الحكومة الجديدة: الأمل موجود، لكن ” من أطال الأمل أساء العمل!
الأمل كبير بإنطلاقة ورشة جدية لمحاربة الهدر والفساد مع أن المكوّنات السياسية لهذه الحكومة هي نفسها التي أوصلتنا إلى هذه الحالة الإقتصادية المزرية. لكن لا شك أن كل فريق سياسي قدّم أفضل ما لديه هذه المرّة من سِير ذاتية على أساس "قُل لي من تُعاشِر أقُل لكَ من أنت".
نشُد على أيادي الجميع ونضع أيدينا بأيديهم والإستفاضة بالحديث عن "شطف الدرج من فوق" رائع وإذا كان هذا الكلام جدِّي، الممسحة والمكنسة وسطل المي والديتول على حسابنا!
المطلوب إظهار حسن نية تجاه الناس وذلك بالإنقضاض على بضعة ملفات "سهلة" جاهرت بوقاحة هدرها ومُفسديها (low hanging fruits) وذلك خلال أول مئة يوم من عمر هذه الحكومة، على رأس هذه الملفات "السهلة" الكهرباء والنفايات والمطار والمرفأ والحلول موجودة وموثقة من قِبل الاخصائيين وتحتاج فقط للقرار السياسي.
المبادرة بإتجاه حل هذه الملفات الحيوية وبسرعة ضروري جداً في هذه المرحلة لإستعادة الثقة وإلا ستظل المياه مقطوعة ولن نتمكن من شطف أي درج لا من فوق ولا من تحت!!
المهم هو العمل، لأنه "من أطال الأمل أساء العمل".