حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
إذا صحت المعلومات فإن النقاشات المستفيضة بين ممثلي الثنائي حركة أمل وحزب الله مع رئيس تكتل لبنان القوي النيابية النائب جبران باسيل، قد انتهت الى سحب آخر أعذار الأخير التي كان يتحجج بها للهروب من منح حكومة الحريري الثقة كشرط للسير بالإتفاق الشامل، ووافق باسيل على منح الثقة لحكومة الحريري “على أن يتعهد الحريري بالتحقيق الجنائي الدولي”.
وعليه فإن الرئس الحريري صار امام خيار وحيد ،وهو التقدم بتشكيلة جديدة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أن تمت معالجة عقدة الوزيرين المسيحيين وحقائبهما، وتتجه الأنظار الى قصر بعبدا يوم الخميس المقبل ليظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها “الحوارنيوز” إن الرئيس الحريري بات محكوما بتقديم تشكيلة جديدة يأخذ فيها ما جرى التوافق معه بشأنها من قبل “الثنائي” لجهة مطالب التيار الوطني الحر أو لجهة بعض الأسماء والحقائب، ومنها أن يتسلم وارة الطاقة شخص حليف للتيارالحر وليس “التيار” بذاته.
وتضيف المعلومات أن الحريري قد يلجأ الى هذا الخيار مرغماً حتى لا يقال أنه هو من يقف خلف عرقلة ولادة الحكومة، لكنه قد يترك وديعة غير قابلة للصرف لدى فخامة الرئيس، وهنا نكون قد عدنا الى المربع الأول.
وترجح المصادر أن تكون المملكة العربية السعودية قد أبدت بعض الليونة في ما يتعلق بتكليف الرئيس الحريري، و”ليس صحيحاً أن زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى معراب بعد زيارة السفيرتين الأميركية دورثي شيا والفرنسية آن غريو الى المملكة هي بالضرورة رسالة سلبية موجهة للرئيس سعد الحريري”، بل ربما كانت “لوضع حليف المملكة الأول في لبنان سمير جعجع في أجواء التبدل الذي طرأ على الموقف السعودي قبل ظهوره الى العلن”.
الى الخميس.. فلننتظر ونر!.
تجدر الإشارة الى أن السفير السعودي لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري، استقبل اليوم، في مقر السفارة في بيروت، سفيرة الولايات المتحدة ، وسفيرة فرنسا لدى لبنان .
وبحسب بيان صادر عن السفارة السعودية فإنه “جرى خلال اللقاء بحث أبرز المستجدات السياسية الحاصلة على الساحتين اللبنانية والإقليمية ،بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
زر الذهاب إلى الأعلى