حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
“الساعات المقبلة ستكون مفصلية، والايجابية يجب أن تكون ملموسة”. عبارة كررها صباح اليوم عضو كتلة الوسط النيابية الدكتور علي درويش، ليؤكد بذلك ما تردد خلال عطلة نهاية الاسبوع ،المضي بأن اللقاء السادس بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون والذي سيعقد اليوم، سيكون حاسما لجهة الإستمرار في المساعي أم إعلان نهايتها.
تقول المعلومات إنه إذا جرى تثبيت مبدأ المداورة أم البقاء على التوزيعة الطائفية للحكومة، كما هو حال الحكومة تصريف الأعمال، يدخل الرئيسان مرحلة إسقاط الأسماء على الوزرات، وفقا لتشكيلة سيقدمها الرئيس ميقاتي بعد أن تشاور مع مختلف الأطراف.
وتضيف المعلومات أن رئيس الجمهورية أبدى رغبته في آخر لقاء بين الرجلين، بأن تمنح الداخلية لشخصية من الطائفة المارونية على أن يقدم الرئيس المكلف 6 أسماء مقترحة يتم إختيار واحد منهم من قبل عون وفريقه، على أن تطبق القاعدة عينها بالعكس في ما يتعلق في وزارة العدل.
رغبةٌ لم يستغ أمرها الرئيس ميقاتي الذي أبلغ عون رفض المبدأ وميله للبقاء على التوزيعة الطائفية المعمول بها في حكومة تصريف الأعمال.
يصعد اليوم الرئيس ميقاتي الى بعبدا وليس في جيبه أرانب، بل حبوب مهدئة للأعصاب، ورسالة إعتذار طبعت من دون تاريخ، لأنه، وفقا لمصادر متابعة، يرغب بإستنفاد كل الفرص المتاحة قبل إعلان نهاية التكليف.
وترجح المصادر المطلعة على الحوارات الداخلية والخارجية، أن ميقاتي وضع لنفسه مهلة مبدئية تنتهي في منتصف الشهر الجاري على أبعد تقدير في حال بقيت الأمور في مربع المعايير، وهذا ما أبلغه ميقاتي لموفد دولة صديقة للبنان زاره مؤخرا في بيروت.
بإنتظار الفرج الموعود، تنهار الدولة شيئا فشيئا، ولا يمكن لحكومة تقليدية أن توقف الإنهيار لدولة ربما تحتاج نحو عشر سنوات لإعادة النهوض، وفقا لأكثر الترجيحات تفاؤلا.
زر الذهاب إلى الأعلى