رأي

الشمال يفتح قلبه للجنوبيين..”نحن الضيوف وأنتم أصحاب المنازل” (زياد علوش)

 

د. زياد علوش – الحوار نيوز

 

يكفي المقاومة فخرا في لبنان انها تفردت من بين هذا العالم الجبان وتحدت تحذيرات “بايدن” بعدم نصرة غزة فأسندتها مباشرة واغلقت باب التفاوض دون وقف العدوان.

 

من عجائب الدهر ان يتنكر ويعيب من احجم على من اقدم ويعتبرها فرصة للشماته، وتلك خصال السفهاء، فيقول بالتجني ويعلن رفضه لاستقبال من قد ينزح بفعل العدوان.

لا احد يزايد على الجنوبيين تمسكهم بارضهم ومقدار تضحياتهم في حرب تعني كل اللبنانيين والعرب والمسلمين واحرار العالم . مع ذلك نقول نحن في الشمال اللبناني وخاصة طرابلس وعكار والمنية والضنية، ان قلوبنا وبيوتنا مفتوحا لاهلنا في الجنوب ايام الحرب كما ايام السلم، ونحن الضيوف وانتم اصحاب المنازل، اسنادكم اسنادنا، ومعركتكم معركتنا.

لم تكن يوما علاقة الشمال بالمقاومة طارئة في التصدي للعدو الصهيوني، لكنها اصيلة باستمرار منذ بداياتها حتى الان، وقد تعمدت بدماء الشهداء الزكية، ليس آخرهم العام 2024 الشهيدان مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف والاسير يحيى محمد سكاف الذي لا يزال في سجون الاحتلال منذ العام 1978

ما ترتكبه اسرائيل في غزة خصوصا وعموم فلسطين من مجازر، وما تريد فرضه على العرب بالتطبيع، وجهان لعملة واحدة مفادها انها تريد السيطرة على الاخرين، سواء بالقوة الصلبة او الناعمة .والمفارقة ان اهل التطبيع قد تجردوا من كل مصادر القوة ولم يبق لهم سوى الإذعان. لذلك ليس من خيار امام اللبنانيين سوى المقاومة، وهذا يستوجب التوحد وعدم اعطاء العدو الذرائع والتبريرات والهدايا المجانية. هذا العدو الذي فهمه الشمال والجنوب انه يتلذذ ويتعبد حسب تلموده المزيف بقتلنا جميعا وارتكاب المجازر والفظائع، ويغريه بالمزيد الخنوع والاستسلام والشعور بالوهن والضعف، وعليه تسقط نظرية قوة لبنان في ضعفه.

والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى