السلطة والحراك في مأزق..
عدت الآن من ساحة الحراك"الصفعة". الامور ليست على ما يرام. اجد السلطة في مأزق إعلان افلاسها الجماهيري قبل اعلان بيعها للقطاع العام واعلانها للافلاس الاقتصادي وقبل اعلانها عن عجزها عن اعادة مال منهوب ، نهبوه معاً.
أجد الحراك "الصفعة"في مأزق ايضا لاستحالة ولادة قائد يجمع آمال كل الناس ويوحد الوانها،القائد الفعلي للحراك هو السيد" قهر فقر" ورفيقه السيد "انفجاراحتقان" ورفيقتهم "خيبة من نظام".
الناس تريد اعداما لقاتل، تريد جثة لسارق، تطلب رأس ناهب للمال العام، الناس هنا تريد ان تتغير كل اللوحة لا ان تتبدل الالوان.
السلطة والحراك في مأزق ،ويبدو وللأسف الشديد ان المشهد بحاجة لدماء شهداء كي تتساقط الرؤوس سريعا ويهرب السارقون بعيدا.
الوضع مأزوم ومن دون افق، تداخلت فيه التناقضات وبرزت الى السطح غايات دفينة انتهازية تريد استغلال عفوية و صدقية اللبنانيين في صفعتهم للمجرمين.
أخشى ما أخشاه ان نكون جميعا في انتظار سقوط شهداء .
الجنون بحدّ ذاته ان تصرخ الناس "نريد اموالنا المنهوبة"،فترد السلطة"سنبيع الهاتف الخلوي وكازينو لبنان".
الناس هنا ادمغة الكترونية واهل السلطة ادمغة ميكانيكية-اتوماتكية ،والحوار والتواصل بينهما لن ينجح الا اذا سالت دماء…
الدولار بألفين، الدولة انتهت، الاحزاب سقطت.
اجمل ما في الحراك عفويته وصدقيته واخطر ما فيه فوضويته.
اسوأ ما في السلطة انهم سارقون لا يشبعون وانهم حمقى ويتذاكون.
#قرامطة الحراك#