العروبة تكون في مضمونها الإنساني أو..لا تكون (مريانا أمين)
مريانا أمين – الحوارنيوز خاص
الحبر ليس مولود اليوم؛
أهو حبر أم كحل ينثر كالرماد في العيون أم دم مجبول بالحب أم بالحقد؟
بعض الحبر يُكتب على صفحات جرائد الطغاة كيفما جاءت تسمياتهم، ليبُثّ التفرقة ويزيد البلاء بلاء..
بدلا من نشر المحبة والألفة والحث على التواصل مع الانسان كأخ له بإسم الإنسانية أو كأبناء عروبة واحدة ووطن عربي واحد!
هل ألغيت الإنسانية من معجماتهم!
لتتحول مغلفة بالتطبيع الذي يحث على ما لا تُحمد عقباه بين الأخ وأخيه!
هل ألغيت لتتحول ملطخة بدماء أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا في وطن بات مجبولاً بالبغضاء لا قيمة للكائن الإنسان فيه!
هل ألغيت لتتحول لسموم ليس لها لقاح مضاد..في حال الندم…
وأي ندم سيعتريهم!
العروبة إما أن تكون ذات مضمون حضاري وانساني أو لا تكون..
لماذا قيام التعارض بين العروبة والحقوق؟ لماذا قيام التعارض بينها وبين السيادات الوطنية والحرية والديمقراطية؟
بعد كل هذا الانبطاح في أحضان العدو الذي بدأً من مصدره الجاثم خلف البحار وصولا للقابع على قلوبنا وقلوب أطفال الحجارة!
لتكن الأقلام وحبرها رسالة محبة وسلام..
فالنفوس الحرة بأقوالها وأقلامها وأفعالها، تدعنا نعيش بأمان وإطمئنان.
*كاتبة لبنانية