سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: “الخماسية” عالقة في الوحول.. ورصد لنتائج زيارة صفا الى الامارات

 

الحوارنيوز – خاص

وفقاً لأكثر التقديرات تفاؤلاً، فإن لجنة السفراء الخمسة الممثلة للدول الصديقة للبنان (نظرياً) قد رحّلت متابعة حراكها الى ما بعد عيد الفطر السعيد، وفي أسوأ التقديرات فإن اللجنة ودولها عالقة في الوحول اللبنانية بإعتبارها وحول طائفية!

خلاصة لإفتتاحيات صحف اليوم فماذا عن التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: “الخمسة” وجهاً لوجه مع اللوحة الانقسامية… الأمم المتحدة: عملية سياسية لمنع الانفجار

وكتبت تقول: سؤال كبير طرح في اليوم الثاني من الجولة الواسعة التي تقوم بها لجنة سفراء مجموعة الدول الخمس المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان: إلى أين ستفضي هذه الجولة وهل ستؤدي الى بلورة خطة او خارطة طريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي تطرح على الكتل والنواب والقيادات السياسية، وماذا ستراها فاعلة لجنة السفراء الخمسة بعد استكمال الجولة التي لا تزال في منتصفها وقد تستأنف مطلع الشهر المقبل او بعد عيد الفطر؟

لم تختلف الانطباعات التي تركتها لقاءات اليوم الثاني لسفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مع القادة السياسيين، اذ بدا واضحا ان الدلالات البارزة لهذه الجولة تتمثل في ان السفراء الخمسة مجتمعين وغير منفردين يطلعون هذه المرة، بل يعاينون عن كثب وجها لوجه، مواقف القيادات السياسية واقتراحاتهم واتجاهاتهم حيال الازمة الرئاسية. وبذلك يفترض ان تكون جولة السفراء الخمسة، التي ستستكمل بعد برمجة ملائمة تراعي حلول الأعياد المقبلة في نهاية الشهر الحالي ومطلع الشهر المقبل، قد شكلت مبدئيا الاستكشاف الأوسع والأكثر تفصيلا لمواقف واتجاهات القوى الداخلية بما يتيح حينذاك توافق الدول الخمس، إذا توافرت عناصر التوافق لديها، على طرح خطة تخرج من اطر المبدئيات العامة الى اقتراح خريطة طريق ممرحلة ستغدو بمثابة العامل الدولي الأكثر جدية في الضغط على القوى اللبنانية لحملها على الخروج من الأزمة والاحتكام الى العملية الانتخابية.

وكانت جولة السفراء شملت أمس تباعا كلا من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ونجله الرئيس الحالي للحزب النائب تيمور جنبلاط. وأفادت المعلومات ان عون شدد في اللقاء على ضرورة ان تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وقالت مصادر مواكبة للقاء الرابية لـ”النهار” إنّ اللجنة لم تقدّم أيّ طرح، وإنّ اللقاء مع عون “جاء من باب موقعه الوطنيّ، وما يمثّل وأنّ اللقاء تطرّق إلى موضوع الحرب في غزة والجنوب”. أمّا في موضوع الاستحقاق الرئاسي فقالت المصادر عينها، إنّ السفير السعوديّ وليد بخاري شدّد على ضرورة انتخاب رئيس “حتى لا ينزلق لبنان إلى ما هو أخطر”، فيما تمنّى السفير المصريّ علاء موسى على عون “أن يكون عاملاً مساعداً لمهمّة الخماسيّة بما يملك من حيثية”. أمّا السفيرة الأميركية ليزا جونسون فقد أرادت الاستماع أكثر إلى آراء الرئيس عون، الذي أكّد بدوره أنّ موضوع الانتخاب مرتبط بفتح باب المجلس النيابيّ، وأنّ هذا الأمر عند رئيس المجلس نبيه بري. واكدت المصادر أنّ هذا الشقّ من الزيارة مرتبط بالتمثيل الوطني الذي يمثله عون، أمّا الشقّ السياسيّ فيبحث مع رئيس “تكتل لبنان القويّ” النائب جبران باسيل وأنّ السفراء طلبوا بالفعل موعداً للقائه.

ولكن مواقف رئيس “القوات” بعد لقائه والسفراء في معراب رسمت معالم شكوك حول جولتها، اذ أن جعجع أكد ان “دول الخماسية دول صديقة للبنان وهي تسعى جاهدةً إلى تيسير الشؤون اللبنانية، من هنا كنت واضحاً معهم كي لا يغشهم البعض ويضعهم في مجريات أمور غير دقيقة كون المشكلة في مكانٍ آخر”. وشدد على ان “المشكلة تكمن في العرقلة التي يفتعلها محور الممانعة، فهو لا يريد إجراء انتخابات رئاسيّة في الوقت الراهن، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة. وقد قلت للسفراء إن كان أحدٌ يملك حلاً لهذه المشكلة فليطرحه، وإلّا “هيدا تخبيص بالصحن” في الوقت الضائع، فضلا عن أنه ملهاة – مأساة لتسلية الشعب اللبناني بدءاً من الحوار الى سواه”. أضاف “لا أعرف مدى قناعة اللجنة الخماسية، ولكن الأكيد أن السفراء الخمسة لديهم النية لمعالجة الملف اللبنانيّ ولكنهم يصطدمون بجدار في الجهة المقابلة. لقد حاولوا أن يأخذوا شيئاً من هنا (معراب)، لكنهم لم يأخذوا ولن يأخذوا شيئاً، “طبيعي ما في شي بينعطى باعتبار أننا لسنا مستعدين لخرق الدستور أو تخطيه، للإتيان برئيس تابع لحزب الله”. ورداً على سؤال، علّق جعجع قائلاً: “لم أجد أحداً أشطر من الرئيس بري في عملية تضييع “الشنكاش”، وأشهد له بذلك”. ووصف بري بانه babysitter لمحور الممانعة”.

  • صحيفة الأخبار عنونت: حزب الله في الإمارات: استعادة حرية المعتقلين سياسياً

وكتبت تقول: على مدار سنوات طويلة، لم يكُن ملف الموقوفين اللبنانيين في الإمارات محطّ اهتمام لبناني، إلا لدى قلّة قليلة اختارت الدفاع عنهم وحمل لواء قضيتهم. فجريمة توقيف مقيمين لبنانيين على أرض غير لبنانية واعتقالهم وتعذيبهم وحتى قتلهم بعدَ تلفيق التهم لهم لأسباب مذهبية وسياسية، كانت «حلالاً» بالنسبة إلى فريق لبناني سياسي – إعلامي «سيادي» معجب إلى حدّ الذوبان بدولة «الإقامات الذهبية» و«الحلم الأميركي» بصبغته الخليجية إلى حدّ أن مجرّد الإدانة أو تناول خبر الموقوفين كان مستحيلاً عند هؤلاء ومتجاهلاً من قبلهم. إلا أن خبر زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا للإمارات، والمحددة بمهمة محصورة فقط بمصير الموقوفين، أعاد الملف إلى الواجهة وصارَ مادة مسموحاً التداول لها من قبل هؤلاء الذين فتحوا المجال لمخيّلاتهم وذهبوا بعيداً في تحليل أبعاد الزيارة وربطها بمسارات إقليمية وتحولات مرتبطة بما تفرزه الحرب في غزة على مجمل أوضاع المنطقة. بقدرة قادِر، أصبحت للفريق اللبناني القدرة على تناول ملف الموقوفين ليسَ من باب الحرص عليهم كمواطنين لبنانيين تعرّضوا للظلم، بل لأنهم وجدوا فيه وسيلة جديدة لاتهام حزب الله بفتح بازار المقايضات السياسية في هذه اللحظة الحساسة التي تمر بها المنطقة.

لكن بعيداً عن إدخال الملف في حفلة الجنون السياسي الحاصل منذ تاريخ «7 أكتوبر» فإن زيارة صفا محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين في الإمارات، وفقَ ما قالت مصادر سياسية بارزة أشارت إلى أن «هذه الزيارة أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر». وكشفت المصادر أن «الإمارات حاولت أكثر من مرة فتح قنوات للتواصل المباشر مع الحزب بينما كان الأخير يرفض هذا الأمر، ووقتها كان الملف في حوزة المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أوكِلت إليه مهمة متابعته، وأدّت الاتصالات التي قامَ بها آنذاك إلى إطلاق سراح عدد منهم عام 2021، إذ أفرجت الإمارات يومها عن ثمانية لبنانيين عادوا إلى بيروت بموجب اتفاق بين السلطات اللبنانية ونظيرتها الإماراتية لإطلاق سراحهم، وذلك بعد توقيفهم لأشهر عدة في الدولة الخليجية لاتهامهم بالتعامل مع حزب الله». كذلك وُعد إبراهيم بالنظر في إطلاق بقية المعتقلين في أي مناسبة وطنية أو دينية مقبلة. غير أن الملف لم يُغلق، واستمرت الإمارات في اعتقال عدد من المواطنين، إلى أن اضطرت منتصف العام الماضي إلى الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين بعد وفاة أحد الموقوفين، غازي عز الدين، في سجنه، ودفنه في الإمارات.

وفيما يفترض أن يعود صفا من الإمارات اليوم، تقول المصادر إن هناك معلومات عن إمكان أن يصطحب الموقوفين معه بعد الإفراج عنهم وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام – محكوم مؤبّد)، علي حسن مبدر (صيدا – مؤبّد)، أحمد علي مكاوي (طرابلس – محكوم 15 سنة)، عبد الرحمن طلال شومان (كفردونين – مؤبّد)، أحمد فاعور (الخيام – محكوم 15 سنة)، فوزي محمد دكروب (زقاق البلاط – مؤبّد)، وليد محمد إدريس (البقاع – محكوم 10 سنوات).

وكشفت المصادر أن «فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعدَ وساطة من دولة إقليمية»، علماً أن مساعيَ بذلها مسؤولون أمنيون لبنانيون لدى نظرائهم السوريين ولدى الحكومة العراقية للتوسط لدى الإمارات لإقفال هذا الملف. وأكّدت المصادر أن «الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامّة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر، وأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوكلَ المهمة لصفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها»، جازمة بأن «ملف الموقوفين هو الملف الوحيد الذي يبحثه صفا في الإمارات ولا علاقة لزيارته بالملف الرئاسي ولا ملف الحرب».

  • صحيفة الأنباء عنونت: “الخماسية” تبحث عن خارطة طريق للحل… وجنبلاط يصارحها بالخطوط العريضة

وكتبت تقول: استكملت اللجنة الخماسية جولتها على الأطراف السياسية الأساسية في البلد يوم أمس، وبعد لقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي، التقى السفراء الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون.

لا تحمل اللجنة الخماسية جديداً بما يتعلق بالملف الرئاسي، فلا مبادرة بيدها ولا أسماء، بل محاولات جديدة لتقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة بين الأطراف السياسية للبناء عليها في ما بعد حينما تنضج الطبخة ويحين موعد التسوية، وحتى ذلك الحين، فإن لا نتائج فعلية مرتقبة لهذا التحرّك.

أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن أشار إلى أن “الجولة تُشكّل دفعاً للاستحقاق الرئاسي، ومبادرة اللجنة الخماسية هدفها حلحلة الاستعصاء الرئاسي، فالسفراء يُحاولون معرفة مقاربات الأطراف السياسية للاستحقاق ورسم خارطة طريق للحل من خلال إيجاد أفكار مشتركة، وكان اللقاء في كليمنصو صريحاً والنقاش شاملاً، وعبّر وليد جنبلاط عن وجهة نظره بوضوح”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت أبو الحسن إلى أنه “في لقاء كليمنصو، تم تأكيد موقفنا الثابت كحزب لجهة تسهيل إنجاز الاستحقاق، كما أشرنا إلى طبيعة لبنان والتركيبة السياسية والتوازنات والقواعد الدستورية، بالإضافة إلى التحديات الخارجية المتمثّلة بالعدوان الإسرائيلي، وشدّدنا على أن أحداً لا يُمكنه فرض مرشّح على الآخر، وأحداً لا يُمكنه تجاهل القرار المسيحي، كما لا يمكن فرض مرشح على المكونات الأخرى”. 

وأضاف أبو الحسن: “شكرنا لسفراء الدول الخمس اهتمامهم بالشأن اللبناني ومبادرتهم الجدية الهادفة لتذليل العوائق، أكّدنا أن المسؤولية الأولى تقع على الأطراف السياسية الداخلية لبدء الحوار والتوافق من أجل إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، ودعونا الجميع لعدم انتظار نتائج حرب غزّة للبناء عليها، خصوصاً وأن الحرب قد تطول في حين أن الاستحقاق الرئاسي يجب أن يحصل سريعاً”.

جنوباً، فإن الجبهة على حالها مع استمرار إسرائيل بقصف المناطق الحدودية بشكل متواصل ومدمّر، كما استمرار “حزب الله” لاستهداف المواقع الإسرائيلي، في حين لم يطرأ جديد على مساعي التهدئة الدولية، ولا حتى على الهدنة التي يتم العمل عليها لقطاع غزّة.

إذاً، فإن لبنان أمام أكثر المبادرات الرئاسية جديةً، وضياع هذه الفرصة قد يجر خلفه المزيد من الاستعصاء في حال قرّرت الدول الانكفاء عن الملف اللبناني، ويبقى القرار بيد الأطراف السياسية ومدى تجاوبها مع الطرح الجديد.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى