سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان بين الورقة الفرنسية والمبادرة المصرية!

 

الحوارنيوز – خاص

 

ينتظر لبنان مضمون الورقة الفرنسية حيال الوضع في جنوب لبنان وعينه على المبادرة المصرية المتعلقة بوقف العدوان على مدينة غزة وأهلها، لإرتباطهما الحكمي بعد أن أعلن العدو الإسرائيلي مرارا أن لديه أهدافا واطماعا واضحة وبيده حصرا قرار الحرب من عدمه.

كيف تناولت صحف اليوم المبادرتين الفرنسية والمصرية؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الورقة الفرنسية وصلت… و”معركة” في ملف النازحين

وكتبت تقول: باستثناء “عاصفة” ربيعية دهمت لبنان وادّت في بعض مناطقه كمنطقة الهرمل العاصي الى حصول سيول جارفة، انحسرت العواصف السياسية والديبلوماسية مع مطلع الأسبوع، فيما بقيت “أنواء” المواجهات الميدانية في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل على صخبها وان بوتيرة متقطعة أمس، وسط عودة الانتظار الثقيل لمصير الجهود والوساطات الديبلوماسية، ولو ان الآمال عليها لتبريد الجبهة تمهيدا لوقف نار ثابت ودائم تبدو ضعيفة وواهية. لذا انتظر لبنان الرسمي أمس تسلم النسخة النهائية الرسمية للورقة الفرنسية المتعلقة بالاقتراحات لوقف المواجهات وإعادة التزام لبنان وإسرائيل تنفيذ مندرجات القرار 1701 ضمن آلية جديدة من ثلاث مراحل وذلك بعدما أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في ختام زيارته لبيروت انه سيبلغ الجانب اللبناني الورقة بعد تلقيه جواب إسرائيل على التعديلات التي أدخلت عليها. وقد بدا لافتا في هذا السياق استقبال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عصرا السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بعد اقل من أربع وعشرين ساعة من لقاء ميقاتي ووزير الخارجية الفرنسي، وأفادت السرايا ان ميقاتي بحث مع ماغرو نتائج زيارة الوزير سيجورنيه الى لبنان الأحد الماضي والأفكار الفرنسية الجديدة في شأن الوضع في جنوب لبنان. وفيما بدا واضحا ان ماغرو نقل فعلا إلى ميقاتي الورقة الفرنسية الجديدة، علمت “النهار” أيضا ان السفارة الفرنسية سلمت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري مضمون الورقة الفرنسية في موضوع التوصل الى وقف النار في الجنوب بين إسرائيل و”حزب الله” .

ونقل عن مصادر فرنسية مطلعة أن قصر الإليزيه أعدّ التعديلات على الورقة الأصلية في ضوء ملاحظات المعنيين والإجتماع الذي عقد بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس ميقاتي.

… ملف النزوح

تبعا لذلك بدا ان الفسحة التي تفرضها مقاربة المرحلة الجديدة من الجهود الديبلوماسية حول الوضع المتفجر جنوبا ستتيح للبنان الرسمي كما السياسي، التعمق في مقاربة ومواجهة الملف الذي لا يقل خطورة عن ملف المواجهات في الجنوب، وهو ملف النازحين السوريين الذي بات من غير الوارد ولا الممكن التهاون فيه بعد الان. وعلى ما توحي المعطيات الواقعية والاستعدادات الرسمية والسياسية للمضي في هذه “المعركة” المفتوحة على اتجاهات شتى، فان لبنان يقف للمرة الأولى بهذا “التوثب” لمقاربة نوع من المواجهة الديبلوماسية مع أوروبا تحديدا نظرا الى تأثيرها القوي استراتيجيا وجغرافيا ودوليا واقتصاديا بعدما تراكمت المؤشرات السلبية التي لا ترضي لبنان ولا تتلاءم مع معاناته الكارثية من أعباء النزوح السوري وتداعياته الآخذة في مراكمة الاخطار في كل الاتجاهات. ولعل الموقف الذي عبر عنه الجانب الفرنسي نفسه لم يكن مثيرا للارتياح الرسمي والسياسي عموما اذ لا تزال فرنسا على رغم إظهارها التفهم الأعمق والأوسع لمعاناة لبنان تلتزم معادلة “العودة الطوعية” للنازحين من دون افق لتبديل أوروبي في هذه المعادلة. ولذا تتجه الأنظار الى ما ستشهده زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين لبيروت يوم الخميس المقبل برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بحيث ستتركز على هذا الملف الخطير والحساس. وهما سيعقدان اجتماعا في السرايا الحكومية يترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم ينتقلان إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: جيش العدو «يتبنّى» موقف المقاومة: التهدئة في لبنان بعد وقف العدوان على غزة!

وكتبت تقول: نجح حزب الله، بكثير من الصمود الميداني والسياسي، في إحكام الربط الاستراتيجي بين جبهتي لبنان وغزة رغم كونهما منفصلتين جغرافياً، بعدما أغلق الأبواب تماماً أمام الطروحات الأميركية والفرنسية والاتصالات السياسية التي هدفت إلى فكّ هذا الربط بعروض وإغراءات متنوعة، وبضغوط ميدانية نفّذها جيش العدو مع كثير من التهويل والتهديد. وعلى عكس ذلك، نجحت المقاومة في لبنان بهذا الربط في تجيير الضغوط الميدانية وما نتج عنها من تداعيات أمنية واجتماعية في شمال فلسطين المحتلة، لمصلحة المقاومة في قطاع غزة. فتحوّلت هذه التداعيات وربط التسوية بوقف العدوان على غزة إلى عوامل ضغط إضافية على قيادة العدو السياسية والأمنية (المفهوم نفسه ينسحب على اليمن والعراق). هكذا وفّرت المقاومة في لبنان عنصر قوة إضافياً لحركة حماس. وكما كان متوقّعاً، فقد حضرت مفاعيل هذا الواقع أيضاً لدى جهات التقدير والقرار السياسي والأمني في إسرائيل التي أصبحت مضطرّة لمقاربة الجبهات كافة ككل مترابط، على الأقل على المستويات: التكتيكي والسياسي والاستراتيجي. وفي هذا السياق، يأتي ما كشفه كبير محلّلي «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، قبل يومين، عن أن «الوضع على حدود لبنان هو أحد الأسباب التي تحفّز الجيش الإسرائيلي على تأييد صفقة المخطوفين» باعتبار أن «الصفقة ستسمح باتفاق في الشمال وعودة السكان. وهذا موضوع يقلق الجيش جداً».

ويؤكد ما كشفه برنياع حقيقة الدور الذي تلعبه جبهة لبنان كجبهة إسناد للجبهة الرئيسية في غزة، إلى جانب جبهات الإسناد الأخرى، مع التأكيد دائماً أن العامل الرئيسي لأي نتائج ستتمخّض عنها هذه الحرب يعود أولاً إلى الصمود الأسطوري لسكان غزة وإلى مقاومتهم التي تواصل استنزاف العدو لمنعه من تحقيق أهدافه.

من الواضح أن تبنّي الجيش للصفقة كخيار لتهدئة جبهة لبنان، يهدف أيضاً إلى إخراج نفسه والكيان من المأزق الذي نتج عن القيود التي فرضتها معادلات المقاومة. فلا هو قادر على استمرار التكيّف مع الضغط الميداني المتصاعد والمتواصل، ولا هو في وارد شنّ حرب واسعة تجنباً لتداعياتها الخطيرة. فيما فشلت كل محاولات التصعيد في كبح حزب الله أو إخضاعه. وهو في الوقت نفسه يدرك أن أي تصعيد لاحق سيُقابل برد تناسبي يُعمّق مأزقه. وعلى هذه الخلفية، جاءت توصيته للمؤسسة السياسية بالعمل على صفقة التبادل التي تؤدي إلى هدنة مع غزة كونها ستمتد إلى جبهة لبنان بما يعيد المستوطنين إلى منازلهم.

وليس خافياً أن قلق الجيش، الذي أشار إليه برنياع أيضاً، ينبع من مخاوفه من تداعيات استمرار هذا المأزق على صورة الردع الإسرائيلي لدى جمهوره وفي المنطقة، ومن أن تؤدي المراوحة الميدانية إلى التدحرج نحو مزيد من التصعيد يدرك أنه لن تنتج عنه فوائد. وبحسب أحد أعضاء هيئة أركان جيش العدو، «ما دام أي تصعيد مع حزب الله في لبنان سيؤدي في النهاية إلى اتفاق، فلماذا لا نوافق على هذا الاتفاق من دون تصعيد؟».

ويتقاطع مع موقف الجيش، أيضاً، مع ما كشفه خبير شؤون الأمن القومي العقيد احتياط كوبي ماروم، عبر القناة 13، بأنه رغم المأزق الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل على جبهة الشمال التي «تواصل النزف»، إلا أن المجلس الوزاري المصغّر «لا يناقش موضوع الشمال ولا يتخذ أي قرارات بشأنه، وليس لديه أي مبادرة في هذا السياق، وهذا خطير جداً». وتؤشّر هذه المعطيات إلى تسليم القيادة السياسية، بنسبة أو بأخرى، بأن لا أفق ولا رهان جدياً على تغيير موقف حزب الله في هذا المجال، وبأن المدخل إلى الحل في الشمال يمر أيضاً عبر غزة.

ويكشف موقف جيش العدو هزال الحملات الإعلامية اللبنانية والخارجية على المقاومة، ومحاولة تسخيف جبهة لبنان والتقليل من تأثيرها. لكنّ الأهم في كل هذه المقاربة، أن جيش العدو تبنّى في نهاية المطاف معادلة أن تهدئة جبهة لبنان تمر عبر تهدئة جبهة غزة. ولا يتحقّق هذا الهدوء إلا عبر صفقة تتضمّن تبادل الأسرى. وبمقارنة كاشفة عن أكثر من رسالة ودلالة، يأتي موقف جيش العدو بعد سبعة أشهر من الحرب، مطابقاً للشعار الذي رفعه حزب الله منذ اليوم الأول في مواجهة كل من يطالبه بوقف العمليات، وهو أن لا هدوء على جبهة لبنان إلا إذا هدأت جبهة غزة!

 

  • صحيفة الديار عنونت: الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري… وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي»
    التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة… ماذا عن ملف الغاز ؟
    توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !

وكتبت تقول: قد تكون الساعات والايام المقبلة، حاسمة في تحديد اتجاهات الاحداث والتطورات الميدانية والديبلوماسية في لبنان والمنطقة، حيث الجميع في سباق مع الوقت، «والكباش» على اشده على اكثر من صعيد، لإحداث اختراق جدي في «جدار» رئيس حومة الاحتلال بنيامين نتانياهو واعضاء حكومته المتطرفين، الذين يحاولون التملص من استحقاق وقف النار في غزة، الذي بات اولوية اميركية، بعد انتقال «نيران» غزة الى جامعات الولايات المتحدة، حيث يتحول يوما بعد يوم الى «كرة نار» متدحرجة تعمّق الانقسامات داخل المجتمع الاميركي والحزب الديموقراطي عشية انتخابات رئاسية مصيرية.

وفيما تضغط ادارة بلينكن على نتانياهو «بسيف» المحكمة الجنائية الدولية، وتغري «اسرائيل» بالمقابل «بجنة «التطبيع مع السعودية، قررت طمأنة الجمهور «الاسرائيلي» القلق، بعد ان فقد الثقة بجيشه الذي لم يعد يردع أحد، بقرار اقامة قاعدة عسكرية اميركية ثابتة تتسع لـ23 الف جندي جنوب «اسرائيل».

في هذا الوقت، اوصى معهد الامن القومي «الاسرائيلي» بعدم توسيع الحرب مع حزب الله لعدم الجهوزية راهنا، وانتظار الفرصة المناسبة للقيام بذلك، وسط مخاوف جدية من قدرة حزب الله التدميرية، وجهوزيته للانتقال من الدفاع الى الهجوم والدخول المفاجئ الى مستوطنات الجليل، وسط اقرار بنجاحه في فرض معدلة غزة – الشمال، ووضعه ملف التنقيب عن «الغاز» على الطاولة.

«الورقة الفرنسية»؟

وفيما لا تزال زيارة المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت «معلقة» على نتائج المفاوضات حول غزة، وهو سيرعى اي اتفاق خاص بالحدود الجنوبية بغض النظر عن الحراك الفرنسي، سلمت السفارة الفرنسية عند السابعة مساء امس رئيس مجلس النواب نبيه بري مضمون الورقة الفرنسية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب. ووفقا لمصادر مطلعة، فأن قصر الإليزيه أعد التعديلات على الورقة الأصلية، في ضوء ملاحظات المسؤولين اللبنانيين ومن خلفهم حزب الله، وتتضمن الورقة الفرنسية اتفاقا على مراحل، يبدأ بوقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش «الإسرائيلي» انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى اماكن سكنهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني. وبعدها يجري إطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات. ولم تتحدث الورقة عن مدى جغرافي لانسحاب مقاتلي حزب الله، وتركت النص مبهما بالحديث عن اعادة «انتشار» او «تموضع» للقوات المقاتلة.!

ثبات موقف المقاومة

من جهته، اختصر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله موقف حزب الله من التفاوض الحالي، محددا ملامح «اليوم التالي» لوقف الحرب، واكد ان أي مبادرة خارجية تجاه لبنان هدفها إراحة حكومة نتنياهو لتركز كل جهدها على غزة، هي مبادرة محكوم عليها بالفشل، فالبحث عن الحل لا يكون بمعالجة النتائج، بل معالجة الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج، وما يحصل على جبهتنا الجنوبية من مساندة لغزة له سبب رئيسي، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، وسبب آخر هو منع العدوان على بلدنا، ولذلك من يريد إيجاد الحلول، عليه أن يذهب بالدرجة الأولى إلى الكيان الصهيوني، ويمارس الضغط عليه كي يوقف هذه المذبحة في غزة، وأما كيف يكون عليه الجنوب بعد وقف العدوان، فهذا ما يقرره الشعب اللبناني ودولته ضمن قواعد الحماية للجنوب، ومن ضمنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأيضا عدم المس بسيادتنا الوطنية.

ووفقا لمصادر مطلعة، فان موقف حزب الله، جاء ردا على محاولة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه في زيارته الاخيرة الى بيروت، انتزاع تعهد ان لا يتجدّد القتال جنوبا في حال تجدّد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، او طويلة الامد.

معادلة حزب الله؟

اما الرواية حول التحركات الديبلوماسية، من الجانب «الاسرائيلي»، فكشفت بعض تفاصيلها صحيفة «هآرتس» التي اكدت ان «اسرائيل» لا تزال تتحدث عن بدائل للحرب الشاملة مع لبنان، ولفتت الى ان هدفها الرئيسي كان وما يزال أن يسود وضع أمني مختلف، يمكّن سكان شمال «إسرائيل» من العودة إلى بيوتهم بصورة هادئة وآمنة.

ولفتت الصحيفة الى ان حزب الله نجح في ان يملي معادلة غزة مقابل الشمال، إلى درجة أن المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين، الذي كان متفائلا جداً قبل شهر رمضان عندما اعتقد أن وقف النار في غزة على الباب، وقد اعترف أنه لا فائدة من مجيئه إلى المنطقة للمضي بالمفاوضات، إذا كانت الحرب في قطاع غزة ليست على وشك التوقف.

«كاريش»- قانا على الطاولة؟

ووفقا لصحيفة «هآرتس» أعطى حزب الله للحكومة اللبنانية تفويضاً لإجراء المفاوضات مع «إسرائيل» حول ترسيم الحدود البرية، بشكل يأخذ في الحسبان النقاط المختلف عليها، مع فهم بأن الجيش اللبناني سينتشر على طول الحدود المتفق عليها، وبذلك استكمال هذا الجزء من قرار 1701. ووفقا لمعلومات الصحيفة، يطلب حزب الله أيضاً بوجوب أن يشمل أي اتفاق مع «إسرائيل» ضمانات دولية لتطبيقه، إضافة إلى التعهد بإعادة إعمار جنوب لبنان، وكذلك استئناف التنقيب عن الغاز على طول الشاطئ في المناطق التي انتقلت الى سيطرة لبنان في إطار اتفاق ترسيم المياه الإقليمية. وقد ابلغ «الوسطاء» انه من غير المعقول أن تستخرج «إسرائيل» الغاز من حقل «كاريش»، في حين أن الشركات التي تعهدت بالتنقيب عن الغاز في لبنان أوقفت نشاطاتها.

«ورقة للمساومة»

هذه الطلبات، إضافة إلى امتناع حزب الله عن مهاجمة منشآت التنقيب في حقل «كاريش» أو إطلاق المسيّرات قربها، كما فعل أثناء المفاوضات على المياه الإقليمية، ربما تدل على أن حزب الله يعدّ ورقة مساومة قبل الخطوات الديبلوماسية، بحسب «هآرتس»، التي رأت ان حزب الله حقق في المواجهة مع «إسرائيل» فائدة سياسية في الساحة الداخلية، إلى درجة أن لا أحد يتحدث الآن عن نزع سلاحه، بل فقط عن انسحابه إلى خط الليطاني!

في هذا الوقت، حذر معهد دراسات «الأمن القومي» في جامعة «تل أبيب»، من مغبة تدهور الاوضاع على الحدود مع لبنان، لكنه نصح بعدم اتخاذ خطوات تصعيدية قبل الخروج من «مأزق» غزة. ولفت الى ان الاشتباكات مع حزب الله تحولتْ إلى أمر روتيني، ومن دون وجود حل في الأفق المنظور، ومن دون مسعى لإيجاد وسيلة ممكنة قبل الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق ضد الحزب، يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب متعددة الجبهات وعنيفة للغاية.

ماذا عن «اليوم التالي»؟

واكد المعهد إن الارتفاع في وتيرة الحرب على الحدود مع لبنان، خلال عيد الفصح اليهودي، أظهر أهمية تغيير الوضع في الشمال، وإنه حتى الآن الاهتمام بـ «اليوم التالي» على هذه الجبهة قليل نسبياً، رغم الحرب الآخذة في الاتساع، والتصاعُد في مواجهة حزب الله، والتي يدفع سكان الشمال ثمنها الباهظ.

ولفت الى ان الحرب اليومية على الحدود اللبنانية تحوّلت شيئاً فشيئاً إلى «حرب استنزاف»، تتعارض مع المصلحة «الإسرائيلية» في التركيز خلال الفترة المقبلة على تحقيق الأهداف في غزة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى