العلامة الخطيب في خطبة الجمعة يحيّي المقاومة وشعبها ..ويهاجم منتقديها بشدة
الحوار نيوز – خاص
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “أنّ المقاومة للعدو المعتدي والمجرم السفاح هي أبرز وجوه الصلاح في أمتنا التي أحيتها بعد أن أرهبها الأعداء فأذلوا عزيزها”، موجها “التحية إلى شعبنا الذي يحتضن مقاومته التي تناجز اليوم عدوّها المتستِّر وراء عصابات الاجرام والإرهاب”.
وهاجم العلامة الخطيب بشدة في خطبة الجمعة من مقر المجلس الشيعي الذين ينتقدون المقاومة للعدو، وقال “إن اللبنانيين لم يرَوا من هؤلاء إلا السلبية من دون إيجابية فعلوها، فلم يحفظوا للبنانيين وللوطن كرامة ولم يدافعوا عن سيادة ولا يريدون أن تكون له قوة”.
وجاء في الخطبة تحت عنوان الصلاح: ما نراه من كثير من المؤمنين من التفريط وعدم الالتزام وانفصام وازدواجية بين الاعتقاد وبين عدم الالتزام بأكثر الاحكام الإلهية وأحياناً الانتقائية ،فيلتزمون بالصلاة ولا يتورَّعون عن أكل الحرام والظلم والغيبة والنميمة وإيقاع الفتنة بين المؤمنين وعدم الستر لمفاتن الجسد والتعاون مع الظالمين والبعض مع الاعداء ،يعملون لديهم مخبرين وأعين وجواسيس او يعملون على إضعاف المقاومة ،ويروّجون الاشاعات الكاذبة لصالح القوى المعادية،إنما هو ناتج عن ضعف في الانتماء الوطني والديني والإيماني لدى البعض والسطحية في الفهم لدى البعض الآخر والتعلق بالدنيا والانقياد للأهواء والغرائز التي تتحكم بالموقف السياسي من المقاومة، وهي تقوم بأشرف عمل إنساني وإيماني اليوم في الدفاع عن القيم الانسانية والايمانية في مواجهة العدو المتمثِّل بالعصابات الصهيونية المحتلة لفلسطين ،وتمارس العدوان والقتل والمجازر والابادة على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ومنها الشعب اللبناني، وتُظهِر المقاومة على انها المعتدية وانها تعطي المبرر لهذه العصابات في الاعتداء على لبنان وشعبه وتهين شهداءه الابرار، وأنهم يُقتَلون بلا مبرر ولمصالح أجنبية ،انما يمارسون فعل خيانة وطنية وانسانية وسقوط أخلاقي، وكان عليهم أن يخجلوا من انفسهم قبل أن يقوموا بقذفها بما هو الصق بهم هؤلاء الذين ينضحون حقداً وكراهيةً وعنصرية،ولم يرَ اللبنانيون منهم إلا السلبية من دون إيجابية فعلوها، فلم يحفظوا للبنانيين وللوطن كرامة ولم يدافعوا عن سيادة ولا يريدون أن تكون له قوة، لكن شعب لبنان يقف اليوم مع مقاومته ولم يعد ينصت لصياح هؤلاء فقد افتُضِحَ أمرهم وبانَ كذب ادعاءاتهم وتخويفهم للبنانيين من المقاومة ولعبهم على الوتر الطائفي، فقد اثبتت المقاومة انها أكبر وأشرف من اكاذيبهم وادعاءاتهم وانها ترسم اليوم خريطة جديدة للمنطقة ليس للطائفية وللطائفيين فيها من مكان بعد اقتلاع عصابات القتل الصهيوني من فلسطين واسترجاع الشعب الفلسطيني لأرضه ليقيم عليها دولته الحرة من البحر إلى النهر ان شاء الله ونتخلّص من هذه الشجرة الخبيثة مع ما فرَّخته من عنصريات تخاف على نفسها أن تُقتَلع معها.
أضاف:لقد كانت المقاومة الشجرة الطيبة فرعها في السماء تؤتي أكلها اليوم بإذن ربها ،اما العصابات العنصرية فهي الشجرة الخبيثة ستجتث من فوق الأرض بإذن الله ما لها من قرار، لن تنفعها كل الاساطيل التي استُقدِمت اليوم كما لم تنفعهم بالأمس حين استُقدِمت إلى لبنان، حين كان المشروع إلحاق لبنان بمشروع الدولة الصهيونية ، وكما لم تستطع بكل ادواتها الارهابية أن تنال من عزيمة شعبنا ومقاومته فخابت ومن كان وراءها.
وقال:إنّ المقاومة للعدو المعتدي والمجرم السفاح هي أبرز وجوه الصلاح في أمتنا التي أحيتها بعد أن أرهبها الأعداء فأذلوا عزيزها، فتحية إلى شعبنا الذي يحتضن مقاومته التي تناجز اليوم عدوّها المتستِّر وراء عصابات الاجرام والإرهاب، تحية له على صدقه وعلى صبره وعلى تضحياته وعلى شهدائه الذين استحقوا على لبنان حكومة ومتمكِّنين ديناً في رقابهم أن يكونوا أوفياء لهم، فهو حق وواجب وليس استعطاءً ولا استعطافاً ولا تَكَرُّماً، وقد ترك الكثيرون بيوتهم ونزحوا منها ،فماذا قدمت الحكومة لهؤلاء الشرفاء؟؟ وإذا كان هؤلاء الكرام يصمتون ولا يطلبون فمن حقّهم علينا أن نرفع الصوت وأن نُطالب المنظمات الدولية أيضاً بالقيام بواجبها في هذا المجال.
وختم العلامة الخطيب بالقول: يا أبطال المقاومة ويا شعوب أمتنا التي تقف اليوم وراء شجعانها في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن وايران بكل شجاعة واقتدار: النصر والتاريخ تكتبونه اليوم بدماء شجعانكم، فلقد وتدتم في الارض أقدامكم ونظرتم أقصى القوم تزول الجبال ولا تزالون، تعضّون على النواجذ، أعرتم الله جماجمكم، ووتدتم في الأرض أقدامكم، ورميتم بأبصاركم أقصى القوم، وغضضتم أبصاركم، واعلموا أن النصر من عند الله سبحانه.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).