العلامة الخطيب في الميلاد: للتمسك برسالة محمد والمسيح تحصينا للوطن ومحاربة الإجرام الصهيوني
الحوار نيوز
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “التهنئة إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا في عيد ميلاد النبي عيسى بن مريم التي شكلت معجزة إلهية تجسد قدرة الله تعالى الذي بعث السيد المسيح بشارة للمؤمنين يعلمهم الكتاب والحكمة وعونا للفقراء والمساكين والمظلومين يخلصهم من التخلف والجور، فكان رحمةَ الله وكلمتَه للبشرية جمعاء التي ترشدها الى الطريق القويم الذي يخرجهم من ظلمات الضلالة والشرك والكفر الى رحاب دين التوحيد”.
ورأى أن “السيد المسيح نبي من اولي العزم الذي بشر بمقدم اخيه رسول الله محمد، ليختم رسالة الانبياء والمرسلين ودعوتهم الى الوحدانية والايمان، لتؤكد على تكامل الديانتين في الاهداف والمنطلقات ،وتشدد على دور المسيحية والإسلام كرسالات إلهية في تصويب المسيرة البشرية مما أصابها من انحراف وتشويه في العقيدة والسلوك والهوية الانسانية و تعيدها الى جادة الخير والحق والاستقامة”.
وقال: “مهد سيد المسيح وأرض الانبياء تشهد اليوم اكبر مجزرة بحق الإنسانية، حيث يباد شعب فلسطين في ارضه ويهجر منها مرة جديدة، ما يحتم على المؤمنين أن يكونوا مع نبي الله محمد والمسيح وسائر الأنبياء في محاربة الأجرام الصهيوني الذي انتهك كل الأعراف والمواثيق والقيم الدينية والانسانية بدعم من الإستعمار العالمي المتمثل بالإدارة الأمريكية وحلفائها”.
واعتبر أن “تضحيات شعب فلسطين الكبيرة وبسالة المقاومة في لبنان وفلسطين وشجاعة رجالها وبأسهم ستنتصر على جبروت الصهاينة المجرمين ، ولنا شواهد على انتصار الانبياء والمؤمنين على الجبابرة والمستكبرين، وفي ذكرى مولد الأمل الاتي باسم الرب حاملا دعوة الايمان والحق يتجدد الامل في نفوس المؤمنين المنتظرين ظهور المخلص المهدي مع السيد المسيح ليقضيا على الظلم والفساد العالمي ويحررا العالم من كيد الظالمين. ونحن ننتظر انبلاج فجر العدالة والسلام الذي تشرق فيه شمس المهدي والمسيح عليهما السلام، مبشرة بقيام دولة الإيمان العالمية التي ترفع راية الحق وتنشر السلام والعدل الالهي في ربوع الارض لكل المستضعفين. وعلى اتباع الانبياء والمرسلين أن يتعاملوا مع كيان الشر الصهيوني كعدو محتل لأرض عربية (إسلامية ومسيحية) ينبغي العمل لتحريرها”.
ودعا اللبنانيين الى “التمسك برسالة محمد والمسيح، فيتضامنوا لحفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض، فيحصّنوا وطنهم بالاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة انقاذية تحمي لبنان وتعزز تلاحم الشعب والجيش والمقاومة للدفاع عن لبنان”.