الشيوعي، مرسال خليفة، غانية موصللي، هناء مروة، سمير دياب، وعلي سرور: تحية للمناضلة الراحلة عزة الحر مروة
نعي الحزب الشيوعي اللبناني "المربًية والرفيقة المناضلة عزة الحر مروة الرئيسة السابقة للجنة حقوق المرأة، التي كافحت على امتداد عقود في كافة المعارك الكبرى التي خاضها الحزب. وقد امتدً نشاطها الغني والمتنوع ليشمل كافة المجالات التربوية والنسوية والنقابية والاجتماعية، حيث تركت بصماتها الواضحة خصوصا عبر دورها المميًز في جميع مراحل حملة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وفي جميع كتاباتها وإطلالاتها وانتاجها الثقافي، حملت الرفيقة عزًة هموم الشعب وقضايا الوطن، من اجل تحرًر المرأة وتحصينها وضدً الظلم والإقصاء الاجتماعيين وفي مواجهة الغزوات الاسرائيلية المتكرًرة.
لقد تحدًت عزًة بإرادتها الصلبة وصبرها الطويل المرض الخبيث لسنوات. وإذا كان هذا المرض قد تمكًن من جسدها، فان ذكراها وإرثها سوف يبقيان يشعًان على دروب النضال.
والدها المرحوم المربي الشيخ عباس الحر. زوجها سحبان حسين مروة
بناتها فرح زوجة محمد العربي
ولارا زوجة ألكساندر فانسان
اشقاوها عبد العزيز والمرحوم محمد توفيق الحر وشقيقتها المحامية منى الحر
يصلى على جثمانها الطاهر نهار السبت الواقع في 22/12/2018 في مسقط رأسها جباع، الجنوب الواحدة ظهراً
تقبل التعازي عن روح المرحومة يومي الاثنين والثلاثاء الواقعين في 24 و25 كانون الأول في منزلها الكائن في الرملة البيضاء، بناية جابر، مقابل المطعم الصيني الطابق الثاني"
الفنان مرسال خليفة كتب:
سلام الحزن يا " عَزَّةْ "
سلام " سورة " الوردة تطلع من إبرة الضوء كل صباح
سلام نادر غامض فاتن مرتبك شفيف قليل كثيف .
وفيما يرأف بالروح ، ينهر الأحلام ويصقل ما تبقّى من الأمل
" عَزَّة "
الحياة قصيرة والموت طويل
سنفتقدك هذا الصباح وكل صباح
سنفتقد وردتك
إن سلام الحزن يخيّم على القلب
اقبلي مني وردة صغيرة
في الظلال الصامتة بغيابك
عزّة الحر مروة
شكراً لك .
غانية موصللي كتبت:
وداعا عزة ..وداعا يا اختي ورفيقتي وحبيبتي ..
لن اكتب نعيك بيدي لأني لن اصدق انك سترحلين عنا وتتركي ساحات النضال التي عرفتك منذ ان كنت شابة فتية .
عزوزة (كما تحبين ان اناديك ) ايتها المقاومة بالفطرة ستبقى تذكرك كل ساحات النضال الوطني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي و في الحملات المطلبية المحقة للطبقة العاملة ، ومن لا يعرفك مدافعة شرسة عن حقوق المرأة في كل المنابر المحلية والعربية والعالمية ؟
عزة يا حبيبة ..لقد آن لهذا الجسد ان يرتاح بعد مسيرة طويلة في مصارعة المرض الخبيث (قاربت الخمسة وعشرين عاما )، ولا تزال كلماتك وضحكتك المميزة ترن في اذني لحظة دخولك الى غرفة العمليات لإستئصال الورم الخبيث للمرة الأولى وانا اجهش بالبكاء قلت لي :(لا تخافي ان اموت انا راجعة لأقاوم المرض وأصرعه قبل ان يصرعني ) وهكذا كان . لم يمنعك المرض عن متابعة نضالك بل على العكس ارتفعت وتيرته اكثر وازداد إصرارك وإقبالك على الحياة طيلة السنوات
الصعبة والمعاناة المرة خلال فترات العلاج الصعبة والآم حتى انني صدقتك بأنك ستنتصرين عليه .
عزوزة ..
ارقدي بسلام وانت تملكين زادا كبيرا من محبة واحترام كل من عرفك .
هناء مروة كتبت:
المرض؟ نعم هو المرض نفسه ينادي في الأجساد ويضيق بها أكثر مما تضيق به وقد استطْيَبَ المرض هذا جسدَ المناضلة عزّة الحر مروة ، جسدَها الحيّ المشدود ، مرتعاً له ومقاماً ، واستطْيَبَ خلاياها وأنسجتها وأعصابها ودماءها مأمناً له وما استكانتْ ولا ضعفتْ ، فانتصرتْ بها الحياة على الموت في معركتها معه : بقيت في انتصارها ونضالها وحربها الشرسة عليه ما يفوق العقديْن من الزمن تمارس حياتها الاعتيادية بحبٍّ وبشراسة معاً ، ما استكانتْ ، ما سئمتْ ، ما يئستْ ولا استسلمتْ ، بل تحدّت المرض وأعراضه بسخرية ، ولكن بقوة وبعزيمة تضاهي المعجزة ، وليس كثيراً عليها أن تكون هي نفسها، بالفعل، المعجزة هذه … !!!
دار الزمن دورته ، فغابت عزة غيبتها الأبدية عن مادّية الوجود ، تاركةً إرثاً طويلاً من البذل والعطاء والنضال في شتى ميادين الحياة …
السلام والراحة الأبدية لروحها ، والتعازي الحارة لزوجها وشريك حياتها سحبان ( شقيقي ).. التعازي لابنتيْها فرح ولارا وعائلتيهما .. التعازي لعائلتيْ الحر ومروة بكل مكوّناتهما، وبخاصة أختها وحبيبتها منى الحر .. العزاء للحزب الشيوعي اللبناني، ولجنة حقوق المرأة اللبنانية وكل المنظمات المدنية والأهلية التي ناضلت ضمنها وفي صلبها ووهبتها كل ما ملكتْ من عطاءٍ ومحبةٍ وتضحية ..
سمير دياب كتب:
عزة الحر مروة أشهر من أن تعرف في حقل النضال الوطني والديمقراطي.
قامة لمقاومة قاومت القهر الطبقي، والظلم الاجتماعي، والتمييز ضد المرأة والإنسان والمحتل الصهيوني.
رائدة من رائدات الحركة النسائية اللبنانية والعربية والعالمية.
الريسة السابقة للجنة حقوق المرأة اللبنانية.
منسقة اللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة.
صارعت مرضها قرابة ربع قرن وطوعته وأقنعته بفلسفتها الفكرية بأن جسدها وعقلها ليس ملكه، بل، هو ملك لأجندة التزاماتها ومبادئها النضالية الوطنية الإنسانية. فحملته كثقل إضافي في مسيرة كفاحها توجتها في مؤلفها "السيمفونية الخامسة " هذه السيمفونية التي توقفت اليوم عن العزف، بهدوء وابتسامة ناعمة غير مألوفة كونها هذه المرة لم تترافق مع ضحكة متموجة كسيمفونية طويلة من الحانها المميزة.
كان موعدي معها اليوم صباحاً في المستشفى، حضرت كعادتي مع رفيقي ورفيقها ربيع. لكني التقيت بدلا عنها العزيز سحبان مروة (أبو فرح) وابنتهما لارا، وشقيقة عزة، وخالتها..فعرفت أن لحظة الوداع قد حانت.. وقد حانت.
علي سرور كتب:
إلى المناضلة (عزة الحر مروة – أم فرح) التي لم تعرف الهدوء في حركة حياتها. قد هدأت، رحلت، وارتقت للعلى.
تحية اليك أيتها المناضلة الشيوعية الثورية، كل التعازي لعائلتك، وأهلك، وحزبك، ولجنة حقوق المرأة اللبنانية، واللقاء الوطني للقضاء على التمييز ضد المرأة، والحركة النسائية اللبنانية والعربية والعالمية، والى رفاقك ورفيقاتك والشعب اللبناني.
وردة وقبلة ودمعة. عزة الحر مروة
لا يفيد الان قول الكثير وانت تودعين الدنيا، سأكتفي بالقول: كانت الدنيا اضيق عليك ومن حيويتك وحركتك ونشاطك وحضورك وضحكتك المجلجلة وكم هي المرات التي مازحتك بعد اصابتك بالسرطان انك اقوى منه وان الموت سيعفيك من براثنه لان الحياة تليق بك .. لكنه الموت كاذب كحكامنا الذين بذلت حياتك من اجل انتزاع حقوق المرأة من قوانينهم الجائرة..
عزة وانت تودعيننا سنحزن حتما ً وحتما سيفرح بك الموتى لانك ستوزعين عليهم ضحكتك وكل ما فيك من حياة خضراء وحمراء وصاخبة.