الحكومة الجديدة: سقط إقتراح علي حمد.. فهل ينجح حسن مراد؟
مرّ على لبنان العديد من الحالات التي تأخر خلالها تشكيل الحكومات، لكنها المرة الوحيدة التي يتجلّى فيها الإعلام اللبناني وصحفه في تظهير صور وروايات وحكايات ومعطيات تتصل بالتشكيل، وفي غالبيتها إما تكهنات أو "تحشيش."
و"التحشيشة" هي مصطلح يطلق على بعض المقالات التي يعود فيها كاتب المقال الى مخيلته لصياغة سيناريو مفترض، وما أكثر التحشيشات هذه الأيام.
بعيدا عن التحشيش، ماذا قالت مصادر متابعة ليلة أمس ل "الحوارنيوز" عن تطورات الوضع الحكومي؟
1- لا زال العمل جاريا على ترتيب موضوع تموضع مرشح "اللقاء التشاوري"، فبعد أن حسم أنه سيكون من حصة رئيس الجمهورية، طرحت صيغة تقول بأن وزير "اللقاء"، يعبر ويمثل توجهات اللقاء، لكن لا مانع من أن يكون عضوا في كتلة لبنان القوي النيابية إسوة بممثل حزب الطاشناق.
2- وافق الجميع على هذه الصيغة، لاسيما رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ورئيس الحكومة وباتت المسألة رهن الأسماء المقترحة.
3- بعد أن حسم سحب إسم جواد عدرا، تتجه الأنظار إلى الأسماء الثلاثة المتبقية وهم: عثمان مجذوب، حسن مراد وناجي طه، ومن الممكن أن يطلب الى اللقاء إضافة بعض الأسماء الإضافية في حال لم يتم التوافق على أي من هؤلاء.
4- توضح المصادر أن عدرا كان منسجما مع نفسه عندما رفض الإعلان عن كونه ممثلا حصريا للقاء التشاوري، فهو، وفقا للمعطيات كان قد أبلغ من قبل الوزير باسيل، بأنه سيكون من حصة رئاسة الجمهورية، وعندما طلب إليه الإعلان عن قبوله تمثيل "اللقاء التشاوري" حصرا، طلب التمهّل للإستشارة فكان الجواب بالرفض لأن القبول بمثل هذا الطلب يعني بالضرورة رفض الرئاسة الأولى أن يكون عدرا من حصتها. والسؤال هنا لماذا بدل "اللقاء" رأيه بصيغة التوافق حول عدرا؟
5- تقول المعلومات بأنه جرى سحب إقتراح عدرا بعض أن قال بوضوح لأحد أقطاب "اللقاء التشاوري" بأنه لا يمكنه تمثيل اللقاء لأن لديه مصالح في الخارج ولا يمكنه بسبب بعض العناوين الإستراتجية التي ينادي بها اللقاء ومنها: العلاقة مع سوريا وسلاح المقاومة!
6- حاول الرئيس نبيه بري تقديم إسم مدير عام شؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد ليكون ممثلا ل "اللقاء"، لكن هذا الإقتراح سقط بفيتو مزدوج عوني – مستقبلي.
7- هل ينجح إقتراح حسن مراد حيث سقط علي حمد؟ سؤال يطرح نفسه لاسيما أن ثمة رأيين لدى تيار المستقبل ويتأثر بهما الرئيس المكلف سعد الحريري: الأول بأن حسن مراد يشكل خطرا على التيار في البقاع لأنه من الشباب الواعد والناشط وسيؤسس من خلال الوزارة لوراثة أبيه النائب عبد الرحيم مراد وبالتالي تتكرس زعامة من الصعب إلغاؤها!
أما الرأي الآخر فيرى وجوب الإعتراف بمكانة زعامة عبد الرحيم مراد ونفوذه الشعبي وتأثير مؤسساته التربوية وخدماته بشكل عام، وانه يمكن البناء لعلاقة جيدة تسهل بناء جسور من الثقة وإشاعة جو من الإنفتاح على الاخر بدلا من تصفيته السياسية وممارسة لعبة الإلغاء.
8- رفض الرئيس المكلف صيغة طرحت لزيادة عدد المقاعد الى 32 وزيرا على أن يسحب الوزير السني من كتلة الرئيس ميقاتي ويستبدله بآخر من الطائفة العلوية، ومقابل ذلك يسمي الرئيس المكلف وزيرا من أقلية مسيحية. وعلّة الرفض لدى الحريري قوله إن توزير "علوي" يعني أنه سيصبح للطائفة الشيعية 7 وزراء!!، فضلا عن كونه سابقة قد تستفيد منها سوريا لاحقا؟؟