سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: متابعات للحرب الإسرائيلية على ايران .. ولبنان في حالة ترقب

 

الحوارنيوز – خاص

تصدرت حرب كيان الاحتلال على ايران إهتمامات الصحف الصادرة اليوم، وقد ابرز بعضها الضغوط على لبنان من اجل ضمان عدم تدخل حزب الله في المواجهات، وهي فرضية غير مطروحة بالأساس حيث أكد النائب حسن فضل الله أن ايران لا تريد مساندة من أحد..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق… قلق فرنسي وباراك يحمل رسالة حازمة

وكتبت تقول: بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، بدا لبنان أسوة بدول المحيط وربما أكثر منها جميعاً في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية نفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسباً لأي اختراقات من شأنها أن تورط لبنان في تداعيات الحرب. وإذا كانت الأيام المنصرمة وفّرت عاملاً مشجعاً على التزام “حزب الله” عدم التورط والانزلاق في مغامرة خطيرة جديدة من شأنها استدراج رد إسرائيلي واسع ومدمّر مجدداً على لبنان، فإن الوقائع المتصلة بلبنان في عز تصاعد المواجهة التي تحولت حرباً مفتوحة يصعب التكهّن بإطارها الزمني كما بنتائجها الاستراتيجية، وتشير إلى أن لبنان صار الآن من الزاوية الأمنية العسكرية الداخلية كما من منظار ديبلوماسي خارجي تحت اختبار صارم للنأي بنفسه عن منزلقات هذه الحرب بأي شكل من الأشكال الميدانية، بما يبقي باب الترقب الحذر مفتوحاً على الغارب. ومع أن المواقف الرسمية لرموز السلطة التي اعلنت فور اندلاع الحرب ركزت على الإطار الرسمي العلني المتّصل بإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن المعطيات المتوافرة تشير إلى تهيّب السلطة، عهداً وحكومة، المرحلة الشديدة الخطورة التي بات لبنان في قلب تداعياتها لجهة تركيز المجهر الدولي والإقليمي عليه، بما يضاعف الضغوط المترقبة لحمل السلطة على القيام بكل ما يتعيّن عليها من إجراءات لمنع “حزب الله” وأي فصائل فلسطينية أو جهات قد تقدم على توريط لبنان في أتون هذه الحرب، ناهيك عن أن من أولى تداعيات الحرب أن تشتد الضغوط الخارجية لبرمجة نزع سلاح “حزب الله” وفق برنامج واضح وملزم.
وفي سياق رصد لبنان ميدانياً، نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله، “إننا نراقب عن كثب “حزب الله” في لبنان والعراق”. وأضاف مصدر في الجيش الإسرائيلي أن “إيران تتوقع انضمام “حزب الله” إلى الحرب لكنه حتى اللحظة لم يتحرك”.
سبق ذلك، أن وسائل إعلام عبرية أفادت أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ولفتت إلى أنه، وفقاً لتقييم الوضع، جرى حشد مقر “الفرقة 146” واللواء الاحتياط “القبضة الحديدية” (205) و”العتزيوني” (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية. ولفتت المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكان قيام إيران بمحاولة دفع مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات برية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة “هآرتس”، إن “حزب الله” لا يتصرف بطريقة تُشير إلى أنه ينوي مهاجمتنا”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” أمس عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يسحب جزءاً من قواته من قطاع غزة لتعزيز الحدود مع الأردن وسوريا ولبنان.

 

·       صحيفة الأخبار عنوت: توسيع إسرائيلي لدائرة العدوان

 إيران تصعّد ضرباتها: لا خطوطَ حُمْراً

 

وكتبت تقول: مع تكرار المشهدية الليلية للقصف الصاروخي الإيراني الشديد الذي يغطّي مساحة فلسطين المحتلة كاملة، ويُحدِث دماراً غير مسبوق في المدن الإسرائيلية الرئيسية، ولا سيما في البنى التحتية، تكون المبادرة قد أفلتت من يد إسرائيل التي لا يلعب الوقت لمصلحتها في هذا النوع من تبادل الضربات.

وحدا ذلك بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى بدء البحث عن مخرج، لكنّ تصريحاته تذبذبت بين الحديث عن سعي إلى «سلام» بين إسرائيل وإيران، لا يبدو واقعياً، والتلويح بتدخّل أميركي دونه أيضاً تورّط في حرب طويلة غير مضمونة النتائج.

وفي هذا الوقت، بدا أن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي يتصرّف كمن يعرف أن خسارة هذه الحرب قد تطيح به، متّجهاً إلى تصعيد إضافي، هدفه جرّ الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى المواجهة.

ومع دخول الحرب يومها الرابع، توسّعت الردود الإيرانية لتشمل النهار والليل، بعدما كانت خلال الأيام الأولى تقتصر على صليات صاروخية ليلية.

وإثر هجوم بعد الظهر برشقة صاروخية، عادت طهران وأطلقت نحو 30 صاروخاً مع حلول ليل أمس، حيث اعترف جيش العدو بأن «عدة مواقع أُصيبت في إسرائيل» بهذه الصواريخ، من دون أن يحدّد طبيعتها. لكنّ جهاز الإطفاء الإسرائيلي أكّد أن فرق الإنقاذ توجّهت إلى مبنى على الساحل تعرّض لـ»ضربة مباشرة».

تصريحات ترامب تذبذبت بين الحديث عن سعي إلى «سلام» بين إسرائيل وإيران، لا يبدو واقعياً، والتلويح بتدخّل يورّطه في الحرب

وبدوره، نشر جهاز «نجمة داوود الحمراء» للإسعاف لقطات لفرقه المنتشرة في حيفا، تظهر سيارات مشتعلة ومبنى سكنياً تضرّرت واجهته، مشيراً إلى أن فرقه نقلت 7 أشخاص أصيبوا في المبنى. كذلك، تحدّثت وسائل إعلام عن تضرر 7 مبان في المدينة بشكل جزئي، وقالت إن حريقاً اشتعل في أحدها، وحوصر في داخله عدد من الأشخاص.

وفي ظل تصاعد الضربات الإيرانية، هدّد المتحدّث باسم القوات المسلحة، العقيد رضا صياد، بأن «حجم الرد المدمّر من جانب المقاتلين الإيرانيين الشجعان سيشمل بالتأكيد كل أجزاء الأراضي المحتلة». وأضاف مخاطباً الإسرائيليين: «غادروا الأراضي المحتلة لأنها بالتأكيد لن تكون صالحة للسكن في المستقبل»، مضيفاً: «إن الملاجئ لن تضمن الأمن» للإسرائيليين.

وكما في الليلة الأولى للقصف الإيراني، من الجمعة إلى السبت، كانت ليلة السبت – الأحد أيضاً مشهودة بالنسبة إلى الإسرائيليين، حيث انهالت الصواريخ الإيرانية، ومنها صواريخ نوعية تُستخدم للمرة الأولى على تل أبيب وحيفا ومحيطهما، مستهدفة مواقع استراتيجية من مثل البنى التحتية النفطية في حيفا ومحيط مصانع «رافاييل» العسكرية، ومستوطنة بات يام جنوب تل أبيب.

وأسفرت تلك الضربات عن مقتل 10 إسرائيليين وإصابة أكثر من 200، وفقاً لطواقم الدفاع المدني والشرطة. وبذلك، «ارتفع عدد القتلى في إسرائيل منذ بدء التصعيد إلى 13»، بحسب مكتب نتنياهو، الذي أضاف في بيان أن الضربات الإيرانية في تلك الليلة طاولت نحو 22 موقعاً في مناطق عدة.

في المقابل، استهدف العدو مواقع عسكرية ومستودعات وقود في الجمهورية الإسلامية، حيث أفادت وسائل إعلام بأنّ حصيلة العدوان منذ بدئه بلغت 224 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، فيما أُصيب المئات بجروح.

وتحدّث نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عن أن إسرائيل «نالت» من رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في غارة جوية على طهران، أمس، فيما أكّدت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن رئيس استخبارات الحرس الثوري، الجنرال محمد كاظمي، قُتل مع الجنرالين حسن محقق ومحسن باقري. وكذلك، زعم نتنياهو أن إسرائيل «دمّرت المنشأة الرئيسية» في موقع نطنز النووي في وسط إيران.

ولاحقاً، أعلن جيش العدو، مساء أمس، أن «سلاح الجو بدأ سلسلة من الضربات على العشرات من أهداف صواريخ أرض – أرض في غرب إيران»، بعدما كان ذكر أنه ضرب «أكثر من 80 هدفاً» في طهران ليلة السبت – الأحد، مشيراً إلى أنّ من بين تلك الأهداف «مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهدافاً إضافية كان النظام الإيراني يُخفي فيها الأرشيف النووي»، بحسب زعمه.

كما أعلن جيش الاحتلال أن «سلاح الجو نفّذ ضربة استهدفت طائرة إيرانية مزوِّدة للوقود جوياً في مطار مشهد، في شمال شرق إيران، على مسافة نحو 2300 كيلومتر من إسرائيل»، مشيراً إلى أنه يعمل «على فرض التفوق الجوي في الأجواء الإيرانية».

من جهتها، تحدّثت وسائل إعلام إيرانية عن ضربات إسرائيلية في مدن مختلفة ولا سيما طهران. ونقلت وكالة «إيسنا» عن بيان للشرطة أنه «تم استهداف قيادة شرطة طهران الكبرى بطائرة مُسيّرة معادية»، مشيرة إلى أن الهجوم ألحق «أضراراً طفيفة» وتسبب بإصابة عدد من العناصر. وأفادت وزارة النفط الإيرانية، بدورها، بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران، أحدهما في شهران (شمال غرب طهران).

ترامب يقود الحراك السياسي

عكست مواكبة ترامب اللحظية للحرب، مدى اهتمامه بها وتأثّره بنتيجتها، حيث دعا إيران وإسرائيل إلى «إبرام تسوية»، مع تلميحه إلى أن انخراط واشنطن في النزاع «ممكن». وقال عبر منصته «تروث سوشال» إن «على إيران وإسرائيل إبرام تسوية، وسنبرم تسوية»، مشيراً إلى أنّ «الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجري» بشأن التصعيد الراهن، معتبراً أنّه يمكن «إحلال السلام قريباً بين البلدين، كما فعلت مع الهند وباكستان. اجعلوا الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى».

وفي مقابلة مع شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية، قال ترامب إنه «منفتح» على أن يؤدّي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دور وساطة في النزاع. وأكّد أن بوتين «مستعد.

لقد اتصل وناقشنا الأمر مطوّلاً». واستدرك بأنه «من الممكن أن ننخرط في النزاع، لكنّ الولايات المتحدة ليست منخرطة في الوقت الراهن»، محذّراً طهران من أنها ستواجه «كامل قوة» الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة.

وعلى رغم نفي ترامب، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، إن طهران تحوز «دليلاً قاطعاً على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني».

وأما نتنياهو الذي يتعرّض لضغوط من الجمهور بسبب القصف الإيراني، فتوعّد خلال تفقده موقع سقوط صاروخ في بات يام، إيران، بأنها «ستدفع ثمناً باهظاً جداً على قتل المدنيين والنساء والأطفال المتعمّد».

واعتبر، في محاولة لتبرير العدوان الذي يتحمّل مسؤوليته، أنه «كان لا بد لإسرائيل من تنفيذ هذه العملية»، مؤكداً «أننا سنحقق جميع أهدافنا وسنقضي على التهديد الوجودي المزدوج»، في إشارة إلى برنامجَي إيران النووي والصاروخي.

 

  • صحيفة الديار عنونت: موسكو وبكين تحذّران من تجاوز الخطوط الحمراء… والمنطقة على شفير التحوّل الكبير!

وكتبت تقول: الحكومة تتمسّك بالحياد…وتتخذ اجراءات حاسمة
التشكيلات الديبلوماسية تبصر النور اليوم…ولا تسليم للسلاح الفلسطيني

وطنية – كتبت صحيفة “الديار”: في تطوّر لافت وخطير، طرحت القناة 14 <الإسرائيلية> مسألة تزويد ايران من دول ثلاث – هي الصين، روسيا، وباكستان – بشحنات جوية متطوّرة، تشمل صواريخ دقيقة وتقنيات عسكرية متقدّمة، مما يعيد خلط أوراق الصراع الإقليمي، ويضع المنطقة أمام احتمالات مواجهة كبرى قد لا تبقى “تحت السقف>.
تزامن ذلك مع تقارير عن هبوط طائرتي شحن عسكريتين صينيتين في أحد المطارات الإيرانية، وسط تكتّم حول طبيعة الشحنات، ما يُعزز المعلومات المسرّبة في الاعلام “الاسرائيلي”، ويفتح الباب أمام فرضية قيام جسر جوّي عسكري ينقل الردع من الشرق إلى طهران.
بين التهديد الوجودي والتوازن الجديد
يرى مراقبون أن ما يُحاك في الكواليس، يتجاوز حدود الدعم التقني أو الرمزي، ويتعلق بإعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي. فـ “إسرائيل”، وفق تقارير غربية متقاطعة، لا تكتفي بضربات موضعية، بل تسعى فعليا إلى تغيير النظام الإيراني، وهو ما تعتبره دول المحور – من بكين إلى موسكو، مرورا بإسلام آباد – خطًا أحمر وجوديا لن يُسمح بتجاوزه.
هذه القراءة تفسّر الشحنات العسكرية التي يُقال إنها نُقلت جواً، وبعضها قد يشمل:
o صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
o أنظمة توجيه بالغة الدقة.
o تكنولوجيا تحصين للمنشآت النووية والدفاعات الجوية.
لماذا التحرك الآن؟
التوقيت ليس صدفة. تأتي هذه التطورات وسط انسداد كامل في مسار التفاوض النووي بين طهران وواشنطن، وبعد تهديدات مباشرة من “إسرائيل” بتنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني. وذلك في ظل تراجع فعلي للدور الأميركي أقله ظاهراً، ما شجّع المحور الشرقي على التقدّم في خطوات عملية نحو دعم طهران.
هل نحن أمام “محور ردع مضاد”؟
إن صحّت هذه المعطيات، فإننا أمام ولادة غير معلنة لمحور عسكري شرقي يتجاوز الحسابات الكلاسيكية، ويهدف إلى تطويق أي مشروع “إسرائيلي” لتغيير النظام في إيران، بل وربما ردع “تل أبيب” عن التفكير في ضربة استراتيجية كبرى.
وهذا المحور لا يقتصر على روسيا والصين وباكستان، بل ربما ينفتح على دول أخرى تدور في الفلك ذاته، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأي مغامرة عسكرية “إسرائيلية” مستقبلية.
هل تنخرط اميركا في الحرب؟
تواصل منطقة الشرق الأوسط حبس أنفاسها منذ يوم الجمعة الماضي، مع استعار الحرب “الإسرائيلية”- الايرانية وتفاقم الخشية من توسعها، في حال قررت الادارة الاميركية الانخراط بها. 
وقد خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليؤكد ان لا علاقة لواشنطن بالهجوم المتواصل على إيران، متوعدا انه “إذا تعرضنا لهجوم بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية بمستويات غير مسبوقة”، معتبرا في الوقت عينه انه “لا يزال يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران و”إسرائيل”، وإنهاء هذا الصراع الدموي!”
وتبادلت ايران و”اسرائيل” في الساعات الماضية الضربات الجوية والصاروخية، التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى في البلدين. فشنّ جيش العدو “الإسرائيلي” هجمات طالت منظومات البرنامج النّووي، وإنتاج الأسلحة والدّفاعات الجوّيّة والمطارات، فيما أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية مستهدفة مدنا “اسرائيلية”، ومؤكدة “ان لا حدود في الرد، بعدما تجاوزت “اسرائيل” كل الخطوط الحمر”. 
موقف حكومي صارم
لبنانيا، ظلّ الترقب سيد الموقف، في ظل اجماع حالي على وجوب تحييد لبنان عن هذه الحرب. وعلمت “الديار” انه سيتم خلال جلسة مجلس الوزراء، التي تُعقد صباح اليوم في قصر بعبدا، لبحث الوضع الراهن في المنطقة وجدول اعمالها من 49 بندا، اصدار موقف حكومي موحد لجهة التمسك بحياد وتحييد لبنان عن الصراع الدائر، ومنع استخدام اراضيه من قبل اي مجموعة لدعم اي طرف ضد الآخر، وان كانت الحكومة ستدين قيام “اسرائيل” بالاعتداء على ايران.
وبحسب المعلومات، تتكثف الاجراءات والتدابير المتخذة من قبل الاجهزة الامنية، لمنع طابور خامس من اقحام لبنان بهذه الحرب.
والى جانب البنود ال49 التي يفترض ان يتم بحثها، علمت “الديار” ان التشكيلات الديبلوماسية نضجت ، وسيتم اقرارها في جلسة اليوم، بخلاف التعيينات القضائية والمالية التي لا تزال تراوح مكانها. 
كذلك، اكدت مصادر معنية بالملف لـ “الديار” انه لن يتم اليوم تسليم اي سلاح فلسطيني متواجد داخل المخيمات، كما كان متفق عليها، لافتة الى ان “الامور لم تنضج بعد، كما ان ما يحصل في المنطقة يجعل البت راهنا بهذا الملف واتخاذ خطوات عملية بشأنه، امرا صعبا ومعقدا”.
حرب لاسابيع
وبالعودة الى التطورات الكبرى على خط ايران- “اسرائيل”، لفت ما نقلته شبكة CNN عن مسؤولين في البيت الأبيض ومسؤولين “إسرائيليين” عن ان “الحرب ضد إيران قد تستمر أسابيع لا أياما”، مؤكدين انها “تمضي قدما بموافقة أميركية ضمنية”، اذ قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الإدارة على دراية بخطط “إسرائيل” وتدعمها ضمنيا. وعندما سُئل عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال المسؤول إن ذلك يعتمد على رد إيران.
كذلك لفت ما ادّعاه سياسيون وناشطون “اسرائيليون” عن ان “باكستان أرسلت 750 صاروخاً بالستياً لإيران، ما قد يؤدي إلى قصف مستودعات صواريخ في باكستان”. 
اسقاط النظام؟
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان “الهدف “الاسرائيلي” تطور من انهاء برنامج ايران النووي بالقوة، لمحاولة اسقاط النظام الايراني”، لافتة في حديث لـ”الديار” الى ان “تل ابيب تتوقع الا يكون الطريق لتحقيق هذا الهدف نزهة، لكنها مستعدة لتكبد التكاليف الباهظة اذا كان ذلك سيؤدي لضمان امنها واستقرارها لعشرات السنوات الى الامام، والقضاء على اي مصدر تهديد لها”. 
خروقات بالعملاء 
ولم يعد خافيا ان شبكات العملاء، سواء داخل إيران كما في الداخل “الاسرائيلي” تفعل فعلها، اذ اعلن الطرفان امس عن اعتقال لجواسيس وعملاء سريين. اذ ذكرت “وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء- إرنا”، انه “بفضل جهود جهاز استخبارات شرطة محافظة البرز، تمّ اعتقال عضوَين من فريق ” الموساد ” الإرهابي، كانا يصنّعان قنابل ومتفجّرات وأفخاخًا متفجّرةً ومعدّات إلكترونيّة، في منزل في سفج بولاغ”، وذلك بعد أنباء مماثلة في الساعات القليلة الماضية عن اعتقالات في “إسرائيل” لشخصين يشتبه في تجسسهما لصالح إيران. 
التطورات الميدانية
ووفقا للحكومة “الاسرائيلية”، فان 380 شخصاً على الأقل أصيبوا في الضربات الإيرانية، تسعة منهم في حالة خطيرة، فيما افادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بارتفاع عدد القتلى، نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في “بات يام” و”تل أبيب” إلى 6، والجرحى إلى 240 جريحا. وقال رئيس بلدية “بات يام” إن هناك أكثر من 20 مفقودا تحت أنقاض المبنى الذي تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، مضيفا أن 61 مبنى تعرضت إلى أضرار.
وكانت ايران شنّت فجر الاحد هجوما واسعا ومزدوجا على “إسرائيل”، مستخدمةً أكثر من 50 صاروخا باليستيّا وعددا من المسيّرات، وقد تضرّرت عشرات المنازل والمباني، جرّاء سقوط صواريخ إيرانيّة في مدينة “بات يام” قرب “تل أبيب”. كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيليّة”، بأنّ “أضرارا كبيرةً وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في رحوفوت، جرّاء سقوط صاروخ>.
وأكّد وزير الدّفاع “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس ، خلال تفقدّه ووزير الأمن القومي “الإسرائيلي” مواقع سقطت فيها صواريخ إيرانيّة في بلدة “بات يام” ، أنّ “الخطّة بشأن إيران تسير كما هو مخطّط لها بل وأكثر من ذلك”.
بالمقابل، أعلن قائد قوّات حرس الحدود الإيرانيّة العميد أحمد علي كودرزي، أنّ “في أعقاب الغارات الجوّيّة للک?ان الصّه?وني خلال الـ48 ساعة الماضية، تمّ رصد 44 طائرة مسيّرة وطائرة صغيرة تابعة لهذا الک?ان الشّرير، كانت تحاول دخول المجال الجوّي للبلاد، وتم تدميرها بفضل يقظة حرس الحدود”. وأشار في بيان إلى أنّ “قوّات حرس الحدود الإيراني الشّجاعة بجاهزيّتها الكاملة للسّيطرة على الحدود وحراستها، حذّرت جميع الجماعات المعادية والإرهابيّة والمسلّحة والمهرّبين، من أنّها ستردّ بقوّة على أي هجوم على أمن حدود البلاد”، مؤكّدًا “الرّقابة الاستخباراتيّة للحفاظ على أمن إيران، ومواجهة أي تهديدات في الشّريط الحدودي”.
مؤتمر عراقجي
وخلال مؤتمر صحافي ، وضع وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي ما تقوم به ايران باطار “الرد والدّفاع عن النّفس، وهذا حق مشروع بحسب القوانين الدّوليّة”، مشيرًا إلى أنّ “قوّاتنا المسلّحة بدأت منذ ليليتين بممارسة هذا الحق، وأمس شاهدتم أبعادا جديدةً لهذه الرّدود وهي ستستمر”. واضاف:”خلال اللّيلة الأولى استهدفنا المواقع العسكريّة فقط، لأنّ الكيان الصّهيوني كان قد استهدف أهدافنا الاقتصاديّة وبعض المناطق السكنيّة، ثم استهدفنا مصفاة النّفط في حيفا”.
وشدد عراقجي على أنّ “جرّ الاشتباك إلى منطقة الخليج الفارسي هو خطأ استراتيجي كبير، والهدف منه جرّ الحرب إلى أبعد من الحدود الإيرانيّة”. وقال:”نحن لا نريد توسيع رقعة الحرب، وجرّها إلى دول المنطقة إلّا إذا أُجبرنا على ذلك”. 
وقالت إيران إنها استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية في الضربات الأخيرة على “إسرائيل”، وفقًا لوكالة أنباء فارس، وهي صواريخ باليستية من طراز “الحاج قاسم”. ويعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 1200 كيلومتر، ومجهز برأس حربي قابل للمناورة يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، وهو مزود أيضا بنظام ملاحة متطور يُمكّنه من إصابة الأهداف بدقة، والتصدي للحرب الإلكترونية”. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى