سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: هل تنجح قطر حيث فشلت فرنسا؟

 

الحوار نيوز – صحف

استأثر التحرك القطري في بيروت باهتمام ما صدر من صحف اليوم ،فهل ينجح القطريون حيث فشل الفرنسيون؟

 

 

 

 النهار عنونت: هل تنجح قطر حيث أخفقت فرنسا؟… بخاري: الحلّ من لبنان وليس من خارجه

 وكتبت صحيفة النهار تقول: اتّخذت تداعيات الأزمة الرئاسية أبعاداً جديدة في ظلّ تطوّرَين بارزَين صادف أنّهما يتصلان بموقفَي الدولتَين الخليجيّتَين المنخرطتَين في الجهود العربية والدولية لحلّ الأزمة وإعادة لبنان إلى سكّة التعافي وهما المملكة العربية السعودية وقطر. وإذ كان لافتاً أن شكّل إحياء العيد الوطني السعودي مناسبة لإعادة بلورة وتثبيت الموقف السعودي المبدئي على لسان السفير وليد بخاري، وأساسه استعجال انهاء الفراغ الرئاسي، والتشديد على أنّ الحلول المستدامة لا تأتي إلّا من داخل لبنان وليس من خارجه بما يُثبَت سيادية هذا الاستحقاق، تسرّبت معطيات إضافية عن مهمّة الموفد القطري تُظهر السعي التمهيدي للمهمة الرسمية التي سيقوم بها لاحقاً وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية في سياق التوافق على مرشح ثالث من غير المحسوم من الآن كيف سيكون تعامل القوى اللبنانية المتنازعة معه. ذلك أنّ المعطيات التي سُرّبت أمس، من أوساط قريبة من الثنائي الشيعي، بدت لافتة لجهة الإيحاء أنّ طرفَي الثنائي لم يكونا إيجابيّيَن مع عناوين التحرّك القطري.

وأُفيد أنّ الموفد القطري، الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أبلغ إليهما السعي إلى توافق على مرشّح ثالث، ولكن كلّاً من بري ورعد أبلغاه تمسّك الثنائي بترشيح سليمان فرنجية، وهو الأمر الذي يُستشفّ منه أنّ الثنائي قد ينتظر وصول الموفد الرسمي القطري لاحقاً، وأنّه لن يُسلّم بسهولة “بنهاية” المبادرة الفرنسية لمصلحة ترخيم المبادرة القطرية. ويُثير المناخ الذي يحاط به التحرك القطري تساؤلات واسعة عمّا إذا كانت قطر ستنجح حيث أخفقت فرنسا، خصوصاً إذا صحّت التسريبات التي تحدّثت عن أنّ الموفد الحالي يطرح أسماء ثلاثة مرشحين في مقدّمهم قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى اسم نائب مستقلّ وشخصية أمنية.

في غضون ذلك، احتفلت السفارة السعودية في لبنان باليوم الوطني السعودي الـ93، تحت شعار “نحلم ونحقّق”، باحتفال حاشد شارك فيه عدد كبير من الرؤساء والسياسيين والديبلوماسيين والشخصيات الحزبية والأمنية والإعلامية، وكان لافتاً حضور رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع كما حضر رئيس “التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل“.

وأقيم الاحتفال في ساحة أمين حافظ بالقرب من المدرج الروماني وسط بيروت، حيث القى السفير السعودي وليد بخاري كلمة أكد فيها “أنّنا نتقاسم مسؤولية دولية مشتركة للحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته”، وشدّد على أنّ “الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ويُهدّد تحقيق الإصلاحات المنشودة والملحّة”.

وأكد أنّ “الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان وليس من خارجه والاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي”، مضيفاً: “نحن على ثقة أنّ اللبنانيين قادرون على تحمّل مسؤوليتهم وإنجاز الاستحقاق”. وأشار إلى أنّ “الموقف السعودي في طليعة المواقف الدولية التي تُشدّد على ضرورة الإسراع على انتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلّع إلى الشعب”، مؤكداً أنّه “سنواصل جهودنا المشتركة لحثّ قادة لبنان على انتخاب رئيس”. وتابع: “واثقون من إرادة الشعب اللبناني الشقيق ولبنان عوّدنا على مناعته اتجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها، وسيبقى واحة للفكر وثقافة الحياة ويستعيد تألّقه ودوره الفاعل ضمن دول المنطقة، وأن ينعم شعبه بالرخاء والازدهار”.

إلى ذلك، صدر موقف أممي بارز عن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، في مناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس بعثات الأمم المتحدة، إذ قالت” إنّنا نبذل جهوداً عبر القنوات الديبلوماسية ونشجّع حواراً على الاستراتيجية الدفاعية ومناقشة كل المجموعات التي تحمل السلاح. لا يمكن ان نغير الموقع التاريخي لأي دولة لان هذه قرون من الإنجاز البشري وميزة اللبنانيين انهم يحبون بلدهم ويتمسكون به وهو محرك لكل النشاطات ونلاحظ ذلك مع المغتربين الذين يدعمون لبنان ويحلمون به كنموذج”. وأكدت أنّ “الأمم المتحدة تبحث في أي فرصة للمساعدة كي تفهم كيف يمكن أن تخدم لبنان في هذه المرحلة من دون تدخل”، مشيرة إلى أنّ اللقاء مع النواب مهم لان دور النواب أساسي في انتخاب رئيس”.

وقالت: “في المرحلة المقبلة، نشجّع على أن يتّخذ اللبنانيون قراراً لأن ليس هناك أحزاب فقط بل توازنات طائفية معينة ولكن بعد سنة من الفراغ يستحق لبنان ان ينتخب رئيساً بسرعة لانه مطلوب منه عمل كثير”.

من جهة ثانية، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “النضال العسكري إبّان الحرب كان أسهل من النضال السياسي، رغم صعوبتها وسُوئها ومآسيها ولو أنني ضد المرحلة العسكرية إلّا إذا اقتضت الضرورة”. كلام جعجع جاء في ردّه على الأسئلة التي وجهها له المشاركون في المؤتمر الذي نظّمته الجامعة الشعبية ومنطقة المتن الشمالي، برعايته، في منطقة الربوة وتركز على ذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل ومسار المقاومة اللبنانية.

ووجّه جعجع في ختام المؤتمر رسالة إلى بشير، قائلاً: “أتصوّر انك فخور بنا، مثلما كانت القوات اللبنانية رأس حربة بين سنوات الـ75 والـ82 بوجه كل ما حدث، اجتهدنا وتعبنا واستشهدنا، سُجنّا اضطهدنا واستمرينا وها نحن اليوم الحزب الأكبر في لبنان، ولك الفخر لأنه حزبك، وبتنا رأس حربة فعلية في وجه المخاطر التي يتعرّض لها لبنان، صحيح “تعبت شيخ بشير بس لقيت”، صحيح انك استشهدت لكنك لم تمت، لا تزال حيّاً ومستمراً من خلال استمرارنا، وأعدك أن نصل الى الحلم الذي كنت تحلم به مهما كلف الأمر”.

 

 

 الديار عنونت: الحركة القطرية تتكثف في لبنان… والعين على تحريك المفاوضات الايرانية ــ الاميركية
الضريبة على القروض غير قابلة للتطبيق… فهل يفعّل القانون 44

 

و كتبت صحيفة الديار تقول: لام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أطلقه من على منبر الأمم المُتحدة هو كلام استفزازي لكل مواطن عربي شريف آمن وناضل من أجل رفع الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي المقدّسة. فنتنياهو قال «السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق شرق أوسط جديدًا» مضيفًا «أؤمن بأنه لا يجب أن نعطي الفلسطينيين حق الاعتراض على اتفاقيات السلام مع الدول العربية… ويجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن تكون للشعب اليهودي دولته الخاصة، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي».

نتنياهو تسلّح بخريطة من نسج خياله ورفعها في الأمم المُتحدة وأظهر من خلالها النيات الخبيثة للكيان الصهيوني الذي يريد إزالة فلسطين عن الخارطة الشرق أوسطية. ولهذا الرجل، نقول اننا سائرون على خطى المطران كبوجي (وغيره من المقاومين الشرفاء) الذي اختار طريق المقاومة للتعبير عن إيمانه، وبرهن أن قضية فلسطين قضية حق وعدل وشعب وستبقى عربية. وحتّى لو وقّع العدو اتفاقية تطبيع مع كل البلدن العربية، سنبقى نقاوم احتلاله للأراضي المُقدّسة جيلًا بعد جيل إلى أن نتتهي الأزمان.

الملف الرئاسي

خلاف أعضاء المجموعة الخماسية التي تُعنى بالشأن اللبناني في اجتماعها الثلاثاء الماضي وعدم صدور بيان ختامي للاجتماع، يطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل الملف الرئاسي اللبناني في ظل هذه الخلافات والعودة إلى نقطة الصفر في المفاواضات سواء على الصعيد المحلّي أم على الصعيد الإقليمي – الدولي. هل انتهى الدور الفرنسي وتسلّمت قطر مُهمّة الوساطة؟ ما هي المنهجية التي ستعتمدها قطر في وساطتها؟ وما هي المدّة الزمنية لانتخاب رئيس؟

كل هذه الأسئلة تبقى من دون أجوبة موثوق بها خصوصًا مع التضارب في المعلومات الصحافية. حيث هناك معلومات عن خلاف وقع بين ممثلي كل من فرنسا والولايات المُتحدة الأميركية والذي ادّى إلى شلّ عمل المجموعة إذ طالب الجانب الأميركي بإنهاء رسمي لمهمة الوساطة الفرنسية وتسليمها إلى قطر وهو ما رفضته فرنسا بشكل جازم. والأصعب في الأمر هي الشكوك التي تتركها الزيارات المتزامنة لكل من الموفد الفرنسي ولقاءاته العلنية والموفد القطري الذي يحتفظ بسريّة اللقاءات.

تشير مصادر صحافية إلى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيقترح خلال زيارته إلى بيروت في بداية الشهر المقبل، سيقترح عقد لقاء في قصر الصنوبر يعرض خلاله رؤيته للحلّ على أن تتم مناقشة هذه الرؤية مع القوى السياسية التي قد تتمثّل بالصف الأول أو الصف الثاني. إذًا، إذا كان الموفد الفرنسي يحمل في جَعبته مقتراحات جديدة، ماذا يحمل الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني الذي يقوم بلقاءات سرّية في لبنان وما هي طروحاته؟

في المعلومات، أن الموفد القطري يجمع المعلومات من القادة ورؤساء الكتل النيابية التي يلتقيها في لبنان ويحضر الأرضية السياسية في لبنان لزيارة سةف يقوم بها قريبا وزير الخارجية القطري بهدف طرح مجموعة افكار تسلم في حلحلة الملف الرئاسي اللبناني والذي بلغ الحائط المسدود مؤخراً. وكما أصبح معروفا أن قطر تطرح في الاروقة الدبلوماسية والسياسية اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، فهل تتمكن من تأمين اجماع سياسي حول اسمه؟ وهو ما يستبعده كل المراقبين نتيجة اعتراض رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل ودعم الثنائي الشيعي غير المشروط لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

بالطبع هذا المشهد يقترح أمرًا من اثنين: إما هناك تواصل وتنسيق فرنسي – قطري كبير يحمل في طياته تطويق للطبقة السياسية اللبنانية وهذا الأمر غير مؤكد بحكم غياب أي مؤشرات. وإمّا هناك منافسة فرنسية – قطرية، وبالتالي المسعيان يتطوران بشكلٍ مستقلّ كما توحيه تصريحات وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي صرّح خلال وجوده في نيويورك أن المبادرة الفرنسية ماشية، لكن بمفردها. حتى الساعة الصورة المُعطاة في الإعلام تُظهر الأمر على الشكل التالي: فشلت المُبادرة الفرنسية واستلم القطريون المُهمّة لكن هذا الأمر غير أكيد والشيء الوحيد الأكيد في كل هذا الإطار أن مصير اللبنانيين هو بين أيديهم وأن التدخّل الخارجي في اللعبة السياسية هو نتاج الخضوع لفتوات الخارج وللمصالح الشخصية للسياسيين أكثر منه لمصلحة الشعب اللبناني… على هذا الصعيد، كان للنائب سجيع عطيّة موقف ملفت إذ قال: «الإمكانات المادية تميّز المبادرة القطرية عن المبادرة الفرنسية، فاللبناني بلا كرامة وهناك ضعف لدى السياسيين اللبنانيين بين من يأخذ ومن ينتظر ومن هو موعود».

معاقبة مندوبة لبنان في الأمم المُتحدة

إلى هذا، أصدر وزير الخارجية والمُغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب قرارًا باستدعاء مندوبة لبنان في الأمم المتحدة الدبلوماسية جان مراد إلى بيروت فوّرًا. وكان صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه لم يتدخّل في هذا القرار الذي يعود حصرًا لوزير الخارجية.

إعادة إحياء الاتفاق النووي

وبانتظار تطوّرات جديدة على الصعيد الإقليمي – الدولي، شهدت العاصمة النمسوية فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة الخمسة + واحد، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. ونقلت وكالة إيران للأنباء (إرنا) البارحة عن الوزير قوله خلال لقاء مع مركز أبحاث أميركي انه «لو تخلى الجانب الأميركي عن ازدواجيته وأظهر نية وإرادة حقيقية، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن عودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات عن إيران ليس بعيد المنال». ويُعتبر تصريح وزير الخارجيه الأيراني على أنه إشارات إيجابيه تبعثها إيران إلى الولايات المتحدة الأميركية.

من جهته، قال ممثل الإتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية انه «بعد لقاءات مع مندوبي ايران واميركا وممثلي الترويكا الاوروبي اعتقد أن سياسة الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التوصل الى اتفاق شامل بشأن قيود نووية ملموسة يمكن التحقق منها… الاتفاق النووي هو افضل صفقة على الإطلاق.

هذه الأجواء الإيجابية قد تنعكس إيجابًا على الملف الرئاسي اللبناني في حال تمّت إعادة إحياء الاتفاق بحسب مصدر سياسي بارز حيث من الممكن أن يكون الملف الرئاسي اللبناني أحد البنود الواردة فيه.

منصوري والضريبة على القروض

على صعيد الملف المالي، سُرّب عن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري اقتراح ينصّ على فرض ضريبة على المقترضين الذين سددوا ديونهم على سعر دولار ألف وخمسمائة ليرة لبنانية. ويأتي هذا الاقتراح ضمّن توجّهات منصوري لاستعادة أموال المودعين.

ويقول خبير اقتصادي أن اقتراح منصوري غير ممكن قانونيًا بحكم أن هذا من صلاحيات المجلس النيابي والقوانين لا مفعول رجعي لها. أضف إلى ذلك، أن المقترضين الذين سددوا ديونهم على سعر دولار 1500 ليرة، لم يخالفوا القوانين والمصارف قبلت العملية. وأضاف الخبير أن الإجراء الوحيد الممكن لحاكم المركزي بالإنابة وسيم منصوري هو تفعيل القانون 44/2015 والذي يتحقّق من شرعية الأموال ومصادرها وبالتالي وفي حال كان هناك مخالفات، يمكن في هذه اللحظة تجميد الأموال والأصول التابعة للشخص المعني وتسوية أوضاعه مع المالية العامة تحت إشراف القضاء.

وإذ يشير الخبير الاقتصادي إلى أن اقتراح منصوري غير قابل للتطبيق، يُثني في الوقت نفسه على مطالبة منصوري للحكومة تفعيل الجباية الضريبية والفواتير ويؤكّد أن أساس مشكلة لبنان ليست نقدية كما يحاول تصوريها البعض خدمة لمصالح حزبية أو شخصية، بل مشكلة لبنان كانت ولا تزال مالية الدولة التي يعبث فيها الفساد ولا نعرف أين تُصرف الأموال في ظل غياب قطوعات الحساب على مدى عشرين عامًا!

ويضيف الخبير الاقتصادي، هناك مخاوف جمّة من المرحلة المُقبلة خصوصًا أن الخزينة العامة وبالتحديد الحساب رقم 36 في المصرف المركزي، أصبح شبيهًا بالعلبة السوداء لا نعلم كم من الأموال توجد فيه، وكيف تنوي الحكومة تأمين مصاريفها إلى نهاية هذا العام. وتوقّع الخبير أن تعمد الدولة إلى تمويل العجز في موازاناتها من خلال طبع العملة.

 

 

 

الأنباء الإلكترونية عنونت: تحرّكٌ قطري أمام امتحان تحريك المياه الراكدة محلياً

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: بدأت قطر تحركها في مساحة ملف الشغور الرئاسي المستمر والتداعيات المتشابكة له مع مختلف الأزمات المتراكمة، وهو المسار الذي حذر منه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط في ضوء الرسائل الأمنية والتحريض المستمر في ملفات دقيقة كملف النازحين السوريين، وهي كلها تؤشر إلى مزيد من التأزم، فيما المطلوب لمواجهة ذلك أن تذهب كل القوى المعنية إلى الحوار وانتخاب رئيس، والتوقف عن هدر الوقت الذي يزيد الانهيار المستمر في كل مجالات الحياة وقطاعات الدولة.

الحوار الذي ينادي به جنبلاط سيكون الموفد القطري امام امتحان إقناع رافضيه بضرورته للتوصل إلى حل، وإقناع المتشبثين بمرشح دون آخر بضرورة الانتقال إلى مرحلة مختلفة. وفي موازاة تحرك قطر، ثمة تأكيد سعودي عبر السفير وليد البخاري بأن الحلول المستدامة تأتي من داخل لبنان وليس من خارجه، والاستحقاق الرئاسي شأن سيادي يقرّره اللبنانيون بأنفسهم. 

وفي ظل هذا المشهد، لفتت مصادر سياسية مواكبة عبر جريدة الأنباء الإلكترونية إلى أن “لبنان مقبل على مرحلة دقيقة وحرجة في حال بقيت مواقف بعض القوى السياسية على حالها”، ودعت القوى السياسية الى التعامل مع المبادرة القطرية بروح المسؤولية وليس من باب المزايدات وتسجيل المواقف، لأن فرص الإنقاذ بدأت تضيق، فيما فشل المبادرة القطرية قد يؤدي الى التخلي عن لبنان بشكل نهائي وترك اللبنانيين لقدرهم.

من جهة أخرى رأت المصادر في الخروقات الاسرائيلية وتجاوز الخط الأزرق وتصدي الجيش اللبناني وإجبار الدورية الإسرائيلية على الانسحاب، وما يجري في الداخل من حوادث متفرقة وآخرها حادثة إطلاق النار باتجاه السفارة الأميركية في عوكر، مؤشرات خطيرة يمكن أن تنقلب فجأة وتجر البلاد إلى ما تحمد عقباه.

في المواقف توقع النائب بلال الحشيمي في حديث إلى جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “تساعد الوساطة القطرية على حل الأزمة الرئاسية، لأن قطر التي رعت سنة ٢٠٠٨ اتفاق الدوحة قادرة أن تضغط أكثر على فريق الممانعة للتخلي عن دعمهم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأن انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي يشكل مدخلاً للحل، ولا يوجد أي قوة قادرة ان تضغط على الثنائي الشيعي غير قطر بحكم العلاقة التي تربطها بكل أطياف الفريق الممانع بمن فيهم التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، كما أن علاقتها مع إيران والسعودية جيدة وقادرة على التحرك أكثر”.

وإذ أكد أن الأمور طبعاً مرهونة بخواتيمها، فإنّ ذلك لا يعفي الكتل النيابية الأساسية المعنية بالتعطيل بكل أشكاله من مسؤولياتها المباشرة في ترك البلاد فريسة للشغور الرئاسي وما ينتج عنه ويصاحبه من تداعيات خطيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى