السويد: ندوة عالمية لحماية الآثار التاريخية في سوريا والعراق وافغانستان
بمناسبة يوم المتحف العالمي المصادف 18 أيار ،أقام متحف البحر المتوسط في العاصمة السويدية ستوكهولم وبالتعاون مع منظمة اليونسكو أنشطة متنوعة .اقيمت الفعالية تحت شعار حماية الاوابد التاريخية والتراثية وبشكل خاص في سورية ، العراق وأفغانستان ، على ضوء الهجمات الارهابية التي شهدتها الكثير من المناطق والاوابد التاريخية في السنوات الأخيرة والتخريب والدمار الذي لحق بها .
شارك في الفعالية ضيوف اختصاصيون من تلك البلدان .
تحدث أولا البروفيسور في علم الاثار مأمون عبد الكريم /سورية كيف تمت حماية الكثير من القطع الاثرية خلال أعوام 2012-2017 عبر قيام الدولة السورية بنقلها الى أماكن أمنة من المناطق التي شهدت نزاعات واسعة ( حمص ، ادلب ، حماه الرقة وغيرها ) ، والجهود الكبيرة لتحقيق ذلك .كما تطرق الى البدء في اعمال الترميم في المناطق التي أصبحت آمنة .
بعد ذلك تحدث قحطان العبيد مفتش أثار وتراث البصرة عن العمل في ترميم المناطق الاثرية التي تعرضت للتدمير والخراب وتوقف عند مشروع متحف بصرة الذي يجري العمل به .
ثم تحدث نور أغا نوري من معهد الاثار الافغاني عن حجم الدمار الذي الحقه طالبان والحرب في أفغانستان في الارث التاريخي الافغاني كما تطرق الى المشاكل والأخطار والإمكانات المحتملة لحماية الاثار في أفغانستان .وبين ان اهم الاخطار تتمثل في سرقة الاثار وتهريبها عبر عدة بلدان مثل باكستان والإمارات المتحدة وصولا لأوربا.مطالبا ببذل جهود دولية لمنع تلك العمليات وإعادة المسروقات لمواقعها الأصلية .
ثم اجاب المشاركون على اسئلة الحضور .
لم تقتصر الفعاليات على المحاضرات فقط بل كانت هناك مشاركة من قبل الاتحاد العام للمغتربين السوريين في السويد ، حيث عرض بعض الأشغال اليدوية والتراثية السورية
اضافة الى كتب ومنشورات عن المواقع التاريخية والأثرية السورية كما قدمت فرقة موسيقية تابعة للاتحاد بعض الأغاني الشعبية والتراثية لاقت استحسان الحضور .
كما شاركت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين بعرض بعض أعمالها اضافة الى عزف على آلة العود لاغان تراثية عراقية .
تجدر الإشارة انه تم في بداية الفعالية عرض ملخص لفلم للصحفي السويدي يساير هور عن اثار مدينة تدمر و الخراب الذي ألحقته بها داعش الارهابية.
حضر الفعالية حشد واسع من المهتمين.