إنتخاباتدولياتسياسة

الرابعة فجرا :أول مناظرة انتخابية بين بايدن وترامب

 

 

 

 الرابعة فجرا :أول مناظرة انتخابية بين بايدن وترامب

 

الحوار نيوز – خاص

الرابعة فجر الليلة (الجمعة) تجري أول مناظرة انتخابية بين المرشحين الرئيسيين لإنتخابات الأميركية،الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب. وتأتي موافقة بايدن ومنافسه ترامب على إجراء مناظرتين رئاسيتين لتحافظ على تقليد يعود تاريخه إلى عام 1960.

وبحسب “سي أن أن” يبدو الأمر مختلفا قليلا هذا العام، إذ سيتواجه المرشحان في المناظرة الأولى على CNN في 27 يونيو/حزيران 9 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (28 يونيو الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش)، قبل المواعيد المعتادة للمناظرات التي كانت تبدأ في سبتمبر/أيلول،بالإضافة إلى أن هذه المناظرة لم تنظمها “لجنة المناظرات الرئاسية” التي أشرفت على جميع المناظرات في كل دورة انتخابية رئاسية أمريكية منذ عام 1988. 

ما أهمية المناظرات؟

كانت أول مناظرة متلفزة في تاريخ الانتخابات الأمريكية بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون داخل استديو تلفزيوني دون حضور جمهور، وتوقفت المناظرات حتى عام 1976، ومنذ ذلك الحين كانت تُنظم أمام جماهير يُطلب منها عدم إصدار ضجيج باستثناء بداية ونهاية المناظرة. 

 

وقال آلان شرودر، أستاذ الصحافة الفخري في جامعة نورث إيسترن، لـCNN : “في عام 1976، كان الرئيس هو جيرالد فورد، الذي تولى المنصب بسبب استقالة نيكسون، إذ كان نائبا له. لذا كان في وضع ضعيف نوعًا ما. وتحدى جيمي كارتر لإجراء مناظرات، وذلك ما أسس هذا التقليد الذي استمر منذ ذلك الحين للمناظرات الرئاسية”.

وأشار شرودر إلى أنه عادة ما تكون هناك مناظرتان أو ثلاث مناظرات رئاسية، ومناظرة واحدة لنائب الرئيس في كل دورة انتخابية.

أهمية المناظرات الرئاسية محل جد

  كثير من المحللين ينسبون انتصار كينيدي بفارق بسيط في عام 1960 إلى أدائه الجذاب في المناظرة المتلفزة. والإجابة المتعثرة للرئيس جيرالد فورد على سؤال حول القوة العسكرية السوفييتية في أوروبا الشرقية عام 1976 ربما كلفته إعادة انتخابه. ورونالد ريغان، الذي كان سابقًا ممثلًا محترفًا، استغل مهارته في تقديم أداء قوي في المناظرات ضد الديمقراطيين جيمي كارتر ووالتر مونديل ما ساعده في تأمين فوزين انتخابيين، وباتت نظرة الرئيس جورج بوش الأب إلى ساعته خلال سؤال عن ضعف الاقتصاد في مناظرة عام 1992 لحظة لا تُنسى في خسارته أمام بيل كلينتون.   

ولكن في عصر تزايد الانقسامات الحزبية، ليس من الواضح كم من العقول لا تزال بحاجة إلى مشاهدة المناظرات لاتخاذ قرار التصويت لأي من المرشحين.

من المحتمل أن تقدم المناظرات للمرشحين بعضًا من أفضل الفرص للوصول إلى ملايين الأمريكيين: 73 مليون شخص تقريبا شاهدوا أول مناظرة بين ترامب وبايدن في انتخابات عام 2020، عندما تم بثها على 16 قناة، وربما شاهدها الكثيرون عبر الإنترنت أو رأوا مقاطع منها. كما شاهد عدد قياسي بلغ 84 مليون شخص أول مناظرة بين ترامب وهيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.

 

 

الخروج من مظلة “لجنة المناظرات الرئاسية

المناظرات بين بايدن وترامب ستكون مبكرة مقارنة بمناظرات الدورات الانتخابية الماضية، وستحدد النغمة للأشهر الأخيرة من حملة 2024.

في منتصف مايو/أيار، أعلنت كلتا الحملتين أنهما قبلتا دعوة CNN لمناظرة بتاريخ 27 يونيو، وكشفتا لاحقًا عن الموافقة على مناظرة أخرى في 10 سبتمبر على قناة ABC الإخبارية. تستضيف هذه المناظرات مؤسسات إخبارية بدلًا من لجنة المناظرات الرئاسية، التي انسحبت منها اللجنة الوطنية للجمهوريين عام 2022، مرجعة ذلك إلى ما وصفته بـ”تحيز” مديري المناظرات، وكذلك تأخر مواعيد المناظرات في عصر يزداد فيه التصويت المبكر.

رغم انسحاب اللجنة الوطنية للجمهوريين، أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية في نوفمبر 2023 عن مواعيد لثلاث مناظرات رئاسية: الأولى في 16 سبتمبر في تكساس، والثانية في 1 أكتوبر في فرجينيا، والثالثة في 9 أكتوبر في يوتا.

 

 

 

لكن فريق المرشح الديمقراطي رفض أيضا، إذ قالت جين أومالي رئيسة حملة بايدن الانتخابية في رسالة منتصف مايو الماضي إن قرار عدم المشاركة مع لجنة المناظرات الرئاسية يرجع إلى أن الحملة اقترحت جدولًا معدلًا لأن المواعيد الأولية “لا تتماشى مع التغيرات في هيكل انتخاباتنا واهتمامات الناخبين”، مشيرة إلى جدول التصويت المبكر، والطريقة التي تنظم بها اللجنة المناظرات كـ”عرض ترفيهي”، على حد وصفها، وعدم قدرة اللجنة أو رغبتها في فرض القواعد في مناظرات 2020.

وستُعقد المناظرة التي تنظمها CNN دون جمهور في الاستوديو، ما يلبي شرطًا وضعته حملة بايدن. وهو ما سيكون مختلفًا عن الفعاليات السابقة التي كانت غالبًا ما تقاطعها ردود أفعال الجمهور.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى