حكمت عبيد – الحوارنيوز
“إذا مش الخميس.. الإثنين”.. عبارة من إعلان لسحب اللوتو اللبناني الذي يجري يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع… ومثل هذه الحال يراوح الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ويتحرك بين مقر إقامته في منطقة وسط بيروت – البيال وبين بعبدا ،على أمل التفاهم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي” استفاق على تطبيق النصوص الدستورية في ما يتعلق بمعايير تشكيل الحكومة فجأة دون غيرها من النصوص الدستورية كإلغاء الطائفية وقانون انتخاب خارج القيد الطائفي واعتماد معيار الكفاءة في التوظيفات ما دون الفئة الأولى.. وفقاً لما قاله ل “الحوارنيوز” أحد المعنيين والمتابعين لمسار تشكيل الحكومة.
ويكشف المصدر عينه أن الرئيس ميقاتي سيمارس إستراتيجية صبر أيوب ،لكن بسقف زمني محدد نظراً للمسؤوليات الوطنية التي تترتب على عدم إنجاز ولادة الحكومة ضمن مدة قصيرة.
ويضيف: “حتى الآن لا يمكن القول أننا دخلنا المسار الفعلي لولادة الحكومة، والعلّة في شروط قاسية يضعها الرئيس عون كشروط نهائية غير قابلة لأي تعديل . ومنها ، يتابع المصدر، أن يتسلم وزارتي الداخلية والعدل شخصيتان مستقلتان تكونان موضع ثقته الشخصية”.
وفي هذا الإطار طرح في التداول الضيق معادلة بصبوص( اللواء ابراهيم بصبوص) وابو كسم ( المحامي اللبناني الدولي أنطونيو أبو كسم) لعلها تلبي طموحات الرئيس عون، فتمضي عملية ولادة الحكومة خطوة إلى الأمام ،وهذا ما سيظهر غدا الخميس في جلسة يمكن إعتبارها شبه حاسمة لمسار التأليف“.
ويخشى مقربون من الرئيس ميقاتي من المقربين من الرئيس عون! ويوضح المصدر نفسه أن الفريق الإستشاري للرئيس عون لا يأبه لغير مصالح التيار الوطني الحر على خلفية الإستحقاقين القادمين وهما: الانتخابات النيابية والإنتخابات الرئاسية .. ومن هنا عليكم قراءة مسار التأليف“.
وتختم المصادر متسائلة: هل يريد الرئيس عون وفريقه تشكيل حكومة فعلا ،أم انهم يناورون حتى بلوغ موعد الاستحقاق النيابي في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية، كي يضمنوا اجراء الانتخابات على اساس القانون الحالي دون أي تعديل قد يغير بالنتائج ونسب القوى النيابية؟
زر الذهاب إلى الأعلى