رياضة و شباب

خسارة منتخب تحت 19 عاما : المذلة تسقط السلة اللبنانية(اسماعيل حيدر)

 

اسماعيل حيدر – الحوارنيوز خاص

إنكشفت السلة اللبنانية في مونديال تحت 19 عاما، وأظهرت بالتالي عمق الفجوة بين المستوى العام المحلي والمستويات العالمية..

الخسارة المذلة لمنتخب لبنان في هذا المحفل العالمي أشارت الى مسالة ترتبط بالسياسة التي تداخلت بالرياضة وفتكت بها.. ما حصل مع اللجنة الأولمبية من إنقسام عامودي بين الاتحادات المحسوبة وتركيبتها الطائفية، إنعكس سلبا على الألعاب الرياضية برمتها.
فضحية الخسارة امام إسبانيا (102ـ20)، حملها مدرب منتخب تحت 19 عاما شربل الباش لوحده بدلا من ان يتحمل الاتحاد المسؤولية، فاستقال ليكمل الفريق بقيادة الصربي فينكو باكيتش وكأن هذا الأخير سينقذ “الزير من البير”، او ان هذا التصرف أنقذ اتحاد اللعبة من مقصلة المحاسبة والإستهتار..
كما يقول مصدر فإن تركيبة الفريق بنيت ب”الواسطة” وتم فرض لاعبين ب”المونة”، ولم يأخذ أي مسؤول في الاتحاد الأمور على محمل الجد، فتشكل المنتخب تحت بند الوساطات، من دون اي دور للفنيين الذين يعرفون اللاعبين وقدراتهم..
ركب المدرب بطريقة عشوائية بحسب مقربين، وتحمل المنتخب هذا الإستهتار والإهمال ولم يخضع لمعسكرات تدريبية بسبب التكاليف الباهظة، ولم يكن بالإمكان اكثر ما كان..
حمل الاتحاد تأهل منتخباته الى المونديالات الثلاث مثل قميص عثمان.. المهم برأي رئيسه أكرم الحلبي ان لبنان وصل المونديال  وهذا إنجاز بنظره ونظر إتحاده، لكن احدا لم يدرك ان خسارة مثل هذه، تدل على مأزق المشاركة خصوصا انها لم ترتق الى مستوى الحدث..
ليس المهم ان نتأهل الى محفل عالمي بل ان نعرف كيف نستعد ونخوض المباريات.  ذلنا منتخب تحت 19 عاما او بالأحرى كل الذين في الاتحاد المبجل ذلوا الشعب اللبناني ورموه في قلب الحقارة، عندما كانت السلة تهتز تباعا ولاعبونا عاجزون عن التهديف..
برأيي ان التدخل أحيانا في شؤون الاتحادات الأخرى والتعالي عليها بالطريقة التي عبر عنها الحلبي سابقا عندما أشاد بمنتخباته من خلال التأهل الى المونديال وإنتقد منتخبات كرة القدم جعله يشرب من نفس الكأس.. والحبل على الجرار..
لا يجوز ان يستقيل الاتحاد الان ،خصوصا اننا على أبواب مونديال الرجال، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا ومعسكرا قاسيا ومباريات ودية مع منتخبات عالية كي نعرف إمكاناتنا الذاتية قبل ان تقع الفأس في الرأس ويصبح من الصعب تدارك الأمور ، ما يتطلب دورا من الدولة والمهتمين وغيرهم ..وإلا فعلى الدنيا السلام…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى