الحملة الأهلية البحرية من طرابلس إلى الناقورة بلغت الحدود مؤكدة تمسك لبنان بحقوقه كاملة
الناقورة – خاص الحوار نيوز
بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة من عصر الأحد ،كان المشهد البحري والبري مهيبا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في الناقورة،ومعبرا عن تمسك اللبنانيين بحقوقهم الكاملة في ثروتهم النفطية والغازية ،ورسالة واضحة إلى كل من يعنيهم الأمر في هذا المجال.
نحو أربعين زورقا بحريا تجمعوا عند الحدود البحرية ،ومئات المواطنين على البر يحملون الأعلام اللبنانية ،وذلك في إطار “الحملة الشعبية لحماية الثروة الوطنية” التي نظمتها الهيئات المدنية والشعبية ، تأكيداً على الحقوق اللبنانية في ثرواته البحرية والنفطية والغازية.
وكانت عشرات المراكب البحرية والزوارق السياحية، إنطلقت منذ ساعات الصباح الأولى من مرفأ طرابلس مروراً بكافة الموانئ اللبنانية، من شماله الى جنوبه، بمؤازرة الجيش اللبناني، حيث وصلت الى مرفأ مدينة صور، وانضم اليها المشاركون من هناك وإنطلقوا الى أقرب نقطة مع فلسطين البحرية بالقرب من الطفافات الحدودية المائية رافعين الأعلام اللبنانية، ولافتات تؤكد حق لبنان في ثرواته في البحر والبر واخرى تدعو الى عدم التفريط بأي نقطة ماء من مياهنا ومن حقوقنا كاملة.
وأمام هذا المشهد للمرة الأولى من الجانب اللبناني، واجهه من المقلب الأخر إستنفار إسرائيلي بحري، حيث تمركزت زوارق العدو بالقرب من مكان تجمع المراكب اللبنانية ،لا يفصل بينها سوى أمتار قليلة.
في هذه الأثناء تجمع مئات المواطنين الذين قدموا من مختلف المناطق ،في الرأس الأبيض في منطقة المدفون على الحدود ،حيث أعدت بلدية الناقورة لهم الخيام والتجهيزات اللازمة ،بمشاركة فرقة موسيقية تابعة لجمعية كشافة الغد التي قدمت من طرابلس.
وألقيت في التجمع البري كلمات لرئيس بلدية الناقورة عباس عواضة والسيد فيصل درنيقة والناشط النقابي الاستاذ محمد قاسم والأستاذ خليل بركات والأستاذ عبد الناصر المصري الذي ألقى كلمة طرابلس.وشدد المتكلمون على أن الشعب اللبناني لن يتنازل قيد أنملة عن حقوقه المشروعة.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيى المشاركين في هذه الحملة وقال في تغريدة على “تويتر” :من طرابلس إلى الناقورة، مروراً بموانئنا، تحية إلى شباب لبنان المشاركين بالحملة البحرية تمسكاً بحق لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته. وحدة موقفنا ضمانة حقوقنا، وثرواتنا لأجيالنا المتطلّعة بثبات لتجسيد طموحاتها بوطن تصنعه على قدر أحلامها بظل علم البلاد.
من جهته منسق “الحملة الاهلية” الدكتور هاني سليمان توجه الى “الاخوة الاسرى في فلسطين المحتلة بالتحية والتضامن الذين بدأوا اضراباً شاملاً دفاعاً عن حقوقهم الانسانية والوطنية في مواجهة المحتل الاسرائيلي”.
وبعدما شكر “وسائل الاعلام وقيادة الجيش ووزارتي الاشغال العامة والنقل والثقافة والصليب الاحمر على “تشجيعها لهذه الحملة”، قال: “هي حملة أهلية وطنية جامعة من كل لبنان بمناطقه وتلاوينه تقول نفط لبنان للبنان، وغاز لبنان للبنان، غير منقوص ولو ليتراً واحداً. وحدود لبنان مع فلسطين المحتلة هي تكاملية في الاخوة والمصير المشترك. وفي هذا المجال نقول للعدو الصهيوني ان لا حدود بيننا وبينه لأن الامة اقامت الحد عليه بسبب جرائمه ضد فلسطين والامة العربية، وهذا ما يفسر ان الخط 29 الذي حدده الجيش هو خط التكامل في الاخوة والمصلحة المشتركة بيننا وبين الشعب الفلسطين.
وتابع: “انه عمل وحدوي ، غير فئوي أو حزبي أو مناطقي، هو صناعة لبنانية مئة في المئة”.