د. أيسر حجازي – الحوارنيوز
صباح حولا
صباح فلسطين
صباح الشهادة
صباح الوطن المسجى على قارعة النسيان والتي تحيط به الأقدار والأخطار من كل مكان…
لكن أطماع الصهاينة فاقت المعقول
ودسائسها وخداعها فاق الوصف
وعطشها لسفك الدماء ونشر الخراب غطى الساحات واستوطن العقول .
انها الذكرى ال75 لشهداء مجزرة حولا التي أقترفتها العصابات الصهيونية في 1948/10/31. وتتزامن مع نكبة فلسطين وتهجير اهلها.
تأتي الذكرى في هذا اليوم ،في ظل متغيرات اساسية،حصلت في محطة السابع من تشرين الأول، يوم استعادة بعض الكرامة والثأر،من عدو غاشم مارس سادية القتل طيلة 75 عاما وما يزال،معتمداً على ترسانة أميركا والغرب الذين اوجدوا الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي، وحصنوه ضمن جدران الفصل العنصري وابراجه،وقدموا ويقدمون له كل الإمكانات ويوفرون له الغطاء الإعلامي والسياسي، ويطوعون له كل المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي.
لكن فرسان المقاومة اذاقوا العدو بعض العلقم الذي تجرعناه على مدى عقود،ومرغوا أنف ضباطه وقادته وتم سحبهم من جحر دباباتهم المحصنة،خانعين يعتريهم الخوف والرهبة،وما تقوم به آلة الحرب الصهيو-اميركية من تدمير ممنهج لقطاع غزة المحاصر منذ سنوات ،وما تنقله وسائل الإعلام من قصف للمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز الإيواء والأبنية السكنية، الا الدليل على استكمال مخططهم في تهجير شعبنا الفلسطيني وطي ملف العودة وحرمانه من بناء دولته وتقرير مصيره.
انها سادية المستعمرين الذين اعتادوا سفك الدماء واحتلال الأوطان وتطويع الشعوب،لكنهم خسئوا،ولم يحصدوا سوى الخذلان والعار،ما دام هناك قلب ينبض، وسلاح مؤمن بقضيته وقبضات الأحرار في العالم ترتفع،وتدافع عن الحق والحرية.
يُمهل ولا يُهمل،وعلى الباغي تدور الدوائر، وإن الحق لا يضيع طالما هناك شعب مقاوم.
