العلامة الخطيب في خطبة الجمعة يؤيد موقف المجلس النيابي من قضية النازحين السوريين
التحوّلَ الذي أحدثته قوى المقاومة أحبط السردية التي رَوَّج لها المنهزمون نفسياً أمام الغرب وادعاءاته وشعاراته
الحوار نيوز – خاص
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة من مقر المجلس أن “التحوّلَ الهائل والكبير الذي أحدثته قوى المقاومة سواءً على الصعيد الداخلي العربي والإسلامي والعالمي، أحبط السردية التي رَوَّج لها أولئك المنهزمون نفسياً أمام الغرب وادعاءاته وشعاراته، وآنَ لهؤلاء وخصوصاً الذين أسهموا في الانقسامات الداخلية الطائفية والمذهبية أن يسارعوا إلى تصحيح مواقفهم، وأن يتخلّوا عن النهج الذي سلكوه في إيجاد الانقسامات الداخلية والفتن الداخلية وإضعاف المواقف الوطنية والقومية أن يعودوا إلى أمّتهم بعد الفشل الذريع الذي مُنِيَ به المشروعُ الغربيُّ، وبعد سقوط الرهانات المتتالية التي بنوا عليها آمالَهم الخائبةَ وخصوصاً في لبنان لا سيما بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتحوّل في موقف الجامعة لصالح القضية الفلسطينية وإن كان غيرُ كافٍ ولكنه يُشكّلُ بدايةً لانعطافة جديدة يمكن أن يُبنى عليها”.
وقال: لقد شَكّل طوفانُ الاقصى والدعمُ المساندُ لقوى المقاومة القاعدة التي أستند اليها هذا التحوّلُ أن تعيَ القوى التي حاولت أن تُشكّل تياراً معادياً وصدّاً أمام إنجازاتها أن تستفيد مما حصل وتعيد النظر في مواقفها الآن قبل أن ترى نفسها بعد ذلك مضطرة سياسياً الى هذا التحول كما هو حاصلٌ الآن في موضوع النزوح السوري، وتُغيّر موقفها بهذا الشكل الفاضح وتقلب للنازحين ظهر المجن وتتعاطى معهم بالطريقة العنصرية والمهينة التي حدثت، مع تأييدنا لموقف المجلس النيابي لمعالجة الموقف من قبل الحكومة اللبنانية عبر التواصل المباشر مع الحكومة السورية، وقد دعونا سابقاً ونُكرّر أن المشكلة هي مع الغرب الذي يجب الضغط عليه بفتح الطريق لمن يرغب من الأخوة النازحين إلى ركوب البحر والتوجّه أينما يريدون طالما أن الغرب يمنعهم من العودة إلى بلادهم الذي يبدو أنه الحل الوحيد أمام النازحين وأمام اللبنانيين الذين عليهم دعم هذا الخيار، لأن لبنان لم يعد يتمكّن حمل هذا العبء فيكفيه ما يعانيه من الازمات الاخرى التي يرزح تحت أعبائها وتحتاج الى حلول سريعة.
وطالب العلامة الخطيب الدولة اللبنانية “بتحمّل مسؤولياتها في دعم النازحين من قراهم وتوفير مقوّمات الصمود لأهلنا في القرى والبلدات المواجهة لمواقع الاحتلال، فلقد آن الاوان لتثبت الدولة انها الراعية والحاضنة لابنائها الذين يدافعون عن لبنان في ثبوتهم وصمودهم، ونطالب وزارة التربية والتعليم العالي أن تراعي الظروف الصعبة التي يعيشها طلاب المناطق الحدودية النازحين منهم والصامدين ولا سيما الذين يخضعون الى الامتحانات الرسمية هذا العام”.
ودعا أخيراً الحكومة إلى “التعاطي بعدالة مع متقاعدي المصالح المستقلة أسوة بغيرهم من الموظفين، فلا يجوز أن يُترك هؤلاء لمصيرهم دون رعاية الدولة لهم بعد أن أفنوا سنوات طويلة في خدمة مؤسسات الدولة”.