الصدر لا يزال حيا خلف القضبان الليبية
يحي لبنان الشعبي والرسمي الذكرى ال40 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في مهرجان شعبي يقام غداً الجمعة في مدينة بعلبك، في وقت تجهد فيه لجنة المتابعة الرسمية لمواصلة مهامها وتحقيقاتها وسط ظروف معقدة ناتجة عن عدم الإستقرار الليبي ولامبالاة رسمية ليبية بقضية الإمام الصدر ورفيقه.
وننطلق لجنة المتابعة بإجراءاتها من فرضية أن الإمام الصدر ورفيقيه لا زالوا أحياء، لأنه لا يوجد دليل على وفاتهم أو وفاة أحدهم.
وبحسب أوساط معنية متابعة ل "الحوارنيوز"، فإن السيد الصدر قد تنقل بين عدة سجون، ولدى اللجنة أدلة بهذا الخصوص، وهذه إشارة إلى أن نظرية القتل الفوري خاطئة ويتم تداولها للتضليل.
وتتابع الأوساط بأن السيد الصدر ورفيقه أحياء خلف قضبان أحد السجون الليبية، ومن غير المفهوم عدم إعتراف السلطات الليبية بكامل المعطيات وبالحقيقة الكاملة.
ويأخذ لبنان على السلطات الليبية تلكؤها وعدم جديتها في التعامل مع طلبات لجنة المتابعة.
أما لجنة المتابعة وبحسب الأوساط عينها، فإنها تتابع مهامها، وهي تحاول بشتى الطرق التواصل، من خلال أصدقاء ووسطاء، مع قيادات ليبية سابقة للتعاون معها.
قضائيا، يواصل المحقق العدلي اللبناني القاضي زاهر حمادة مسؤلياته، وقد زخم القاضي حمادة ملفه بمعلومات غنية أدلى بها نجل القذافي هنيبعل القذافي، قبل أن يستدرك الأخير فيتوقف عن الإعترافات ويكتم معلومات، ما رأى فيه الجانب اللبناني جُرما إضافيا إلى جانب تدخلة اللاحق بالخطف " أوقف بسببه القذافي"، ولا صحة إلى ما قيل عن أن القذافي رهينة سياسية.
مصادر مسؤلة في حركة أمل ل "الحوار نيوز"، أكدت أن لا مجال لأي نوع من أنواع التطبيع الرسمي بين لبنان وليبيا قبل الإفراج عن السيد الصدر ورفيقيه، " وهذا موقف مبدئي وليس موجه ضد الشعب الليبي الشقيق، بل يأتي من باب الضغط على النظام الليبي الحالي.
وتقول المصادر بأن كل المعلومات التي تحدثت عن " جثث وعن قتل فوري وعن إخفاء حقائق، كلها شائعات مضللة، ونحن مصرون على متابعة هذا الملف، دون هوادة، لأنه مسؤلية وطنية وإنسانية وأخلاقية وشرعية.