السنين”، وتوجه بالشكر من الشيخ الخطيب والحضور على مواساتهم  ومشاركتهم العزاء  .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى