الحزب الشيوعي:اللقاء النيابي ل”مستقلين وتغييريين” لا يمثل التسمية التي أطلقت عليه.
مشاركة جرادة ونواب فازوا على لوائح التغيير خروج عن برنامجهم الانتخابي
الحوار نيوز
انتقد الحزب الشيوعي اللبناني اللقاء النيابي الذي عقد أمس في مجلس النواب، تحت مسمى نواب مستقلين وتغييريين،وأكد أنه لا يمثل، لا بالشكل ولا بالمضمون، التسمية التي أطلقت عليه.
ورأى الحزب في حضور النائب الياس جرادة مع نواب آخرين فازوا على لوائح قوى التغيير في هذا اللقاء، تشويها لمضمون التغيير الحقيقي وخروجاً عن البرنامج الانتخابي الذي التزموا به أمام ناخبيهم والقوى السياسية والشعبية التي أوصلتهم.
فقد صدر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني البيان الآتي:
انطلاقا من موقف الحزب الشيوعي وسعيه المستمر لبناء أوسع إطار سياسي وطني للتغيير الديمقراطي – من نواب انتخبوا على لوائح قوى التغيير وقوى سياسية ونقابية واجتماعية – يشكل قطبية معارضة في مواجهة قوى المنظومة الحاكمة وسياساتها، يهمنا اعلان ما يأتي :
1 – اعتبار اللقاء النيابي الذي عقد بالأمس في مجلس النواب، تحت مسمى نواب مستقلين وتغييريين، محاولة لاجهاض ذلك المسعى المتواصل ، فهو لا يمثل، لا بالشكل ولا بالمضمون، التسمية التي أطلقت عليه. فمن يسمون أنفسهم نواباً مستقلين، كانوا ولا زالوا جزءاً لا يتجزأ من تحالف قوى المنظومة الحاكمة اليمينية المتمسكة ببقاء دولة المحاصصة الطائفية والمذهبية ونظامها، والذين يتحملون قسطاً من المسؤولية في ما وصلت إليه البلاد من انهيار.
2 – ان حضور النائب الياس جرادة مع نواب آخرين فازوا على لوائح قوى التغيير في هذا اللقاء، نعتبره تشويها لمضمون التغيير الحقيقي وخروجاً عن البرنامج الانتخابي الذي التزموا به أمام ناخبيهم والقوى السياسية والشعبية التي أوصلتهم، والمتمثل في بناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهم يتحملون مسؤولية تبعات هذا التراجع عن التزاماتهم.
لذلك، ندعو هؤلاء النواب الى الالتزام بما تعهدوا به في حملاتهم الانتخابية، من خلال الانحياز الكامل لمصالح الأكثرية التي انتخبتهم وراهنت عليهم، في سبيل إحداث خرق نوعي في الحياة السياسية، باتجاه تأمين مصالح عموم الشعب اللبناني الذي بات اليوم تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة والعوز والمرض والتهميش والهجرة…. مذكرين في الوقت نفسه، بأن الشرعية الشعبية والوطنية تُعطى لمن يستحقها ولكن أيضاً تُسحب ممن ينكث بها.
بتأكيد رفضنا لذلك المنحى والسلوك، فإننا في المقابل سنستكمل المساعي التي تُبذل اليوم من أجل بناء الائتلاف الوطني المعارض، الذي ستقع عليه مواجهة قوى السلطة والمعارضة السلطوية والتدخلات الخارجية في الشأن اللبناني.