الرئيس المكلف يتغدى بعين التينة.. والتحلية في بعبدا!
حكمت عبيد
إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فإن الترجيحات تميل إلى إعلان الحكومة الجديدة من قصر بعبدا مساء اليوم.
من الثابت أن الرئيس نبيه بري سيلتقي ظهر اليوم الرئيس المكلف حسان دياب في لقاء عمل يتخلله غداء تأكيدا على " حرص الرئيس بري على إزالة ما أمكنه من عوائق أمام التأليف وضمان أن تأتي الحكومة ملبية لشرطي "التكنوقراط والتمثيل الشعبي".
وإذا فتحت شهية الرجلين على حلول شهية، فإن طبق التحلية سيكون في بعبدا التي تنتظر الرئيس المكلف لوضع الروتوش النهائية "بعد أن تكون قد راجعت رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل ببعض التفاصيل".
وعلمت "الحوارنيوز" أن الرئيس المكلف غير متمسك بصيغة ال18 وزيرا ولا مانع عنده لرفع العدد الى 20 اذا كان ذلك يحل مشكلة التمثيل الدرزي ،شرط ألا يتسبب ذلك بإعتراض الطائفتين السنية والشيعية لعدم التناسب في الأعداد. وفي حال أقر المبدأ فإن الرئيس المكلف "سيتعاون مع الرئيس بري وآخرين لمعالجة هذه القضية".
وقللت المصادر من إعتذار مرشح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الصناعي وليد عساف لوزارة الصناعة، وأوضحت أن الرئيس يرى في عساف قيمة إضافية وسيحاول إيجاد المخرج اللائق لذلك بإعادة تدوير الوزارات ليأتي عساف في وزارة إختصاص".
وعلى قاعدة الإختصاص يتمسك الرئيس المكلف بالوزير السابق دميانوس قطار في وزارة الاقتصاد، فيما يرغب التيار الوطني الحر بها تحت عنوان "إستكمال ما بدأناه من خطط إصلاحية". وتقول أوساط معنية إن موضوع السياسات والخطط هو عمل مؤسسة مجلس الوزراء ،ورئيس الوزراء هو الشخص المعني بتنسيق هذه السياسات وإقرارها وليست قضية تيار أو حزب ولا قضية حصريات لم ينص عليها الدستور".
البلاد تختنق، والرئيس المكلف سيقود باخرة تغرق وسيحاول التقليل من حجم الأضرار والخسائر الناجمة عن سياسات متراكمة. ولعل المهمة الأولى تتمثل بإعادة ثقة الناس بحكومتهم ،وثقة المجتمع الدولي الذي صار أحرص من اللبنانيين على توليد الحكومة، كما عبر أمس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسبقه في ذلك السفير الفرنسي في بيروت!!